“رباعية القطب” ندوة لفرع جامعة البعث للحزب دخل الله: سورية ساهمت في ولادة النظام العالمي الجديد
حمص- عادل الأحمد:
استضاف ملتقى البعث للحوار الذي أقامته أمس قيادة فرع جامعة البعث للحزب بعنوان: “رباعية القطب.. عالم جديد يتكون ودور سورية”، الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، وذلك على مدرج فرع الجامعة.
وتحدث الرفيق د. دخل الله حول تصنيف الدول في إطار العلاقات الدولية ضمن خمس مجموعات تضم المجموعة الأولى الدول العظمى الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي تشكل حكومة دولية لها عنصر السيادة تستطيع أن تنفذ قراراتها بالقوة بموجب الفصل السابع لكنها لا تستطيع استخدام القوة في غياب الإجماع، وأن المجموعة الثانية تضم القوى الكبرى التي تستطيع التأثير في العلاقات الدولية واقعياً وليس قانونياً ، أما المجموعة الثالثة فتضم الدول ذات الموقع الهام لكنها ضعيفة، وتضم المجموعة الرابعة التي ليس لها موقع جغرافي مهم لكن تأثيرها يأتي من استقلال قرارها السياسي وقربها من المناطق الجيوسياسية والجيوإستراتيجية، والمجموعة الخامسة تضم الدول التابعة والتي لا حول لها ولا قوة تضاف إليها الدول المنسية.
وقال الرفيق عضو القيادة المركزية: إن نظام العلاقات الدولية يتغير بفعل النمو غير المتوازن للقوى وتقدم قوى على أخرى بفعل التنافس، فتظهر قوى جديدة وتختفي أخرى قديمة تنسحب للخلف أو تتقاسم قالب الحلوى مع الجديدة، ولفت إلى أن سورية كانت المستشفى الذي شهد موت القطب الوحيد وولادة عالم رباعي الأقطاب، ومن الطبيعي أن يحاول الغرب أن يكرر في سورية ما فعله في كوريا ويوغسلافيا لكن الفرق أن الدولة السورية ساهمت في ولادة النظام العالمي الجديد وهي شريك في بناء هذا النظام بفضل التضحيات التي قدمها شعبها، وأضاف إن العالم رباعي الأقطاب هو أمريكا، وروسيا، وأوروبا الغربية بمعزل عن أمريكا، والصين، وستكون العلاقات فيما بينها قائمة على التنافس وليست متنافرة إيديولوجياً، والتناقضات تناقضات مصالح ولن تكون هناك حرب باردة جديدة، وأشار إلى أن أمريكا تحاول تأخير إعلان النظام الجديد وتعرقل التواصل الروسي- الأوروبي من خلال سيطرتها على عدد من الدول الواقعة بين أوروبا الغربية وروسيا كعازل.