الصفحة الاولىصحيفة البعث

عودة دفعة جديدة من المهجرين عبر معبر نصيب الحدودي الجيش يرد على خروقات الإرهابيين في ريف حماة.. وضبط أسلحة غربية المنشأ في ريف دمشق

ردت وحدات من الجيش أمس على خروقات التنظيمات التكفيرية لاتفاق وقف التصعيد، ومحاولات تسللهم إلى القرى الآمنة في ريف حماة وكبدتهم خسائر كبيرة في العديد والعتاد.

وخلال استكمال أعمال تأمين المناطق التي طهرها الجيش من الإرهاب عثرت الجهات المختصة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من مخلفات التنظيمات الإرهابية بينها مدافع هاون وصواريخ “لاو” وقناصات غربية المنشأ في ريف دمشق، فيما عادت دفعة جديدة من المهجرين المقيمين في مخيمات اللجوء في الأردن إلى مدنهم وبلداتهم في دمشق وريفها ودرعا وسط استعدادات من الجهات المعنية في محافظة درعا لتأمين نقلهم من مركز حدود جابر إلى مركز نصيب ومنه إلى حيث يرغبون.

فقد وجهت وحدات من الجيش رمايات نارية مركّزة على مواقع المجموعات الإرهابية في أطراف بلدة مورك بريف حماة رداً على استهدافهم القرى والبلدات الآمنة في الريف الشمالي، وأسفرت الرمايات عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير مقراتهم ومواقعهم.

إلى ذلك دمّرت وحدات من الجيش مقرات قيادة لإرهابيي ما يسمى “كتائب العزة” على أطراف بلدتي اللطامنة وكفرزيتا، وأوقعت قتلى ومصابين في صفوف التنظيم الذي يضم مرتزقة أجانب تسللوا عبر الأراضي التركية.

وفي ريف إدلب الجنوبي نفّذت وحدات من الجيش ضربات مركّزة على أوكار المجموعات الإرهابية في بلدتي التح والشعرة رداً على محاولاتها التسلل باتجاه المناطق المحررة، وقضت على العديد من إرهابييها.

وفي إطار عمليات تمشيط وتفتيش المناطق التي طهرها الجيش من الإرهاب لاستكمال تأمينها حفاظاً على حياة المدنيين عثرت الجهات المختصة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة من مخلفات التنظيمات الإرهابية في محافظة ريف دمشق ومحيطها، وشملت المضبوطات قواذف “بي 10″ و”بي 7” وقواذف “ار بي جي” متنوعة العيارات ومدافع عيار 82 و62 مع عدد كبير من قذائفها وحشواتها وصواريخ مضادة للدروع بينها 14 صاروخاً من نوع “لاو” وقناصات شتاير غربية المنشأ وأكثر من 200 ألف طلقة للأسلحة الرشاشة والبنادق الحربية، إضافة إلى جهاز بث فضائي وعدد من مناظير الأسلحة الرشاشة.

وبعد التسهيلات التي قدمتها الدولة السورية للمهجرين خارج الوطن عادت أمس دفعة جديدة من المهجرين السوريين المقيمين في مخيمات اللجوء في الأردن إلى مدنهم وبلداتهم في دمشق وريفها ودرعا، وأمنت الجهات المختصة للعائدين حافلات وسيارات شحن لنقلهم وأمتعتهم براحة وسلامة إلى مناطقهم بعد انتهاء عناصر قسم الهجرة والجوازات في المعبر والجهات المعنية من إنهاء تسجيل أسمائهم وتزويدهم بما يلزم من غذاء ريثما يصلون إلى منازلهم.

وبيّن العقيد مازن غندور رئيس مركز الهجرة والجوازات في نصيب أن المهجرين عادوا من مخيمي الأزرق والزعتري وبصحبتهم أمتعتهم، مشيراً إلى أن الجهات المعنية في درعا قامت بتأمينهم من عند المنطقة الفاصلة بين سورية والأردن ونقلهم إلى داخل المركز لمتابعة إجراءات دخولهم، ولفت غندور إلى أن مركز نصيب يستقبل يومياً بين 75 و100مهجر يعودون بتذاكر مرور مؤقتة بشكل فردي، حيث بلغ عدد المهجرين السوريين العائدين منذ منتصف تشرين الأول الماضي حتى يوم أمس9900 مهجر .

وعبّر عدد من العائدين عن فرحتهم بالعودة إلى أرض الوطن، وقال رضا غازي من أبناء بلدة بصر الحرير بريف درعا: إنه بعد ست سنوات من اللجوء عاد إلى بلدته بفضل تضحيات الجيش التي أعادت الاستقرار إليها، لافتاً إلى أن هناك الآلاف من قاطني مخيم الأزرق يرغبون في العودة بسرعة.

هدى شريدة من بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق لفتت إلى أنها بعد عامين ونصف العام من التهجير عادت لتعيش بين أهلها وفي وطنها الذي عاد آمناً موجهة رسالة لكل المهجرين لأن يعودوا إلى سورية التي تفتح ذراعيها لكل أبنائها.

من جهته لفت محمود الفلاح من الصنمين بريف درعا إلى أن ما دفعه للهرب من مدينته هو انتشار المجموعات الإرهابية التي روّعت المواطنين واليوم بعد عودة الاستقرار حزم أمتعته، وعاد مع أسرته إلى مدينته.

كما أشار جمعة أبو الخير من غوطة دمشق إلى جهود الجيش في فرض الاستقرار والأمان بعدما عبث الإرهاب بالغوطة، وتسبب في تهجيره وعائلته موجهاً التحية لأبطال الجيش ولقائد الوطن الذين كان لهم الدور الأكبر في عودته.

يشار إلى أن مركز نصيب منذ افتتاحه شكّل فسحة أمل لعشرات الآلاف من السوريين المهجرين في الأردن، وأسهم في عودة الكثيرين منهم، حيث عادت في الـ 16 من الشهر الجاري دفعة من المهجرين السوريين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر مركز نصيب إلى قراهم وبلداتهم المحررة من الإرهاب.

ومنذ افتتاح المعبر في منتصف تشرين الأول الماضي وبدء عودة المهجرين السوريين إلى الوطن تمت تسوية أوضاع المئات من الشبان السوريين المهجرين العائدين لأداء خدمة العلم من المطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو الفرار الخارجي مستفيدين من مرسوم العفو رقم 18 لعام 2018 الصادر في العاشر من تشرين الأول الماضي.