الرياضة المدرسية في حماة.. هموم وتطلعات وأفكار تبحث عن التنفيذ
حماة- منير الأحمد
مع اعتراف الجميع بأهمية الرياضة المدرسية في توجيه سلوك الطفل نحو الأفضل، وتفريغ نشاطه وطاقته الزائدة على نحو يفيد الطالب والمجتمع، واكتشاف المواهب لدعم رياضة الوطن، إلا أن واقعها لا يبدو بأفضل حال، رغم أن وزارة التربية وضعت الخطط والمناهج الرياضية، وحددت الأهداف المراد الوصول إليها.
ففي محافظة حماة، ورغم الظروف الصعبة، إلا أن حال رياضتها المدرسية يبشر بمستقبل مميز، وفق ما كشفه “للبعث” رئيس دائرة التربية الرياضية في حماة أحمد الحسن.
نشاط وفعالية
الحسن أكد أن الرياضة المدرسية في المحافظة نشيطة وفعالة رغم الظروف الصعبة التي مرت، والتي لم تنل من عزيمة الكادر التدريسي عبر السنوات الماضية، وأضاف: لم يتوقف النشاط التدريسي، سواء بالدروس، أو النشاطات الرياضية خارج أوقات الدوام، والمراكز التدريبية، وقد نفذت حماة مهرجانات رياضية باستمرار، ففي عام 2014 مهرجان راجعين نعمرها، وفي عام 2015 مهرجان سورية بخير، والهدف منها تعزيز روح الانتصار، وحب الوطن, ونشر ثقافة الرياضة المدرسية، وقد نجحت محافظة حماة في حجز مقعد مميز في مقدمة المحافظات السورية بنتائجها سابقاً وحاضراً، فخلال عام 2015 حققت المركز الثالث لكرة الطائرة (ثانوي)، وفي عام 2016 المركز الثاني (سلة ويد).
وفي عام 2017 المركز الأول (طاولة)، وفي عام 2018 المركز الأول (جمباز بنات)، وذلك بفضل تواجد 28 مركزاً تربوياً في مختلف الألعاب تدرب يومياً 60 من بنين وبنات.
صعوبات وعلاج
وبيّن الحسن جملة صعوبات تعاني منها الرياضة المدرسية، أبرزها: خوف الأهل من إرسال أبنائهم للمشاركة في البطولات التمهيدية والنهائية، وتآكل باحات المدارس لحساب كتل البناء الصفي، وقلة المواد الجيدة في الأسواق، وغلاء الأسعار، وندرة المواد الرياضية في المدارس نتيجة التخريب الذي تعرّضت له معظم المدارس، ونقص الكادر التدريسي نتيجة التقاعد، وقلة المسابقات، والتحاق عدد منهم بالخدمة الاحتياطية، وعدم وجود بنى تحتية تربوية من صالات، ومسابح.
وعن كيفية علاج هذه المشاكل قال الحسن: عملية البناء الرياضي بحاجة إلى تعاون الجميع، بدءاً من دائرة التربية الرياضية، مروراً بمديري المدارس، وانتهاء بمدرّسي ومدرّسات التربية الرياضية، وإذا أردنا للرياضة المدرسية أن تتطور علينا تحسين واقع الملاعب والساحات المدرسية، وتزويدها بالأدوات الرياضية اللازمة، بالإضافة إلى متابعة الموجهين التربويين والاختصاصيين لدرس التربية الرياضية في المدارس لتنفيذه بالشكل الأمثل، وتكثيف دورات الصقل والتأهيل لمدرّسي التربية الرياضية لمواكبة التطورات التي تطرأ على الألعاب الرياضية، وإنشاء مجمعات رياضية مدرسية تضم ملاعب.
تعاون وتكريم
وأشار الحسن إلى أن التعاون وطيد ومشترك بين دائرة التربية الرياضية في حماة والوزارة، حيث كل ما نقوم به من عمل مبني على توجيهات وبلاغات وزارة التربية واهتمامها بالرياضة المدرسية، حيث وضعت الخطط، وأقامت الدورات التي تساعد على رفع سوية الكادر التدريسي، كما نفذت العديد من البطولات المركزية، مبيّناً أن دائرة التربية الرياضية في حماة تعمل وبشكل دؤوب للمحافظة على تميّز وتألق رياضتها من خلال التنسيق والتعاون مع جميع اللجان الفنية، وأندية المحافظة، كما يتم تكريم الفائزين بأدوار النهائي بكؤوس وميداليات للثلاثة الأوائل بكل لعبة، ويتم توجيه بطاقات شكر وتميز للمدارس والمعلمين النشيطين، وتتم إقامة مهرجانات بنهاية العام يكرّم فيها مدير التربية الكوادر المميزة، والطلاب الفائزين.
نشاطات ودورات
وختم الحسن حديثه بالتأكيد على وضع جدول زمني للبطولات المدرسية مقسم لقسمين: تمهيدي، ونهائي، إضافة إلى إرسال عدد كبير من المدرّسين والمدرّسات للمشاركة في الدورات التدريبية المركزية التي تقيمها الوزارة، وفي معظم الألعاب للارتقاء بالمستوى التدريبي، ومواكبة جديد علم التدريب، وما يميز نشاطات هذا العام هو المشاركة الكبيرة لمدارس المدينة، وسلمية، ومحردة، وكفربهم، ودخول مصياف، وسلحب، والريف الشمالي على خط المنافسة.