الاحتلال يصعّد حملته المسعورة ضد الشعب الفلسطيني.. ونتنياهو يتباهى بـ “التطبيع”
صعّدت قوات الاحتلال من حملتها المسعورة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، فيما جدّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تباهيه بتسارع التطبيع بين الأنظمة الخليجية وكيانه.
فقد هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد أشرف نعالوة في ضاحية شويكة شمال طولكرم، وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن العشرات من قوات الاحتلال برفقة جرافات عسكرية اقتحمت القرية التي يوجد فيها منزل الشهيد نعالوة وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي والغاز المسيل للدموع تجاه الشبان الفلسطينيين الذين حاولوا منع قوات الاحتلال من هدم المنزل، وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال عملية الاقتحام وهدم المنزل ثلاثة شبان فلسطينيين من القرية.
واستشهد أشرف نعالوة برصاص الاحتلال في مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس بالضفة الخميس الماضي بعد أن نفذ عملية بطولية في مستوطنة إسرائيلية تقع شمال مدينة سلفيت قبل أكثر من شهرين رداً على اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الفلسطينيين قتل خلالها مستوطنين اثنين وأصاب ثالثاً.
هذا وأدانت الحكومة الفلسطينية هذه الجريمة، داعية المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤولياته، ويعمل على وقف انتهاكات الاحتلال العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود: إن جريمة قوات الاحتلال في شويكة تقع في دائرة العقاب الجماعي والانتقام وضمن حملة التصعيد المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، وشدد على أن كل الأطراف الإقليمية والدولية على قناعة بأن الاحتلال هو السبب الرئيسي لاستمرار التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة والعالم، ولذلك يتوجب على المجتمع الدولي تفعيل قوانينه وتطبيق الشرائع الدولية التي تنص على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل حدود عام 1967.
من جهتها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين، وسرعة التحرك للتحقيق في جرائم الاحتلال الاسرائيلي، ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وبيّنت في بيان أنه “في الوقت الذي تقوم به قوات الاحتلال بجريمة هدم منزل الشهيد أشرف نعالوة يكشف مسؤولون في كيان الاحتلال من جديد عن حقيقة نواياهم ومخططاتهم الاستعمارية عبر دعوات صريحة وواضحة تارة لضم الضفة الغربية وفرض “السيادة الإسرائيلية” عليها وأخرى لاستهداف الرئيس محمود عباس من خلال الدعوات العنصرية لاغتياله أو هدم منزله”، وأكدت أن “الانحياز الأميركي الأعمى للاحتلال يشكل مظلة تستغلها سلطات الاحتلال لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية العنصرية، وفرض المزيد من الانتهاكات والعقوبات الجماعية، وعمليات التطهير العرقي، وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم والتي تتناقض بشكل صارخ مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وفي وقت سابق، اعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينياً من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، وجدد مستوطنون اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق جراء اعتداء بحرية الاحتلال الإسرائيلي على المسير البحري العشرين لكسر الحصار الجائر عن قطاع غزة.
بالتوازي، واصل العدو الإسرائيلي انتهاكاته السيادة اللبنانية، وعمدت قواته إلى تركيب أسلاك شائكة عند ما يسمى “الخط الأزرق” في كروم الشراقي خراج بلدة ميس الجبل اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة، كما عمد العدو الإسرائيلي إلى إطلاق منطاد مزود بكاميرات تجسس في محلة العبارة على طريق عام كفركلا العديسة على الحدود اللبنانية.
في الأثناء، جدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تباهيه بتسارع التطبيع بين الأنظمة الخليجية وكيانه، وقال: “العالم العربي يشهد عملية تغيير كبيرة، ونعيش الآن عملية تطبيع مع عدد من الدول من دون أن يتمّ تحقيق تقدّم في العملية السياسية مع الفلسطينيين.. هل هذا ممكن.. نعم هذا في أبو ظبي وفي قطر.. هذه الأشياء تتم علانية، وأتوقع أن تسمعوا عن زيارات أخرى؟!.
وأقر رئيس وزراء كيان الاحتلال أن الاتصالات مع بعض الأنظمة العربية تجري بمعزل عن القضية الفلسطينية، وقال: “اليوم نحن نذهب إلى هناك دون أي علاقة للفلسطينيين بذلك وهذا أفضل بكثير” كاشفا عن وجود علاقات بين شركات إسرائيلية وبعض الأنظمة العربية دون أن يفصل ماهية هذه العلاقات.
وكانت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي كشفت أن الكيان الصهيوني يتعاون استخباراتياً مع أنظمة السعودية والإمارات والبحرين وزودها ببرنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس على المعارضين.