موسكو وطهران توقعان برنامج تعاون عسكري جديد روحاني: إيران ستهزم إجراءات الحظر الأمريكية
وقعت روسيا وإيران على اتفاق تعاون عسكري جديد بين البلدين، وقالت السفارة الروسية في طهران: إن البلدين اتفقا على برنامج مشترك للعام 2019 واطلعا على نتائج تنفيذ اتفاق التعاون العسكري للعام 2015.
وتم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال الاجتماع الثاني للجنة العسكرية الإيرانية الروسية المشتركة الذي انعقد في طهران أمس برئاسة الفريق بحري إيغور أوسيبوف نائب رئيس هيئة الأركان العامة الروسية والعميد قدير نظامي مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أكد خلال استقباله أوسبينوف ضرورة تطوير التعاون بين القوات المسلحة الإيرانية والروسية، وقال: إن الطاقات الجيوسياسية والجيوستراتيجية لإيران وروسيا تستوجب من القوات المسلحة في البلدين أن تبادرا لصياغة وتنمية مجالات التعاون برؤية بعيدة الأمد وإدارة وبرمجة ذلك في إطار توافقات اللجنة العسكرية المشتركة، فيما تناول أوسبينوف دور اللجنة العسكرية ومحاور الاتفاق ومجالات التعاون بين البلدين.
إلى ذلك، شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أن إجراءات الحظر الأمريكية الهادفة إلى إركاع إيران ستفشل، ولن تتمكن واشنطن من تحقيق مآربها، وقال: إن الأمريكيين يخشون قوة إيران ويرونها العقبة الكبرى أمام تحقيق مآربهم في المنطقة، موضحاً أن إيران وشعبها سيقفان بوجه الاطماع الأمريكية، وبين روحاني أن المؤشرات الاقتصادية كانت إيجابية في العام الماضي من حيث نسبة قاربت 4% وتوفير 790 ألف فرصة عمل ونمو الاستثمارات، وهو ما لم يتحمله الأعداء، خاصة أمريكا التي بادرت إلى تنفيذ مخططها في فرض الحظر على الشعب الإيراني.
وأوضح روحاني أن تذبذبات سوق العملة الأجنبية التي شهدتها إيران خلال الأشهر الأخيرة تعود إلى عناصر أربعة، أولها الحظر الخارجي والثاني الهيكليات الاقتصادية غير السليمة الموروثة منذ عقود والتي يمكنها أن تخلق مشاكل كبيرة للبلاد ويظهر تأثيرها أكثر في ظروف الحظر إضافة إلى الحرب النفسية والدعائية وظروف العلاقات الخارجية، وأضاف أنه لو كان اقتصاد بلاده معتمداً كلياً على القطاع الخاص ولم تكن الميزانية متكئة على النفط لكان تأثير الحظر أقل، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل جهدها على إصلاح أداء البنوك والمؤسسات المالية.
في الأثناء، أعرب وزير الخارجية محمد جواد ظريف عن أسفه لأن أوروبا غير مستعدة لتحمّل مسؤولياتها في الاتفاق النووي، وقال: إن الأوروبيين لا يستفيدون من التطورات الدولية، وأنه بإمكانهم الاستفادة مع الآخرين، وأضاف إن أوروبا تضررت جراء تباطؤها في فتح قناة التبادل المالي مع إيران، وهي إحدى خياراتنا، لكنها ليست الوحيدة، إذ نوطد علاقات مع مختلف بلدان العالم، وتعد بلدان الجوار ذات أولوية أكثر من أوروبا.
وأوضح أن علاقات بلاده وطيدة مع روسيا وتركيا والعراق وبلدان الجوار الأخرى، كما أن العلاقات مع الصين تكتسب أهمية أكبر من أوروبا على صعيدي الثقة والحجم، واعتبر أن الأوروبيين كانت لديهم فرصة أكثر جدية في إيران، إلا أنهم ضيعوها بسبب التقاعس وعدم التنسيق الداخلي والانتهازية.