“الشباب العربي”: هرولة أنظمة الخليج نحو التطبيع سقوط سياسي وأخلاقي

دمشق-البعث:

أدان اتحاد الشباب العربي خطوات التطبيع التي انتهجتها أنظمة قطر والإمارات والسعودية تجاه الكيان الصهيوني خلال الأسبوع الماضي، وقالت في بيان: إن هذه الخطوات تعد سقوطاً سياسياً ودينياً وأخلاقياً لأنظمة هذه الدول، التي اتخذت علناً موقفاً معادياً لتطلعات مواطنيها وشعبنا العربي الرافض لأي توجّهات تنتقص من عزته وكرامته.

وأضاف البيان: إن استضافة وفود سياسية ورياضية من كيان الاحتلال الصهيوني هو سابقة علنية خطيرة للتطبيع، وتتساوق مع الأطروحات الأمريكية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية تحت مسمى “صفقة القرن”.

وشدّد اتحاد الشباب العربي على رفضه لكل السياسات التي تتواءم مع أهداف المشروع الأمريكي في المنطقة، والهادف إلى تفتيت الدول العربية وزجها في صراعات مذهبية وطائفية وخلق كيانات متناحرة فيما بينها خدمة للكيان الصهيوني وتثبيت احتلاله لأرض فلسطين على حساب حقوق شعبنا العربي الفلسطيني.

وختم الاتحاد بيانه بدعوة كل المؤسسات الشبابية والأحزاب الوطنية إلى أن تأخذ دورها الريادي في التصدي للأنظمة الرجعية، والعمل على إعلاء صوت الجماهير الرافضة للسياسات الانبطاحية للأنظمة العملية، مشدداً على رص الصفوف وتوحيد الجهود للارتقاء بالعمل العربي المشترك إلى مستوى المسؤولية والتحديات التي تعصف بمنطقتنا وتهدد وجودنا وهويتنا وأرضنا.

وفي وقت سابق، استضاف ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان وفداً أمريكياً برئاسة الكاتب والناشط الإنجيلي، الذي يعيش في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جويل روزنبرغ، وهو مدافع شهير عن “اسرائيل”، وفق تعبير صحيفة “جيروزاليم بوست”، إضافة إلى “مؤسس جمعية أصدقاء متحف صهيون في القدس” مايك إيفانز.

الوفد قال في بيان: “لا شك أنه موسم تغيّر هائل في الشرق الأوسط.. ونحن نتطلّع إلى البناء على هذه العلاقات ومواصلة الحوار”.

ومن كلام الوفد استقت “جيروزاليم بوست”، ورأت أن الزيارة مؤشّر جديد على تنامي العلاقات بين “إسرائيل” والسعودية، رابطة الأمر بما أفادت به صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن نتنياهو طلب من كبار أعضاء إدارة ترامب مواصلة دعم بن سلمان على الرغم من الجدل الدائر حول تورطه في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

توقيت اجتماع بن سلمان بالوفد الإنجيلي مفتاحي لفهم ما يمكن أن تؤول إليه العلاقة بين السعودية و”اسرائيل”. فالوفد حط في المملكة قادماً من أبو ظبي بعد محادثات مع ولي عهد المشيخة محمد بن زايد.

وقبل أيام، زارت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف مسجد الشيخ زايد. كذلك شارك رياضيون إسرائيليون في “بطولة العالم للجمباز الفني”، التي أقيمت في الدوحة من 25 تشرين الأوّل.

وكانت ريغيف صرّحت مطلع أيلول الماضي أن علم كيان الاحتلال سيرفع، وأن نشيده سيسمع أثناء مباريات بطولة رياضة الجودو في الإمارات، واصفة مشاركة فريق كيان الاحتلال في هذه البطولة الرياضية بأنها “حدث تاريخي له دلالات بعيدة المدى وفاتحة لما بعدها”.