رقصة”لاكومبارسيتا” تحتفل بميلادها الثاني بعد المئة
في الأيام الأخيرة من كل عام تكون رقصة للتانغو “لاكومبارسيتا” حاضرة في المهرجانات والمسابقات العالمية للتانغو في دول العالم لترافق زينات شجرة الميلاد، احتفالاً باليوم العالمي للتانغو الموافق الحادي عشر من شهر كانون الأول بعد أن اعتمدته اليونسكو جزءاً من التراث العالمي اللامادي، كونه يعبّر عن المشاعر الوجدانية التي يعيشها الراقصان من خلال خطواتهما الطويلة والقصيرة المتتابعة، واشتباك الأيدي والتواءات الجسد والدوران بحرية ولياقة تتناغم مع موسيقا البيانو والأكورديون والغيتار والكمان الآلات الأساسية لموسيقا التانغو.
وقد دخلت رقصة لاكومبارسيتا- الكرنفال- التي ألّفها الموسيقي أورغواي جيرادومانوس رودريغترعام 1916 وكتب كلماتها باسكوال كونتورسي المعبّرة عن حالة الفقد والاشتياق والحنين والانتظار المؤلم رغم احتضار الأمل “لو كنت تدري، أنك حتى هذه اللحظة داخل روحي، مازال ذاك الحب لك، من يعلم لو كنت تدري، أني لم أنسك يوماً، ستعود يوماً لماضيك وتذكرني”دخلت عوالم السينما العالمية فارتبطت بأشهر الأفلام وبقصص الحبّ، لاسيما أن الموسيقيين العالميين عبْر العقود المتتالية أدخلوا عليها تحديثات موسيقية، وبقيت هذه الرقصة الخالدة التي احتفلت بعيدها الثاني بعد المئة حلماً يرسم ابتسامة على وجه كل إنسان يدرك مفهوم الحب بعيداً عن التجربة الذاتية، فيقرأ في إيماءاتها مفردات قصيدة شعر ويرى كل الفنون، وبقيت رمزاً لرقص التانغو الذي تفرع عنه تانغو الفالس وتانغو الصالونات والميلونغا والتانغو المعاصر.
ولم يعد التانغو لوناً بعيداً عن المشهد الثقافي ففي السنوات الأخيرة توسع رقص التانغو في سورية وشغل حيزاً بين أنواع الرقص المألوفة، وظهرت بعض المدارس التي اتخذت شكل التدريبات الخاصة لتعليم أسس فنّ التانغو، وعملت مجموعة التانغو الدمشقي منذ تأسيسها على إقامة ندوات وعروض مباشرة عن التانغو، وقد أقيم مهرجان التانغو في سورية عام 2015.
إعداد: ملده شويكاني