رياضةصحيفة البعث

محترفون اسمياً في المنتخب

 

 

 

لم تسعنا الفرحة ونحن نرى لاعبينا يمتعون ويبدعون في مختلف الملاعب العربية والقارية مع أنديتهم التي يلعبون فيها كمحترفين، حتى إننا أصبحنا نتابع دوريات لدول لم نكن نتخيل أن نحفظ أسماء أنديتها ولاعبيها كرمى عيون لاعبينا، وللاطمئنان على مستواهم، وكيف سيخدمون المنتخب، ولكن للأسف اكتشفنا أن لاعبينا في أنديتهم ليسوا ذاتهم في المنتخب، فالعطاء يختلف، وطريقة التفكير تختلف وسط غياب للروح القتالية.
من الناحية الفنية يمكن القول بأن ما قدمه جميع لاعبينا “المحترفين” في البطولة الآسيوية برفقة المنتخب مختلف جذرياً عن مستواهم في أنديتهم، فلا السومة هو الهداف، ولا الصالح هو الصخرة الدفاعية، ولا المواس هو الجناح الطائر، وحتى تامر حاج محمد لم يكن صمام الأمان!.
وإذا كنا سنغفر التراجع الفني كون المجموعة ككل لم تكن متجانسة ولا محضرة بالشكل المطلوب، فكيف يمكن أن نمرر غياب الفكر الاحترافي الذي ظهر جلياً في التصرفات غير المسؤولة التي رشحت عن معسكر المنتخب دون وجود توضيح رسمي من اتحاد اللعبة حولها؟!.
فهل كان أحد لاعبينا ليفتعل مشكلة مع ناديه لأجل شارة الكابتن، أو كان سيغادر بعثة فريقه “الخليجي” قبل مباراة هامة للمنتخب ليست مدرجة ضمن أيام الفيفا؟! وهل سيطلب إبعاد لاعب معين كونه ليس من “شلته”؟!.
بالتأكيد لن يجرؤ أحد من اللاعبين على مجرد التفكير في افتعال مثل هذه الأمور، لأن العقوبة ستكون من نصيبه، وعندها ستتأثر أموره المالية، لكنه مع المنتخب يتحول لأبي زيد الهلالي، فيأمر وينهي وكأنه قادنا للتتويج بكأس العالم، وليس لبلوغ الملحق المؤهل له.
عموماً علاج هذه الظاهرة هو اختصاص إدارة المنتخب التي لم تقم بواجبها، وأعطت بعض اللاعبين أكبر من حجمهم، ولم تعالج التجاوزات البسيطة قبل أن تتفاقم، وتحديداً مع اللاعبين الذين كان للمنتخب الفضل الأكبر في شهرتهم ووصولهم للعب في أقوى الأندية والدوريات؟!.

مؤيد البش