عودة دفعة جديدة من المهجرين عبر معبر نصيب الجيش يدمّر تحصينات للإرهابيين في ريف حماة
نفذت وحدات من قواتنا المسلحة أمس عمليات دقيقة ومركزة على مواقع مجموعات إرهابية حاولت التسلل باتجاه نقاط عسكرية تحمي القرى الآمنة بريف حماة الشمالي دمرت خلالها نقاط محصنة في عمق منطقة انتشارهم وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين.
وفي ظل الإجراءات الميسرة من الحكومة السورية لتسهيل عودتهم إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش من الإرهاب، عادت أمس دفعة جديدة من المهجرين السوريين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر مركز نصيب-جابر الحدودي.
ففي منطقة محردة إلى الشمال الغربي من حماة وجهت وحدات من الجيش رمايات مدفعية دقيقة على أوكار وتحركات مجموعات إرهابية من “كتائب العزة” في محيط بلدة حصرايا حاولت التسلل باتجاه النقاط العسكرية التي تحمي المدنيين في القرى الآمنة وأدت إلى تدمير نقاط محصنة للإرهابيين في عمق منطقة انتشارهم وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين.
كما ردت وحدات من الجيش متمركزة في محيط قرية زلين على خروقات الإرهابيين لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح برمايات نارية طالت محاور تسللهم في محيط بلدة اللطامنة نحو 35 كم شمال مدينة حماة وردتهم على أعقابهم بعد تكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد.
وأحبطت وحدات من الجيش أول أمس تسلل مجموعات إرهابية من محوري اللحايا واللطامنة باتجاه المناطق الآمنة في ريف حماة الشمالي وأوقعت في صفوفهم خسائر بالأفراد والعتاد.
وتنتشر في أرياف حماة الشمالي ومدينة إدلب وريفها وريف حلب الغربي مجموعات ارهابية من تنظيم “هيئة تحرير الشام” الذي تتزعمه “جبهة النصرة” التي أخضعت بقوة السلاح جميع التنظيمات الإرهابية التابعة لما يسمى “الجبهة الوطنية للتحرير” وأعادت ترتيب صفوفها تحت رايتها لاستكمال دورها المرسوم لها من قبل مشغليها ومموليها من أنظمة إقليمية وغربية للاعتداء على السوريين ودولتهم.
من جهة ثانية، عادت أمس دفعة جديدة من المهجرين السوريين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر مركز نصيب-جابر الحدودي. وأفاد مراسل “سانا” من المعبر بأن دفعة جديدة من المهجرين السوريين المقيمين في مخيم الأزرق بالأردن عادوا إلى قراهم وبلداتهم المحررة من الإرهاب عبر مركز نصيب بعد إتمام عناصر المركز إجراءات الدخول البسيطة وإنجاز الجهات المعنية جميع الترتيبات من حافلات ونقطة طبية وسيارة إسعاف لاستقبال العائدين تمهيداً لنقلهم إلى مناطقهم.
وتمت خلال الفترة الماضية تسوية أوضاع المئات من الشبان السوريين المهجرين بفعل الإرهاب العائدين إلى وطنهم لأداء خدمة العلم من المطلوبين للخدمة الالزامية أو الاحتياطية أو فرار خارجي عادوا إلى سورية عن طريق معبر نصيب مستفيدين من مرسوم العفو رقم 18 لعام 2018 الصادر في العاشر من تشرين الأول الماضي.
وأكد عدد من العائدين أن اعتداءات المجموعات الإرهابية أجبرتهم على ترك منازلهم وأراضيهم بقوة السلاح ما اضطرهم إلى اللجوء إلى دول الجوار مشيرين إلى أن انتصارات الجيش العربي السوري وتطهيره معظم الأراضي السورية من الإرهاب كان الدافع الأكبر لعودة آلاف المواطنين المهجرين فضلاً عن مرسوم العفو والتسهيلات التي منحتها الحكومة لهم.
منى درغام عبرت عن فرحتها بالعودة إلى أرض الوطن، لافتة إلى معاناة السوريين ضمن مخيم الأزرق بالأردن فيما لفت خالد الأحمد إلى الإجراءات المعقدة من قبل السلطات الأردنية التي تعيق عودة المهجرين السوريين إلى الوطن.
وبين رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب العقيد مازن غندور أن عناصر المركز تنهي إجراءات العبور من جوازات سفر وتذاكر مرور بالسرعة الممكنة حيث اتخذت الجهات المعنية في المحافظة جميع الإجراءات المناسبة لإيصال العائدين إلى مدنهم وقراهم ومن حافلات وآليات لحمل امتعتهم، مبيناً أن عدد العائدين إلى سورية بموجب تذاكر مرور وصل إلى 7955 مواطناً في حين بلغ عدد القادمين من كل الجنسيات من منتصف تشرين الأول الماضي حتى أمس 148611 شخصاً مقابل 132559 مغادراً في حين بلغ عدد السوريين القادمين 50535 مقابل 30546 مغادراً.
ويشهد مركز نصيب-جابر الحدودي بشكل يومي حركة كثيفة للقادمين والمغادرين والمهجرين بفعل الإرهاب العائدين من مخيمات في الأردن إلى مدنهم وبلداتهم التي حررها الجيش في عدة محافظات سورية وذلك بالتوازي مع التسهيلات الحكومية التي تقدم لهم.