اقتصادصحيفة البعث

خطة للتوسع بانتشار المخابز أفقياً بالتوازي مع زيادة الإنتاج

دمشق – ميس بركات

يبدو أن خيار البطالة والبقاء دون عمل هو الأفضل بالنسبة للكثيرين، مقارنة بالعمل في المخابز التابعة للقطاع العام التي تشهد إحجاماً كبيراً عن العمل لأسباب تتعلق في طول المدة التي يقضيها العامل في الفرن، وللظروف الصحية السيئة التي يعانيها ضمن الفرن، ورغم المناشدات على مدى عقود طويلة لدعم العاملين في هذا القطاع إلّا أن ساكناً لم يحرّك حتى اليوم.

تدنٍ

فبعيداً عن الصعوبات والتحديات التقليدية التي تعاني منها أغلب شركات القطاع العام، تحدث مدير عام الشركة العامة للمخابز جليل إبراهيم عن قلة وجود الفنيين والمختصين، وابتعاد اليد العاملة عن العمل في المخابز، وتدني نسبة المتقدمين للمسابقات التي تعلنها الشركة؛ نتيجة صعوبة العمل وعدم موازاته للأجر الممنوح للعمال، وقلّة التعويضات المادية، الأمر الذي يجعل العمال يلتحقون بالعمل لمدة يومين ثم يتخلون عنه.

انتشار أفقي

إبراهيم أكد عدم وجود نيّة للشركة لرفع سعر مادة الخبز، مشيراً إلى نسبة الإنتاج العالية رغم قلّة اليد العاملة، حيث بلغ إنتاج الشركة العامة للمخابز 750 ألف طن من الخبز لغاية نهاية الشهر الماضي، مشيراً إلى أن الاستهلاك اليومي للمخابز من مادة الدقيق يقدّر بحوالي 2400 طن يومياً، بالتالي يصل إنتاج الخبز في اليوم إلى حوالي 2800 طن، وتطمح الشركة في خطتها للعام القادم لإنتاج 850 ألف طن، وزيادة التعويضات لكافة عاملي الشركة، إضافة إلى التوسع بانتشار المخابز العامة أفقياً لتقريب تصنيع الخبز إلى المواطنين؛ لأن نصف تحسين النوعية يأتي بالطازجية.

تأهيل

ونوّه إبراهيم إلى أن الشركة بدأت بتأهيل العديد من المخابز المحررة من سيطرة المجموعات الإرهابية، ويتم العمل اليوم على تأهيل المخابز في عربين ودوما وحرستا، وستشهد المرحلة القادمة تأهيل المخابز التابعة للشركة السورية بحسب الأولوية لكل مخبز وذلك وفق حجم الأضرار فيها، فهناك مخابز مدمرة بالكامل وتحتاج لإعادة بناء من الأساس وتجهيز بالآلات، وهناك مخابز أخرى تعرضت لتدمير جزئي وتخريب، وستتم صيانتها وإعادة تأهيلها بأسرع وقت ممكن لوضعها في الخدمة، مشيراً إلى أن جميع الآلات التي يتم تشغيلها في المخابز يتم تصنيعها محلياً في معمل الشركة ولا يتم استيراد أي آلة للعمل في مخابز الشركة، إضافة إلى أن المخابز التابعة للقطاع الخاص تعمل الوزارة أيضاً على دعمها والمساعدة في إعادة تأهيلها وفق الإمكانات المتاحة.