فيلدا سمور: أنا مستبعدة عن الأعمال الدرامية
أكدت الفنانة فيلدا سمور أنها مغيبة ومستبعدة عن الأعمال الدرامية السورية مبينة أنها لم تسافر ولم تهاجر، وهي موجودة بكامل لياقتها واجتهادها في العمل ولكنها مغيبة ولا تعرف ما هو السبب، مشيرة إلى أن الدراما السورية أصبحت اليوم مقتصرة على بعض الوجوه التي تتكرر في معظم الأعمال وقد تم الاكتفاء بها، مع أنها ليست الأفضل وهي أصبحت الأفضل بفضل أعمالها الكثيرة التي حولتها لنجوم، في حين أن العدد الكبير من الفنانين الجيدين يجلسون في بيوتهم ولا يعملون ومنهم من هو أكاديمي ومتميز.
ورأت سمور أن نقابة الفنانين تتحمل مسؤولية ذلك وهي التي يجب أن تدير مسألة تشغيل الدراميين كما تفعل مع الموسيقيين، وهي تستطيع أن تفعل ذلك برأيها وهو أمر ضروري من خلال مد جسور وتشبيك علاقات مع شركات الإنتاج، إلا أنها برأي سمور لا تفعل ذلك تاركة الأمر لشطارة كل ممثل في إيجاد فرصة عمل، مبينة أنها لم تعمل في الدراما السورية منذ 10 سنوات إلا من خلال إطلالات متواضعة ليست سعيدة بها وقد كانت الغاية منها التواجد فقط، في حين أنها ما زالت تعمل في الدراما الإذاعية التي لم تنقطع عنها منذ بداياتها في مشوارها الفني وهي حريصة على الاستمرار فيها على الرغم من الأجور المتواضعة، متمنية وهي التي تابعت ورشة “الإذاعة السورية 70 عاماً من العطاء” التي أقيمت مؤخراً أن تترجم أهدافها على أرض الواقع لإيجاد حلول لبعض المشاكل فيها وفي مقدمتها ضآلة الأجور التي لا تتناسب والجهد المبذول في العمل الإذاعي الصعب والذي يحتاج لتركيز كبير، منوهة إلى أن الأجور الضئيلة فيها جعلتها تعتمد على كتاب غير محترفين الأمر الذي أثر على سوية النصوص المقدمة فيها، وبالتالي فإن تحسين أجور الكتابة الإذاعية برأيها سيجعل الكاتب يجتهد لتقديم عمل درامي جيد من خلال الاعتماد على كتاب محترفين، متمنية ألا يصيب الدراما الإذاعية ما أصاب الدراما التليفزيونية حين أصبحت حكراً على بعض الفنانين، مشيرة سمور إلى أن آخر عمل مسرحي كانت قد قدمته عام 2012 من خلال مونودراما “ليلة الوداع” تأليف جوان جان وهي تعتز به، منوهة إلى أن سنوات الحرب أبعدتها عن المسرح إلى جانب أن العمل المسرحي يحتاج لجهد كبير ووقت طويل، مؤكدة أنها لا تترك المسرح ولا تستطيع الابتعاد عنه وما إن تكون جاهزة فلن تقصر في تقديم عمل مسرحي.
أمينة عباس