قبــــل النــــدم فــــي كــــرة الشــــرطة
فريق الشرطة يتهاوى بسرعة كبيرة، وها هو يتعرّض للخسارة الرابعة على التوالي في الدوري الممتاز بكرة القدم دون أن يجد مدرب الفريق حلاً لتفادي الخسارة، ولقاء الطليعة الأخير قرع ناقوس الخطر، وخصوصاً أن الخسارة ترافقت مع أداء ضعيف من الفريق.
ولا شك أن نتائج فريق الشرطة الأخيرة لا تسر أحداً، وهناك الكثير من العتب واللوم طال الفريق، وربما الطاقم الفني، فيما جاء تصريح المدرب بأن الفريق الحالي غير مؤهل للمنافسة على البطولة لانعدام مقومات الفريق البطل، ليرسم الكثير من إشارات الاستفهام والأسئلة حول واقع الكرة في النادي؟!.
وبينما يواصل الفريق الترنح والسقوط، لم نلمس أن إدارة النادي تبحث عن الداء أو الدواء، والعالمون بخفايا الأمور يعتقدون أن فريق الشرطة بات في وضع غير مناسب، وهو يتراجع عن موقعه في الكرة السورية التي دانت له في مواسم سابقة، وكان نجم فرق الدوري وشعلتها في البطولات الآسيوية.
سبب التشاؤم هذا يعود لكون أغلب لاعبي الفريق يغادرون صفوفه، ومن غير المنطق أن يجددوا للفريق في ظل الضبابية التي يعيشها، ولا نخفي سراً إن قلنا: إن بعض اللاعبين ينتظرون انتهاء الدوري ليغادروا الفريق، لذلك نجد اليوم اللاعبين يلعبون كتأدية واجب، ومن هنا نعرف سر تواضع أداء الفريق، وعدم قدرته على المنافسة في هذا الدور المهم!.
وبالمقابل لا تأتينا الأخبار سارة من داخل الفريق عن نية الإدارة البحث عن لاعبين يسدون الفراغ، ويعيدون الفريق إلى سيرته الذهبية مرة أخرى، لأسباب قالت عنها إنها إدارية ومالية، وإنها تبني فريقاً للمستقبل، وهذا يعني أن الفريق سيبدأ من نقطة الصفر، وقد ينجح وقد لا ينجح!.
لذلك نتمنى من أصحاب القرار أن يدركوا فريقهم قبل فوات الأوان، وحتى لا ينطبق عليه وعليهم المثل العربي القائل: ولات ساعة مندم!.
محمد عمران