الأسير المقت: المقاومة حتى تحرير كل بقعة من وطننا العربي
جدّد عميد الأسرى السوريين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير المناضل صدقي سليمان المقت العهد على مواصلة طريق المقاومة والنضال حتى تنتصر سورية، ويتحرّر الجولان السوري وفلسطين، وكل بقعة من وطننا العربي مهما كانت التضحيات، وقال، في رسالة من داخل سجن النقب جنوب فلسطين المحتلة: “لا شيء يثنينا عن هذا الطريق، لا سجون الاحتلال، ولا سنوات الأسر الطويلة، ولا العدوان، ولا جيش الاحتلال، ولا أدواته العميلة في كل مكان”.
وحيّا المقت الصمود الأسطوري الذي سجّلته سورية بشعبها وجيشها وقائدها، مضيفاً: “أوجّه التحية لعموم شعبنا البطل وأبطال جيشنا العربي السوري، الذي سجّل أروع النضالات، وأفشل العدوان الذي تتعرّض له سورية، وأنحني لكل ضابط وجندي في صفوف جيشنا العربي السوري، وأقبّل التراب الذي مشى عليه”، وأكد أن سورية ستنتصر بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، ويتحرّر الجولان، ويرفع العلم العربي السوري فوق ثراه الطاهر، ونلتقي في دمشق العروبة قبلة الأحرار والشرفاء في العالم. يذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت الأسير المقت في الـ 25 من شباط عام 2015 لأنه فضح تورّط سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تقديم كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية، بما في ذلك تقديم السلاح والمال والخدمات الصحية لتلك التنظيمات الإرهابية، وخاصة “جبهة النصرة”، وما يرتبط بها من تنظيمات إرهابية أخرى، وأصدرت أواخر الشهر العاشر من العام الحالي حكماً جائراً بالسجن 11 عاماً بحقه.
وكان أهالي الجولان السوري المحتل جدّدوا رفضهم كل مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهويد أرضهم وتهجيرهم منها، ولا سيما مشروع التوربينات الهوائية الأخير المزمع إقامته على أراضيهم الزراعية، وأكد الأهالي رفضهم القاطع لقيام شبكة المراوح، لافتين إلى تأثيراتها السلبية جداً على المزروعات والبيئة البشرية والحيوانية، ولا سيما أن 60 بالمئة منهم يعتمدون على زراعة التفاح والكرز، حيث إن التوربينات تعتبر خطراً كبيراً على مزروعاتهم.
وتعمل سلطات الاحتلال على مشروع جديد لتهجير السوريين في الجولان المحتل من أراضيهم من خلال إقامة 52 توربيناً هوائياً موزّعة في مناطق الحفاير وسحيتا والخواريط والمصنع وحما المشيرفة ورعبنة في الجولان المحتل وبمساحة تقدّر بـ 6 آلاف دونم.
الأسير المحرر فؤاد الشاعر أوضح أن هذا المشروع يعتبر أسوأ هجوم احتلالي بشكل اقتصادي يتعرّض له الجولان السوري المحتل لأنه يستهدفنا أرضاً وشعباً، ويستهدف مستقبلنا أيضاً، وهو لا يمّت لنا بأي صلة.. يريدون أن يزرعوا هذه المراوح حتى تفقد أرضنا قيمتها، وبالتالي نتخلّى عنها، ونرحل خارج أرضنا.
وفي هذا السياق اجتمع السبت مزارعو الجولان المحتل ومجموعة من الناشطين الجولانيين في قرية مسعدة من أجل إطلاق الحراك الشعبي ضد التوربينات الهوائية التي سوف تصادر الأراضي، وتعمل على تهجير أهلها منها ضمن سياسة القتل الممنهج للأرض والسكان.