بعد الصافرة هموم الريشة
يحمل محبو وكوادر ريشتنا الطائرة هموم اللعبة على عاتقهم عندما يجتمعون اليوم بمؤتمرهم السنوي وسط اعتراف الجميع بأن اللعبة فقدت بريقها خلال السنوات القليلة الماضية، وأصابها تراجع كبير حتى في نشاطاتها المحلية، ومنها بطولات الجمهورية التي تعاني من غياب الوجوه الجديدة.
ومن المتوقع أن تطرح كوادر اللعبة أمام القيادة الرياضية الصعوبات التي سيكون أهمها قلة التجهيزات، وارتفاع ثمنها في الأسواق المحلية، وقلة الصالات التدريبية بالمحافظات، إضافة إلى عدم وجود مدربين بمستوى جيد، وعدم فاعلية اللجان الفنية.
وبالنسبة للمشاركات الخارجية سيتوجب المطالبة بتكثيفها، فمن غير المقبول وبعد عدة سنوات عجاف أن تقتصر المشاركة على بطولة غرب آسيا، ورغم أن الحصاد كان جيداً، إلا أن متابعي اللعبة اعتبروها غير كافية، فالمعروف عن ريشتنا تربعها على عرش البطولات العربية لسنوات طويلة، وكانت ريشتنا لا ترضى إلا كامل الذهب بكل المسابقات.
وبنظرة منطقية يمكن القول بأن الريشة الطائرة بدأت محاولات الإقلاع، وستكون المرحلة القادمة مرحلة العمل، ومن المتوقع أن نرى فيها ريشتنا منافسة لكل المنتخبات، هذا في حال تم توفير المتطلبات الضرورية لها، والفرص الاحتكاكية، والمشاركات الخارجية، لكن ذلك مرتبط بتأهيل ﻻعبين وﻻعبات من الجيل الجديد الناشئ (لسد فراغ اللاعبين المخضرمين)، وتوفير فرص تدريبية من خلال معسكرات محلية وخارجية، والعمل على إيفاد مدربين وحكام لاتباع دورات تدريبية خارجية، وكذلك إقامة معسكرات خارجية للاعبي الفئات العمرية، واستقدام مدرب أجنبي مطور يمتلك خبرة فنية عالية، إضافة إلى دورات تأهيل مختلفة للمدربين.
عموماً لا ننتظر أن يرفع المؤتمر “الزير من البير”، لكننا نتمنى أن نشاهد أفكاراً قابلة للتنفيذ تسهم في تحقيق نقلة نوعية للعبة كانت منجماً للأبطال والميداليات فيما سبق.
عماد درويش