جامعة حلب تحتضن أعمال المؤتمر الدولي لمواجهة التطبيع
حلب- معن الغادري:
في حدث مهم وبمشاركة عدد من النخب الأكاديمية والسياسية والإعلامية المعروفة من فلسطين ولبنان وإيران وسورية يفتتح اليوم الثلاثاء في رحاب جامعة حلب أعمال المؤتمر الدولي “محور المقاومة في مواجهة ثقافة التطبيع مع الكيان الصهيوني” الذي يقيمه مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية في جامعة حلب والمستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية على مدرج كلية الطب الكبير.
وذكرت اللجنة التنظيمية للمؤتمر أن الجلسة الأولى للمؤتمر ستعقد في الساعة الحادية عشرة صباحاً برئاسة الخبير في الشؤون الاستراتيجية للمنطقة الدكتور مسعود أسد اللهي (إيران)، حيث تلقى فيها محاضرة افتتاحية للسيد جوادتركابادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية بعنوان “خطر ترسيخ ثقافة التطبيع مع الكيان الصهيوني على وحدة ومستقبل الأمة”، يليها محاضرة للأستاذ أنيس النقاش، منسق شبكة أمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية، حول “دور المراكز البحثية والدراسات الاستراتيجية والنخب المنتمية إليها في مقاومة ثقافة التطبيع”، ومحاضرة للدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتّاب العرب في سورية حول “دور رجال الفكر في تحذير شعوبهم من خطر انحراف بوصلة العداء من الكيان الصهيوني باتجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، ومحاضرة للدكتور محمود عكام مفتي حلب بعنوان “موقف رجال الدين من انحراف بوصلة العداء من الكيان الصهيوني باتجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودورهم في مقاومة التطبيع الثقافي”، وتختتم الجلسة بمحاضرة للدكتور أحمد جدوع أستاذ علم اجتماع التنمية بجامعة حلب، ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر بمحاضرة عن “مسار العلاقات التطبيعية على المستوى الرسمي والثقافي بين دول الخليج والكيان الصهيوني (قطر أنموذجاً)، ومن ثم مناقشة عامة لما طرحته المحاضرات من أفكار وموضوعات.
كما يترأس الباحث أنيس النقاش الجلسة الثانية التي تعقد في الساعة الرابعة مساءً، ويلقي خلالها الدكتور علي فياض النائب في مجلس النواب اللبناني عن كتلة الوفاء للمقاومة محاضرة بعنوان “محور المقاومة الخط الدفاعي الأول ضد التطبيع رسمياً وثقافياً”، يتحدث بعدها الدكتور محمد البحيصي، رئيس جمعية الصداقة الإيرانية – الفلسطينية عن “التطبيع مع الكيان الصهيوني، المعنى والمخاطر”، وينبّه الدكتور طلال عتريسي الباحث في الشؤون الإقليمية والباحث في علم الاجتماع التربوي (لبنان) من “خطر ترسيخ ثقافة التطبيع الذي تنتهجه وسائل الإعلام الرسمية والدينية الخليجية مع الكيان الصهيوني في وحدة الشعوب العربية والإسلامية”، في حين يتحدث الدكتور أحمد الحميد العنزي المدرس في كلية الآداب بجامعة حلب عن “علاقات التطبيع بين دول الخليج والكيان الصهيوني وأثرها في المسألة الفلسطينية”، ويجيب الخبير الاستراتيجي في الشؤون الإقليمية الدكتور مسعود أسد اللهي (إيران) عن التساؤل المطروح، “هل مكنت عمليات تطبيع العلاقات العربية الصهيونية من إعلان يهودية الدولة”؟، وتختتم الجلسة بمحاضرة يؤكد من خلالها الإعلامي والباحث ناصر قنديل النائب السابق في مجلس النواب اللبناني أن ” التطبيع أشد أنواع الخيانات خطورةً”، ومن ثم تُجرى مناقشة عامة لما طرحته المحاضرات من أفكار وقضايا.