أم الألعاب تناقش همومها.. وتوسيع انتشار اللعبة أهم الأفكار
صعوبات كثيرة وعوائق مختلفة وقفت في وجه تطور أم الألعاب في الفترة الماضية، بعضها ناجم عن الظروف العامة، وبعضها نتيجة للإهمال وغياب الرؤية التطويرية، كل هذه النقاط كانت محور النقاش في مؤتمر ألعاب القوى الذي عقد بحضور حشد كبير من الممارسين والمهتمين باللعبة، إضافة إلى الحضور الرسمي المتمثّل بالمكتب التنفيذي، واتحاد اللعبة، وبعض رؤساء اتحادات الألعاب.
مداخلات هامة
طالب أعضاء المؤتمر ضمن جملة طروحاتهم ببحث عدد من القضايا منها: رسم خطة تدريب طويلة الأمد لبناء منتخباتنا الوطنية بداية بالقواعد، والفئات العمرية الصغيرة وفق نظرة علمية متوازنة، ودعم مختلف الاختصاصات بالتجهيزات والمعدات، وإيجاد صيغة تفاهم حقيقية مع الرياضة المدرسية من خلال ربط التفوق الرياضي المدرسي، مع احتضان اتحادات الألعاب لهؤلاء المتميزين، وضمهم إلى المنتخبات الوطنية بعد تأهيلهم بشكل جيد، والتنسيق بين مختلف الاتحادات لبناء خطة بطولات مقبولة لا يكون فيها أي تضارب بالمواعيد بين لعبة وأخرى، وتساءل البعض عن سبب غياب ألعاب القوى في العديد من الأندية الكبيرة، كما استغربوا غياب عدد من اللجان الفنية الفرعية عن الاهتمام بألعاب القوى، كما طالب المداخلون بزيادة الاهتمام.
تشاركية مطلوبة
بدوره رئيس اتحاد اللعبة فياض بكور أكد أن العوائق لن تمنع من مواصلة مشوار النجاح والتحدي، وبناء عليه فقد وضع اتحاد اللعبة، بالتعاون مع خبراء أكاديميين، وعدد من الخبرات الوطنية، خطة جديدة تتعلق بالمعسكرات، وزيادة مدتها للمتميزين، والوصول إلى الفائدة المرجوة منها، وإصدار نتائج البطولات بشفافية بعيداً عن الأخطاء التحكيمية، والعناية بالفئات العمرية الصغيرة من خلال الخطط طويلة الأمد، حيث ستشهد الفترة القادمة زيادة في البطولات لهذه الفئات بمعايير جديدة موازية للمعايير الدولية.
وأضاف بكور: التعاون مع دائرة التربية الرياضية في الفترة الماضية كان غير كاف، خصوصاً بعد اكتشاف عدد من التجاوزات والأخطاء في عدد من المراكز التدريبية، والمفرغين فيها بشكل خلبي للفائدة الشخصية لبعض المدربين، والتهاون الحاصل من خلال عدم اتخاذ وزارة التربية لأي إجراء ضد هؤلاء المنتفعين، علماً أن اتحاد اللعبة أثبت لهم بالدليل القاطع طبيعة هذه التجاوزات، أما فيما يخص البطولات فإن اتحاد اللعبة رسم خطة لتنظيم بطولات لكل الفئات بما سيساهم برفد ألعابنا بالخامات النوعية، ويعمل على صقلها بشكل جدي.
صفحة جديدة
اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام أشار في معرض ردوده على المداخلات التي طرحت إلى أن هناك عدداً من النقاط الواجب تصحيحها، وأضاف جمعة: خطة المكتب التنفيذي بالاتفاق مع اتحاد اللعبة ستكون مغايرة لما كانت عليه سابقاً، وعلى سبيل المثال لن يتم بعد اليوم القبول بمشاركات في البطولات المركزية أو الدولية لمجرد المشاركة، بل سيكون الإنجاز والتتويج هدفاً أساسياً، وعلى كافة الأندية دعم ألعاب القوى وممارستها بشكل فعلي، لأن النادي الذي لا يمارسها لن يكون له وجود على خارطة الأندية، لأن ألعاب القوى كانت ولاتزال البوابة السورية الأكبر إلى العالمية، ومنها تحققت الإنجازات العظيمة للاعبينا الذين دخلوا التاريخ مثل غادة شعاع، ومجد الدين غزال، وغيرهما.
وعبّر جمعة عن استعداد المكتب التنفيذي لتقديم كل دعم مطلوب لألعاب القوى بداية بالتجهيزات، ومروراً بتأهيل الكوادر البشرية، وصولاً إلى بناء اللاعبين بشكل أكاديمي منهجي ليكونوا نواة منتخباتنا الوطنية، ويكونون قبلة أنظار المتابعين في المسابقات الدولية.
مرهف هرموش