صحيفة البعثمحليات

مساكن عمال الإسمنت متهالكة.. /480/ شقة جديدة مطلب ملح يحتاج إلى تمويل

 

طرطوس – رشا سليمان
أصبح من الملح إيجاد حل أساسه تبديل المساكن العمالية لشركة اسمنت طرطوس التي بدأت تتهالك وتتصدع، وهي مهددة بالانهيار فوق رؤوس ساكنيها في أية لحظة، حيث يتخوف عمال الشركة من الحال الفني السيئ لهذه الأبنية التي لا تصلح للسكن، وهذا ما أكدته الدراسة التي قامت بها لجنة فنية من جامعة تشرين بناء على طلب الشركة التي تنبهت لوضع المدينة العمالية وسارعت للعمل على تأمين البديل، وبدأت اللجنة بدراسة الوضع الفني لهذه المساكن منذ أكثر من سبع سنوات، وخلصت إلى أن الوضع الإنشائي سيئ جداً ويحتاج إلى تدعيم وترميم، كما أن كلفة الترميم مرتفعة قياساً إلى إنشاء بناء جديد محسوبة على أساس المتر المربع الواحد، ووجدت الدراسة أن إنشاء بناء برجي طابقي مؤلف من اثني عشر طابقاً هو أقل تكلفة وأفضل من الناحية الفنية والمعمارية والعمر الزمني والجدوى الاقتصادية والسلامة العامة مع الوفر الكبير في مساحة الأرض، دون الحاجة لإخلاء المساكن من قاطنيها.
وبحسب م. علي محمود سليمان مدير عام شركة اسمنت طرطوس فإن فريقاً مختصاً من جامعة تشرين قام بإجراء دراسة لإقامة 480 شقة سكنية للعاملين في الشركة على شكل أبنية برجية بدلاً من أبنية المدينة السكنية القائمة حالياً، وتم إعداد المخططات والدراسات المطلوبة بالتعاون مع الشركة العامة للدراسات التي قامت بإجراء مسح طبوغرافي للموقع المخصص للبدء بالدراسة الهدرولوجية والجيوتكنيكية للموقع، ولفت سليمان إلى أنه وبناء على ذلك قامت الشركة بالاتفاق مع جامعة تشرين على تدقيق المخططات المعدة من قبل الشركة العامة للدراسات على اعتبار أن الجهة المدققة للمخططات يجب أن تكون غير الجهة الدارسة لها، كما تم توقيع عقود بالتراضي مع الجامعة من أجل تدقيق المخططات، والشركة العامة للدراسات من أجل دراسة المخططات والتصاميم، وأوضح سليمان أن الدراسة المقترحة للأبنية البرجية تضم ( أبراجاً سكنية/10/ بارتفاع 12 طابقاً لكل برج، وبعدد إجمالي 480 شقة، بالإضافة إلى شوراع وحدائق ومستوصف وروضة أطفال ومحال تجارية وسور حول المدينة).
وبين مدير الشركة أنه يوجد لدى الشركة وفي منطقة قريبة من المدينة السكنية الحالية مساحات كافية لبناء الأبنية البرجية، وهي خارج مكان المدينة السكنية الحالية، لافتاً إلى أن إقامة مشروع البناء البرجي الجديد سيوفر مساحة تصل لحوالي /5/ هكتارات مكان المدينة القديمة، والتي يمكن الاستفادة منها مستقبلاً في بناء منشآت سياحية تقع على محاذاة الشاطئ يمكن استثمارها لصالح الشركة، وبالتالي تأمين عوائد مالية إضافية للشركة، كما تضفي الأبنية الجديدة جمالية من الناحية المعمارية، وأشار مدير الشركة إلى أن إقامة هذا المشروع السكني يحتاج إلى كلف مالية عالية، وإلى جهة ممولة، ومدة زمنية طويلة لتنفيذه.