تصاعد الدعوات الأوروبية لإيقاف تسليح النظام السعودي
“هم يكذبون كما يتنفسون، لا ينتصرون إلا في الإعلام كذباً”، هذا ما أكده رئيس الملتقى العسكري في الساحل الغربي لليمن العميد سالم الوجيه، مشيراً إلى أن تحالف العدوان السعودي لا ينتصر إلا في إعلامه، وأن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تنتصر على أرض الواقع، وقال: إن تهامة تنتصر في كل محاورها وأبوابها، من كيلو 16 إلى الدريهمي إلى الفازة إلى حدود الخوخة انتصارات متتالية على قوى العدوان التي تقوده أميركا والكيان الإسرائيلي وجنودهم الخاسرون، الإمارات والسعودية وبعض المرتزقة، مضيفاً: نحن الآن ننتصر والصورة هي التي تبين الحقيقة، كل المحاور مفتوحة وهزائمهم كثيرة والاستسلامات مستمرة إلى الجيش واللجان الشعبية.
إلى ذلك، قال قادة ميدانيون: إن حكومة الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي قررت تعليق عملياتها العسكرية في محافظة الحديدة، وأضافوا: إن قواتنا تلقت أوامر بوقف الهجوم، وفي الوقت نفسه، أكّدت الأمارات تأييدها عقد محادثات سلام يمنية في السويد في أقرب وقت ممكن رغم العملية العسكرية الجارية في الحديدة.
ورد أمين سر المجلس السياسي الأعلى في اليمن ياسر الحوري على قرقاش قائلاً: “إن الإمارات دولة احتلال وهي تحاول التغطية على فشلها العسكري في الساحل اليمني والحديدة”، مؤكداً أن العدوان على الحديدة مستمر كما العمليات العسكرية ضد الميناء والمدينة وتحشيدهم العسكري متواصل، متسائلاً: لماذا لا يعلن التحالف توقف العمليات القتالية كما يسمونها؟، كما أوضح أن هناك محاولة لذر الرماد في وجه المجتمع الدولي ولإجهاض أي موقف دولي من الكارثة الإنسانية اليمنية.
وبالتزامن، دعا البرلمان الأوروبي لتشديد الرقابة على صادرات السلاح من دول الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن صادرات السلاح إلى السعودية تقوّض معايير الاتحاد.
وفي وقتٍ أشاد فيه أعضاء البرلمان الأوروبي بقرار ألمانيا وهولندا وقف بيع السلاح للسعودية، انتقدوا الدول التي لم تحذ حذوهما، دعوا في السياق نفسه إلى حظر بيع السلاح لكل دول التحالف وليس فقط السعودية.
وأعدّ أعضاء في البرلمان الأوروبي الاثنين الماضي مشروع قرار يدعون فيه دول الاتحاد الأوروبي لفرض حظر عاجل على توريد الأسلحة إلى السعودية، وتوسيعه ليشمل أيضاً جميع أعضاء التحالف السعودي في اليمن.
وينصّ مشروع القرار على اقتراح لتطبيق عقوبات على دول الاتحاد غير الملتزمة بموقف موحد بشأن صادرات الأسلحة، ووافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان على مشروع القرار، وقدمته للمناقشة في الجلسة العامة في ستراسبورغ هذا الأسبوع.
وجاء في قرار البرلمان الأوروبي الذي صوت عليه الأعضاء أن اليمن يتعرض للتدمير خلال الحرب الدائرة حالياً، لذلك يجب على السعودية وقف القتال فوراً لأن اقتصاد اليمن إنهار وترك 22 مليون يمني بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، و8 ملايين شخص على شفا المجاعة، كما خلف أعداداً كبيرة من القتلى، بينهم 2500 طفل.
ميدانياً، أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخاً من طراز زلزال2 على معسكر مستحدث لمرتزقة العدوان السعودي شرق صرواح بمحافظة مأرب، وأكد مصدر عسكري استهداف تجمعات كبيرة للمرتزقة داخل معسكر مستحدث في نجد العتق شرق مديرية صرواح بصاروخ زلزال2 محلي الصنع أصاب هدفه بدقة وألحق خسائر كبيرة في صفوف المرتزقة.
كما قتل عدد من مرتزقة العدوان وأصيب آخرون بعملية هجومية على مواقعهم في جبل فاطم بأطراف حريب القراميش في مأرب ودكت المدفعية اليمنية تحصيناتهم في المنطقة نفسها محققة إصابات مباشرة.
وفي وقت سابق، نفذ الجيش اليمني واللجان الشعبية عملية إغارة على عدد من مواقع المرتزقة في الوغرة بمديرية صرواح ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما كسرت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولة تقدم للمرتزقة قبالة منفذ علب في عسير، وأكد مصدر عسكري مقتل وجرح العشرات من المرتزقة أثناء محاولتهم الفاشلة للتقدم باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية قبالة منفذ علب، مشيراً إلى أن المرتزقة فشلوا عشرات المرات خلال الأيام القليلة الماضية من التقدم في نفس المنطقة.