اقتصادصحيفة البعث

مؤشرات إنتاجية واعدة في مشروع مزارع الأسماك الأسرية

اللاذقية – البعث

كشفت الهيئة العامة للثروة السمكية عن مؤشرات إيجابية واعدة في إنتاجية مزارع الأسماك الأسرية المنفّذة مع انطلاقة المشروع في عدد من أحواض ومزارع الأسماك المنزلية الأسرية ضمن خطة الهيئة الهادفة للتوسع بإنتاج الأسماك.

وذكر مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور عبد اللطيف علي، أن إنتاج مزارع الأسماك الأسرية يتراوح بين 50 و150 كيلوغراماً حسب حجم المزرعة والحوض الموجود فيها، حيث قدمت هيئة الثروة السمكية نحو 2500 إصبعية كمنح إنتاجية لاستزراع 9 أحواض منزلية مختلفة الأحجام في قرية ديروتان بريف اللاذقية، وذلك ضمن مشروع الزراعات الأسرية بهدف التوسع بإنتاج الأسماك.

وأوضح علي أن المشروع يعتمد على تكامل الاستزراع السمكي النباتي، حيث إن تربية الأسماك في أحواض السقاية الخاصة بالمزارعين تغني المياه بالمادة الآزوتية، وبالتالي تسهم في تخصيب التربة للمحاصيل والخضراوات التي تتم سقايتها بها ضمن الحديقة المنزلية، مشيراً إلى أنه تم البدء بهذه التجربة بداية الشهر السابع من العام الجاري بأوزان وسطية للأسماك بحدود 35 غراماً حينها، واليوم وصل الوزن الوسطي لها ما بين 350 و400 غرام، وهي أسماك تسويقية وأسماك مائدة، وبالتالي تم تحقيق الغاية المرجوة من المشروع وتتمثل في نشر ثقافة تربية الأسماك لدى المواطنين.

وأوضّح أن الزراعة الأسرية تشمل كافة النشاطات الزراعية التي ترتكز على الأسرة، وهي ترتبط بالعديد من مجالات التنمية الريفية والزراعة الأسرية، ووسيلة لتنظيم الإنتاج في مجالات الزراعة والغابات وصيد الأسماك وقطاع تربية الأحياء المائية الذي تقوم بإدارته وتشغيله الأسرة ويعتمد بصورة رئيسية على العمالة الأسرية من جانب الرجال والنساء معاً، لافتاً إلى أن أهمية المشروع تنبع من استثمار البرك الصغيرة المتوفرة بشكل طبيعي لدى المزارعين لإنتاج كمية من الأسماك كافية للأسرة.

وعن هدف المشروع يبيّن علي أن المشروع يستهدف مجموعة من سكان الأرياف في سورية ممن يملكون مزارع سمكية أسرية صغيرة أو أحواض لسقاية المزروعات أو أحواض في حديقة المنزل لاستثمارها في تربية الأسماك وتقديم الزريعة (صغار الأسماك) والدعم الفني لهم، إضافةً إلى إعمار السدود والسدود التجميعية والرامات (البرك الطبيعية) وسدّات حصاد المياه في المناطق الريفية النائية بإصبعيات الأسماك لتأمين مصدر غذاء ودخل جيد لسكان تلك المناطق، كذلك تقديم الدعم المادي لبعض المزارعين لإنشاء أحواض لتربية الأسماك وسقاية المزروعات، والمساهمة في نشر ثقافة تربية الأسماك في مجتمعاتنا الريفية.

كما أن مزارع الأسماك الأسرية متنوعة، فمنها التقليدية الآنفة الذكر، ومنها مزارع الأسماك الأسرية التكاملية التي تعتمد على المنفعة المتبادلة بين الأسماك والنباتات للوصول إلى منتج عضوي مثل مزارع تكامل الاستزراع السمكي النباتي، صُمم نظام تكامل الاستزراع السمكي النباتي لتوفير بيئة اصطناعية يتم التحكم بها بحيث تكون مثالية لنمو الأسماك (أو الأحياء المائية الأخرى المستزرعة) ولنمو النباتات المستخدمة في الزراعة المائية من جهة، والمحافظة على مصادر المياه من جهة أخرى.

بدوره أوضح مدير بحوث الأحياء المائية في الهيئة المهندس علي عثمان أن المشروع أتى بهدف رفد السوق المحلية بالإنتاج السمكي، وتمت المتابعة الفنية للمشروع من قبل مديرية بحوث الأحياء المائية في الهيئة والفنيين فيها وفق البرنامج التنفيذي الموضوع.