أخبارصحيفة البعث

هيئة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي تناقش خطة عملها دخل الله: تشكيل خزان كادري نوعي وتشجيع المبادرات

دمشق- لوردا فوزي:

ركّز اجتماع هيئة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي الذي عقد أمس في مبنى القيادة على نهج القيادة المركزية للحزب خاصة فيما يتعلق بتجديد الخطاب الحزبي وتطوير  نشاطات وآليات عمل الحزب مع مراعاة مسألة هامة هي خلق مبادرات جديدة وعصرية للتواصل المجتمعي والثقافي والسياسي والتركيز على ضرورة العمل الميداني والإنساني ومتابعة النشاط الثقافي والصحفي وتطوير الإعلام الحزبي، وذلك من خلال الحوار التفاعلي بين الرفاق أعضاء هيئة المكتب.

وعرض الرفيق د. مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام ما تم تنفيذه من خطة المكتب للعام الماضي، بما في ذلك خطط المكاتب الفرعية، وتطرق إلى أهم النشاطات التي تم إنجازها، معتبراً أنها شكلت عملاً نوعياً اعتمد على المبادرات ولاسيما أنه تم إعطاء الحرية لكل فرع باختيار العناوين والمواضيع المتعلقة بمحافظته مما جعل الحزب ينتقل من وضع كلاسيكي إلى وضع جديد، ولفت إلى أنه: في الحسكة مثلاً تم إنجاز مركز بحوث ودراسات مهمة، وفي جامعة حلب أقيم مؤتمر في إطار مكتب الإعداد، وفي درعا أقيمت مبادرة “درع الوطن” تكريماً للضباط الذين قاموا بتحريرها، كما تمت الموافقة على ” الملتقى الشعبي للمواطنة ” في السويداء وحمص، مشيراً إلى السعي نحو إقامة “نوادي الشباب” في مبنى الفرع بأسعار رمزية كطريقة لجذب الشباب، وتابع: كذلك في اللاذقية يوجد فريق عمل تطوعي لتقديم الرعاية الصحية والمنزلية لجرحى كتائب البعث، وفي الرقة تمت إقامة مهرجان ثقافي بعنوان وطرح جميل وإنساني هو “الرقة الحبيبة” وغيرها من المبادرات.

وأشار الرفيق دخل الله إلى أهم النشاطات التي قامت بها النقابات “التابعة للمكتب” مثل اتحاد الكتاب العرب واتحاد الصحفيين ونقابة الفنانين واتحاد الناشرين حيث جرى تطور نوعي ملحوظ في عملهم ولاسيما خارج سورية وأصبح هناك تواصل مع الاتحادات العربية والعالمية، وفيما يخص اتحاد الكتاب العرب تم انتخاب رئيس الاتحاد نضال الصالح  نائباً للأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والمشاركة في مؤتمر حول القدس في أبو ظبي، وكذلك وقع اتحاد الصحفيين اتفاقية تعاون مع اتحاد الصحفيين الروس والمشاركة في فعالية للاتحاد الدولي للصحفيين وجرى اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب في دمشق، كما أقام اتحاد الناشرين معرض الكتاب في دورته الثلاثين وأطلق معرض الطفل لأول مرة وشارك في المعارض العربية والأجنبية والمؤتمرات الدولية، من جانبها أطلقت نقابة الفنانين مشروع الأيقونة السورية في عدد من المحافظات السورية التي تركز على دور الشباب ودمجهم في المجتمع.

ولفت الرفيق دخل الله إلى الدور الوطني الذي تلعبه وزارة الأوقاف من خلال  المشروع الذي تقوم به للمرة الأولى في سورية حيث تتواصل الوزارة مع الحزب في إطار الانطلاق بمشروعها للخطاب الديني الذي يؤكد على الوطنية والأخلاق والمحبة وحرية المرأة، والدين هو عامل مهم وأداة لتعزيز الانتماء الوطني والقومي ويجب الاستفادة منه لأجل خدمة الوطن، والأهم من العلمانية هو الوطنية والبعد الوطني والتنمية والتقدم، وأشار إلى أنه سيتم إعادة تفعيل مجلة المناضل ولكن بشكل الكتروني على أن تكتب عن حياة الحزب الداخلية وقراراته وتسلط الضوء على أخبار البعثيين ومبادراتهم، مشيراً إلى أن الحزب كان السبيل الوحيد للتواصل مع العالم في ظل الوضع السيئ الذي نعرفه، لذلك ظهر دور الحزب الهام في إطار التواصل مع المجتمعات وقد اكتشفنا رغم الرأي العام المضلل أن الغالبية العظمى من الشعوب كانت ضد الحرب على  سورية، لافتاً إلى أن العالم كله بدأ يعترف بانتصار سورية، محذراً من الوقوع في فخ الحرب الالكترونية وتصديق كل ما يأتي عبر وسائل الاتصال الاجتماعي والتركيز على وسائل القوة الناعمة لتكون عناوين للملتقيات، منوهاً إلى العلاقات الإنسانية داخل الحزب، وإلى أهمية السلوك وليس الفكرة فالسلوكية الحزبية أهم من الفكر الحزبي، وما يهمنا هو الميدان والواقع وأن يكون البعثي فاعلاً على الأرض فنحن نحتاج إلى نضال حقيقي ووطني والمواطن يريد من الحزب أن يكون معه في الميدان.

ولفت الرفيق دخل الله إلى أن حزبنا دائماً- وخصوصاً في الدستور- كان يتحدث عن الدولة العربية الواحدة ولم يتحدث عن الدولة القطرية، ولكن العمل على الواقع يتم ضمن أقطار عربية وإذا عملنا من خلالها بشكل وطني ستكون مهيأة للعمل القومي، لأن الوطنية لا تتعارض مع القومية، وأما في إطار خططنا في المدارس المركزية والفرعية فيجب العمل على تشكيل خزان كادري نوعي فنحن نخطط ليكون لدينا نوع من هذا الكم، وأن تكون المدارس الفرعية مرتبطة بالمركزية، ودعا إلى اجتماع قيادات الفروع المختلفة مع بعضها من أجل التعارف وتبادل المعلومات مع ضرورة اختيار كوادر فاعلة وشابة متميزة، ورأى أنه فيما يخص نشاطات الفروع في المحافظات يجب أن تترك للقضايا العامة المتعلقة بالوطن ككل نسبة 50% منها، بينما نعطي نسبة مماثلة للمواضيع التي تتعلق بالمحافظة بحد ذاتها، ونوه إلى أن هذا الأمر يجب أن تتم مراعاته أيضاً على صعيد اختيار مواضيع الصحف في المحافظات، معتبراً أن صحيفة الشهباء التي تصدر في حلب عن دار البعث هي صحفية متخصصة ومقروءة، وشدد في ختام حديثه على ضرورة الحوار مع الآخر، والحوار داخل الحزب، وتعميم المبادرات وإرسالها إلى المكتب المركزي.