جماهير شعبنا تحيي ذكرى التصحيح المجيد.. احتفالات في المحافظات ومسيرة حاشدة في درعا القيـــادة المركزيــــة: تطويــــر نهـــج “البعـــث” بمــا يستجيـــب لمتطلبــــات بنــــاء المستقبــــل
تحيي جماهير حزبنا وشعبنا اليوم الذكرى الثامنة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة- والتي لعبت دوراً كبيراً في تمتين الوحدة الوطنية، وتعزيز التضامن العربي، وإعداد الجيش العربي السوري العقائدي، الذي خاض معارك التحرير في مواجهة العدو الصهيوني ويحقّق هذه الأيام الانتصار تلو الانتصار، بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء، في مواجهة الإرهاب التكفيري الظلامي وداعميه، مثبتاً للعالم أجمع أن سورية دولة القانون والمؤسسات ستبقى متمسّكة بنهج التصحيح، ولن تتخلف قيد أنملة عن مواصلة دورها المحوري المقاوم في المنطقة والعالم.
وقد احتفلت جماهير الحزب والشعب في مختلف المدن السورية بالذكرى المجيدة وشهدت مدينة درعا مسيرة حاشدة احتفاء بالمناسبة عبرت خلالها عن دعمها للجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب.
القيادة المركزية للحزب أكدت في بيان بهذه المناسبة: اليوم تتأكّد مرة أخرى أهمية الحركة التصحيحية، التي بادر بها وقادها القائد المؤسس حافظ الأسد، فاتحاً بذلك عهداً جديداً لسورية وللأمة العربية والمنطقة، ومسهماً في تعزيز كفاح البشرية نحو عالم أفضل، وأضافت: ولا تقتصر معاني الذكرى على الفعاليات الاحتفالية، وإنما تركّز على ما هو أهم من ذلك، إنه التذكير بالمفاهيم والأسس التي رسّختها هذه الحركة التاريخية في واقعنا، باعتبارها حدثاً نوعياً باتجاه تحقيق مشروعنا القومي، لذا ينبغي أن تكون الذكرى حافزاً لنا جميعاً كي نعزّز نشاطنا وعملنا على الصعد كافةً..
وأضاف البيان: إن الموقع الحقيقي للتصحيح في تاريخ سورية الحافل بالعطاء النوعي هو أن هذه الحركة حدثٌ يكمل في هذا العصر الأحداث الكبرى التي امتاز بها شعب سورية منذ أن كان للإنسان تاريخ، وتُعد هذه الحركة استجابة عصرية في إطار تلك التقاليد المشرّفة التي امتاز بها شعبنا الأبيّ، وهي التقاليد الثقافية والحضارية التي كُتبت في سجل التاريخ عطاءً مميزاً ونقاط انعطاف وتحوّل في مجرى الأحداث، وتابع: ولعل أكبر دليل على نجاح مسيرة التصحيح هو هذه الهجمة غير المسبوقة من تحالف قوى الهيمنة والصهيونية والاستعمار الجديد وأتباعهم، حملة لواء التكفير والارتزاق والإرهاب. فلو أن سورية التصحيح لم تنجح في توجّهها نحو المستقبل الواعد لما اضطروا إلى هذا الحشد الضخم من قوى العدوان والقتل والتدمير في محاولة فاشلة للقضاء على سورية وإنهاء دورها الوطني العروبي والإنساني. وتابع البيان: اليوم تُثبت حركة التصحيح أهميتها واستمرارها، يقودها القائد المفدى بشار الأسد، الذي انتقل بزخم التصحيح من عصر وضع قواعد الدولة الحديثة المستقلة والمجتمع المتماسك المتحد وطنياً إلى مرحلة جديدة يرتقي فيها التصحيح تطويراً وتحديثاً وفق متطلبات العصر وبما يحقق الاستجابة لحاجات التطوّر الشامل..
وإذ وجّهت القيادة المركزية للحزب تحية تقدير وإجلال إلى روح القائد المؤسس حافظ الأسد، وتحية ولاء ووفاء إلى القائد المفدى بشار الأسد، ولجيشنا العظيم ولأرواح شهدائنا الأبرار، قالت: إن حزب البعث العربي الاشتراكي إذ يفخر بأنه حزب الشعب وحزب الوحدة الوطنية والعروبة، الحزب الذي خرج من صفوفه قادة عظام صنعوا ويصنعون التاريخ، يؤكّد لهذا الشعب العظيم تعزيز نشاطه وتطوير نهجه وأسلوبه بما يستجيب لمتطلبات عملية بناء المستقبل.
وفي درعا جددت الفعاليات الشعبية في درعا، والتي توافدت من جميع قرى وبلدات ومدن المحافظة، دعمها المطلق للجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب، وذلك خلال مسيرة شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة، احتفاء بالذكرى المجيدة.
وسار المشاركون في مسيرة من البانوراما إلى ساحة 16 تشرين وسط مدينة درعا حاملين الأعلام الوطنية ورافعين صور السيد الرئيس بشار الأسد ولافتات تؤكّد أهمية ذكرى الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، ورددوا هتافات وأهازيج من الفلكلور المحلي للمحافظة تغنّت ببطولات الجيش وتضحيات الشهداء والجرحى. وأشار المشاركون إلى أن الحركة التصحيحية شكّلت منعطفاً في تاريخ سورية الحديث، وأمنت الاستقرار والتلاحم الوطني، وأرست دولة المؤسسات والقانون وأحدثت نهضة شاملة وتحولات في كل المجالات، وأعادت لسورية موقعها الرائد على مستوى دول المنطقة، ورسّخت موقعها في رأس الهرم في مواجهة العدو الصهيوني، مؤكدين على مواصلة نهج التصحيح والبناء والإعمار في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
شارك في المسيرة أمين فرع الحزب حسين الرفاعي ومحافظ درعا محمد خالد الهنوس وفعاليات رسمية وحزبية ونقابية وشعبية.
إلى ذلك أكدت نقابة الفنانين أن الحركة التصحيحية شكّلت منعطفاً تاريخياً في حياة سورية والأمة العربية، حيث وضعت الأسس الأولى لبناء سورية الحديثة، وأضافت في بيان: تمرّ الذكرى وبلدنا الحبيب يستعد لإعلان النصر في الحرب التي يواجهها منذ ثمانية أعوام، وليرسم من خلاله معالم جديدة للخارطة السياسية العالمية، قوامها إسقاط سياسة القطب الواحد، وتكريس سيادة الدول وحرية قرارها السياسي، وحقها في الدفاع عن نفسها، وشدد البيان على أن صمود وانتصار سورية أسقط المشاريع الاستعمارية في المنطقة، وعزّز النهج المقاوم فيها، مشيراً إلى أن التمسّك بالنهج القومي العروبي كان ومازال وسيبقى العنوان البارز والمميّز لسورية.
وفي الحسكة (إسماعيل مطر)، أقامت قيادة فرع الحزب ملتقى البعث للحوار بعنوان “القائد المؤسس حافظ الأسد والمتغيّرات الدولية.. قراءة في استشراق المستقبل والحكمة في مواجهة التحديات”، حيث أكد الرفاق جازية الشيخ علي والياس ميرو، عضوا قيادة فرع الحزب، والدكتور أحمد إدريس، الدور الكبير والريادي الذي اتسمت به الحركة التصحيحية المجيدة، إذ أصبحت سورية من خلالها دولة مؤسسات، ومركز القرار العربي.
وفي طرطوس(لؤي تفاحة)، أقام فرع الحزب مهرجاناً خطابياً في المركز الثقافي، أكد خلاله الرفيق محمد حسين أمين فرع طرطوس للحزب أهمية الحركة التصحيحية، التي أرست دعائم الدولة السورية الحديثة، على أساس متين من التعددية السياسية والحزبية والاقتصادية، ثم استمرت شمس التصحيح بالسطوع والتألق في ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد، مواصلاً نهج التقدّم السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي وتعزيز الديمقراطية في مسيرة التطوير والتحديث. وأكدت الكلمات التي ألقيت أن الحرب العدوانية الإرهابية التي استهدفت سورية، خلّفت دماراً وقتلاً لكنها لم تحقق أهدافها في إسقاط الدولة، واليوم تستعيد سورية الأمن والأمان، وتتقدّم بثبات لتحرير كل المناطق من الإرهاب ورعاته.
وفي السويداء (رفعت الديك)، أقام فرع الحزب حفل استقبال، شاركت فيه فعاليات رسمية وأهلية ودينية وحزبية ونقابية وشبابية. وأكد المشاركون أن الحركة التصحيحية أسست لبناء سورية الحديثة على الصعد كافة، وحققت العديد من المنجزات التي طالت مختلف مناحي الحياة، مشيرين إلى أن صمود أبناء شعبنا في مواجهة الحرب العدوانية على سورية والانتصارات التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في تصديهم للإرهاب وداعميه إنما هي دليل على استمرار نهج التصحيح المجيد والمضي نحو تحقيق النصر المؤزر على أعداء الوطن.