“التحالف” يقرّ بجرائمه: غاراتنا قتلت 1140 مدنياً الســـفير فــــورد: مخطـــط إسقـــاط سوريـــة فشــل
مع توارد معلومات عن بدء انسحاب القوات الأمريكية من سورية، تتوالى اعترافات واشنطن عن المجازر التي ارتكبتها بحق الشعب السوري جراء قصف تحالفها غير الشرعي للقرى والبلدات الآمنة، حيث أقر التحالف أمس بقتله نحو 1140 مدنياً جراء غاراته العشوائية والتي استهدفت من المدنيين والبنى التحتية أكثر بكثير مما استهدفت به تجمعات داعش.
وفيما نفّذت وحدات من الجيش ضربات مركّزة على تحركات للمجموعات الإرهابية بريف حماة الشمالي التي جددت خرقها اتفاق المنطقة منزوعة السلاح، أكد الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود أن سورية حققت انتصاراً مدوياً في حربها على الإرهاب.
وفي التفاصيل، أقر التحالف الاستعراضي غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي بقتله نحو 1139 مدنياً جراء الغارات التي ينفذها في سورية والعراق منذ عام 2014، وحاول التحالف الاستعراضي كعادته التقليل من أعداد ضحايا اعتداءاته متحدثاً في بيان له أوردته وكالة تاس عن مقتل 1139 مدنياً فقط جراء “ضربات” زعم أنها “دون قصد”.
وينشر التحالف المارق على الشرعية الدولية كل فترة بياناته الخاصة حول عدد الذين يسقطون في عدوانه على سورية والعراق، بينما يؤكد مراقبون أن الأرقام التي ينشرها هذا التحالف تجافي الحقيقة، وتقلل بشكل كبير من حقيقة أعداد الضحايا.
ومنذ تشكيله من خارج مجلس الأمن في آب 2014 ارتكب “التحالف الدولي” عشرات المجازر بحق السوريين من خلال قصفه المناطق السكنية بأرياف حلب ودير الزور والرقة والحسكة، إضافة إلى تدميره البنى التحتية من منشآت لضخ المياه وتوليد الكهرباء ومدارس وجسور وأنفاق تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي في الوقت الذي تؤكد فيه المعطيات والوقائع الارتباط الوثيق بين التحالف والتنظيم التكفيري لاستهداف الجيش العربي السوري والتجمعات السكنية في المنطقة الشرقية.
ميدانياً، وجّه عناصر الاستطلاع والرصد في الوحدات العسكرية المتمركزة في محيط بلدة تل بزام بريف حماة رمايات دقيقة على تحصينات ومواقع انتشار مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم جبهة النصرة في محيط بلدة مورك بالريف الشمالي، وأسفرت الرمايات النارية عن إيقاع العديد من الإرهابيين قتلى وإصابة آخرين، ودمّرت لهم مواقع محصنة وعتاداً كان بحوزتهم.
ودمّرت وحدات من الجيش أول أمس تحصينات وتجمعات للمجموعات الإرهابية التي جددت محاولاتها التسلل من عدة محاور باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في محيط القرى والبلدات الآمنة بريف حماة الشمالي لحمايتها من الاعتداءات الإرهابية.
من جهة ثانية، أوصل فرع الهلال الأحمر العربي السوري بدرعا مساعدات غذائية إلى 3 قرى في ريف المحافظة الشمالي الغربي، وذكر رئيس فرع الهلال الأحمر بدرعا الدكتور أحمد المسالمة أن متطوعي الهلال أوصلوا 1150 سلة غذائية لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجاً في قرى الدلي والسحيلية وخربة قيس، وأشار إلى أن المساعدات استهدفت 450 أسرة في الدلي والسحيلية و700 في خربة قيس، وهي مقدمة من برنامج الغذاء العالمي.
ووزع فرع الهلال بدرعا أول أمس منحاً زراعية ومساعدات غذائية للأهالي الأكثر احتياجاً في قرى وبلدات تل شهاب ونوى وطفس والشيخ مسكين وكحيل والسهوة وأم ولد والكرك الشرقي والمسيفرة والصورة والناصرية والسكرية والجبيلية.
سياسياً، أقر السفير البريطاني السابق في سورية والبحرين بيتر فورد أن مخطط إسقاط سورية عن طريق تمويل الإرهابيين والحشد الإعلامي والدعائي قد فشل، وأشار إلى أن عودة العلاقات الأوروبية مع سورية هي مسألة وقت، وقال: سنشهد عودة السفيرين البريطاني والفرنسي إلى دمشق ربما العام المقبل، مضيفاً: إن العودة الأوروبية إلى سورية ستتم من دون شروط، فوضع أوروبا لا يمكنها من فرض أي شروط.
ولفت فورد إلى أن الدول العربية التي استعدت سورية تدرك قناعة أنه لا فائدة من الاستمرار في العداء تجاهها، مضيفاً: إن الوقت قد حان لإعادة العلاقات الطبيعية مع سورية، مشيراً إلى أن واشنطن لا تملك القوة الكافية لمنع عودة العلاقات العربية مع دمشق.
وفي بيروت، أكد الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود أن سورية حققت انتصاراً مدوياً في حربها على الإرهاب باعتراف العالم كله، وقال لحود في تصريح له أمس: إن انتصار سورية ومحور المقاومة على مخططات العدو الإسرائيلي وفي كسر شوكة المتآمرين لهو دليل واضح على استكمال مسار قطار الانتصارات الذي انطلق من جنوب لبنان في العام 2006، حيث اعتمدنا المعادلة الذهبية “الجيش والشعب والمقاومة”، وبيّن لحود أن سورية تبدأ معالم عالم جديد قائم على تراكم الإنجازات والنجاحات والانتصارات الداعمة للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي والمليئة بالعزة والكرامة والضامنة للهوية وللحقوق العربية.
وفي القاهرة، أكدت عضو مجلس النواب المصري نشوى الديب أن سورية انتصرت في مواجهة الإرهاب وبقيت شامخة، وأوضحت الديب في تصريح لمراسل سانا في القاهرة أن الشعوب العربية بالتأكيد مع سورية للوصول إلى النصر الكامل في مواجهة الإرهاب وعودة التنمية والاستقرار كاملاً إليها، موجهة التحية للشعب السوري الذي واجه وقيادته الحكيمة الإرهاب، وتصدى للأيادي والجهات الممولة خارجياً من العدو الصهيوني القابع في أراضينا المحتلة، وشددت البرلمانية المصرية على أهمية عودة العلاقات الدبلوماسية المصرية السورية كاملة نظراً لأن العلاقات بين البلدين ضاربة في أعماق التاريخ ومجبولة بدماء الشهداء من الجيش العربي السوري والجيش المصري.