“تحدي البرد” فرصة لمساعدة الأطفال

بدأت فكرة “تحدي البرد” من خلال “بوست” نشره الممثل وائل شريفي على حسابه الشخصي، تعاطف فيه مع بعض الناس الذين يؤثر عليهم البرد لدرجة الأذى بسبب ظروفهم الصحية الصعبة. وقد التقى الفنان الشاب باسل طه والإعلامي باسل حاجولي مع وائل شريفي لتتحول الفكرة لمشروع اسمه “تحدي البرد” وعن هذا التحدي قال باسل طه:

البديل عن التكلم والكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي هو عمل شيء حقيقي، وكل شخص قادر على تقديم المساعدة مهما كانت، فقررنا نشر هذه الحالة لتكون نموذجاً لمبادرات أخرى، ولتكن تحدياً حقيقياً في وقت أصبحت فيه مستلزمات الحياة غير متوفرة إلا بصعوبة فائقة.

وأضاف: بدأ المشروع بفيديو من قبل وائل شريفي مع الإعلامية مروى عودة، وبدورهما نقلا التحدي لي ولجانيار حسن، ونحن بدورنا نقلناه إلى تولاي هارون وبعدها إلى عبير شمس الدين وبدأ المشروع ينتشر أكثر، والحقيقة، كانت استجابة الناس للفكرة مهمة جداً فقد تأثروا وتفاعلوا معها، وعلى أرض الواقع استطاع كل شخص من مكانه عمل شيء بسيط لأشخاص -خاصة الأطفال منهم- يؤذيهم البرد بسبب مشاكل صحية وأمراض مثل بلوغ مبكر مع حراشف سمكية وربو مزمن لطفلة عمرها ست سنوات وتم علاجهم أو مساعدتهم.

وعن تفاعل الناس مع “تحدي البرد” قال مخرج فيلم “فولت عال جداً”:

حاول الكثير من الأشخاص التواصل معي، وأنا بدوري توجهت بالقول لهم: “اعملوا متل مانحنا عملنا، نحنا مو جمعية ولا حدا”، نحن سوريون نحب بعضنا البعض، وكفنانين نستطيع إيصال صوتنا للعالم ونستطيع أن نقوم بمساعدة الآخرين أيضاً، وعندما نفعل هذه الأمور يكون التحدي يستحق، مع أنني لا أفضل استخدام كلمة تحدي لأنها غير مناسبة، وإنما هو واجب أخلاقي يجب على كل شخص قادر أن يعمل به، وخاصة أننا في زمن وسائل التواصل الاجتماعي مؤثرة جداً فيه، وتحقق تفاعلاً كبيراً، وعليه ننشر هذا العمل عله يحقق حالة تفاعل فيكون فرصة ليشارك كل من يود فيه ولنشعر ببعضنا البعض في وقت أصبحت فيه كل التحديات مرهقة وتستنزفنا، فكونوا على قدر التحدي.

جمان بركات