النظام السعودي يغتال 6 أشخاص في القطيف
قتلت قوات أمن النظام السعودي ستة أشخاص بإطلاق النار عليهم في محافظة القطيف شرق السعودية.
ويعاني سكان المنطقة الشرقية الغنية بالنفط من الظلم والاضطهاد والتهميش والفقر، ويطالبون بالعدالة والتوزيع المتساوي للثروة، وهو ما يقابله النظام السعودي بالقمع والاستبداد، الذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المحتجين، واعتقال عدد كبير منهم وزجهم في السجون دون محاكمات، وإعدام بعضهم.
وأوضح متحدّث باسم قوات أمن النظام السعودي أن القوات المتخصصة اقتحمت منزلاً ببلدة الجش بالقطيف، زاعماً بأنه كان في داخل المنزل “سبعة مطلوبين”، وأنهم كانوا “ينوون تنفيذ عمل إجرامي”، وأنهم بادروا إلى إطلاق النار، الأمر الذي اقتضى إطلاق النار عليهم، وقتل ستة منهم، وإلقاء القبض على السابع بعد إصابته.
يشار إلى أن النظام السعودي، الهارب من القرون الوسطى والمفتقر إلى أدنى مبادئ الديمقراطية المتمثّلة بحق الانتخاب وبوجود دستور والمستند إلى أيديولوجيا وهابية ظلامية، يفرض قيوداً صارمة على حرية الرأي والتعبير، ويعاقب منتقديه بموجب قوانين استبدادية تشمل الجلد والصلب وقطع الرأس والأطراف بالسيف، كما أنه ينتهك حقوق الإنسان على نطاق واسع، وخاصة المرأة، وسط تجاهل تام من حلفائه في الغرب بسبب العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربطهما.
وفي وقت سابق، أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مملكة آل سعود لا تزال غارقة في العصور المظلمة، وأن حقوق الإنسان تداس وحرية التعبير تسحق، وذلك في الوقت الذي تشن قوات النظام السعودي حرباً داخلية ضد بلدة العوامية بمحافظة القطيف، في محاولة لقمع الأصوات المطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأشارت الصحيفة في مقال رأي حمل عنوان “على السعودية أن تفعل شيئاً حيال ممارساتها الهمجية في مجال حقوق الإنسان” إلى أن “رؤية 2030” التي أطلقها ولي عهد نظام آل سعود محمد بن سلمان، والتي “تعهّد فيها ببناء بلد مزدهر يتمكّن فيه جميع المواطنين من تحقيق أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم”، تتناقض بشكل كبير مع ما يلقاه المعارضون في البلاد.