«التأمين» الأوروبية تستعد لمواجهة أية أزمة محتملة
أظهرت نتائج اختبارات تحمل الضغوط التي أجرتها الهيئة الأوروبية للتأمين وصناديق التقاعد استعداد شركات التأمين الأوروبية الجيد لمواجهة أية أزمة مالية محتملة، في الوقت نفسه أشارت الهيئة إلى أن أية زيادة مفاجئة لأسعار الفائدة ستضر بالموقف الرأسمالي لهذه الشركات.
وشملت اختبارات تحمل الضغوط المالية لـ42 شركة تأمين، وقد سجل عدد من هذه الشركات معدلاً أقل من المعدل الحرج وهو 100% بالنسبة لاحتياجاتها المالية. وأشار تقرير الهيئة الأوروبية إلى أن استمرار أسعار الفائدة المنخفضة يمثل عنصراً سلبياً بالنسبة لشركات التأمين، في حين أن أية زيادة مفاجئة للفائدة ستؤثر سلباً، إلى جانب ارتفاع معدلات الأعمار بين العملاء، كلها عوامل تمثل تهديداً للأوضاع المالية لشركات التأمين. في الوقت نفسه فإن شركات التأمين أثبتت قدرتها على تحمل سلسلة من الكوارث الطبيعية التي وقعت مؤخراً. وقد شملت الاختبارات شركات «آليانز» الألمانية، وهي أكبر شركة تأمين في أوروبا، وشركة «ميونيخ ري» الألمانية أكبر شركة لإعادة التأمين في العالم. وكذلك شركات «أكسا» و«جنرالي». وبحسب «فرانك جراوند» أحد خبراء الرقابة التأمينية في الهيئة الأوروبية، فإن الشركات الألمانية التي شملتها الاختبارات أظهرت قدرة كبيرة على مواجهة الأزمات، مضيفاً أن استمرار الفائدة المنخفضة لفترة طويلة ما زال يمثل تحدياً بالنسبة لقطاع التأمين. وقال «جراوند»: إنه «في ضوء التزاماتها طويلة المدى، تأثرت بعض الشركات الألمانية بصورة خاصة بمرحلة الفائدة المنخفضة».