إصابة عشرات المشيعين الفلسطينيين في اعتداءات الاحتلال على ترمسعيا
اقتحمت قوات الاحتلال بلدة نعلين بمدينة رام الله ومخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة الغربية وداهمت المنازل واعتقلت عشرة فلسطينيين، فيما اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، في وقت أصيب شاب فلسطيني بجروح والعشرات بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال في بلدة ترمسعيا شمال رام الله بالضفة الغربية.
وأقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على مدخل البلدة وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام باتجاه عشرات الشبان الفلسطينيين المجتمعين على مدخل البلدة للمشاركة في تشييع الشهيد الفلسطيني حمدي النعسان ما أدى إلى إصابة شاب بجروح والعشرات بحالات اختناق.
واستشهد النعسان وأصيب 30 آخرون، أول أمس، برصاص قوات الاحتلال في قرية المغير شرق رام الله.
وتعليقاً على جرائم الاحتلال، أدانت الرئاسة الفلسطينية تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني، مؤكدةً أن هذا التصعيد سيؤدي إلى مزيد من التوتر وإلى نتائج خطيرة لا يمكن السيطرة عليها، وحمّلت سلطات الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الذي أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين في القدس المحتلة وسلواد وغزة، والذي كان آخره اعتداء المستوطنين على قرية المغير شمال شرق رام الله، والذي أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة العشرات.
وجدّدت الرئاسة دعوتها للمجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية للفلسطينيين، مؤكدةً أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس مهما بلغت جرائم الاحتلال.
من جهته، استنكر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اعتداءات وجرائم قطعان المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في بلدة المغير، وأوضح أن إرهاب المستوطنين للشعب الفلسطيني، بحماية مطلقة من قوات الاحتلال، يتطلّب توفير الحماية الدولية العاجلة ومحاكمة قادة الاحتلال ومستوطنيه كمجرمي حرب، فيما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية صمت المجتمع الدولي تجاه انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين، مطالبةً بالتحرك الفوري لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وقالت في بيان: “إن تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين بحماية قوات الاحتلال على القرى والبلدات الفلسطينية وإغلاق الطرق وإلقاء الحجارة على مركبات الفلسطينيين بهدف القتل أصبح أمراً متكرراً وسائداً”.
ودعا البيان إلى توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الأخطار التي تهدد الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية، فيما ندّد اتحاد نقابات عمال فلسطين باعتداءات قوات الاحتلال على العمال الفلسطينيين، مطالباً منظمة العمل الدولية بفتح تحقيق حولها والعمل على وقفها، وأوضح أن حياة العمال الفلسطينيين محفوفة بالمخاطر جراء تعرضهم لأبشع أنواع التنكيل من قبل قوات الاحتلال على حواجزها العسكرية التي تعيق حركة الفلسطينيين بين مدنهم وقراهم.
وبيّن الاتحاد أنه وجه برقية احتجاج لمنظمة العمل الدولية يطالب فيها بفتح تحقيق عاجل في الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق العمال الفلسطينيين والعمل على وقفها.
وكان أصيب عشرات العمال الفلسطينيين، أمس، بجروح وحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم على حاجز بلدة بيت صفافا بين مدينتي القدس المحتلة وبيت لحم.
ورداً على قرار إغلاق مدارس “الأونروا”، أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن محاولات الاحتلال إغلاق مدارس الوكالة في القدس المحتلة جزء من مخططاته لتهويد المدينة وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، داعياً الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية إلى إدانتها ورفضها، فيما دعا رئيس المجلس سليم الزعنون في رسائل متطابقة أرسلها إلى عدد من الاتحادات البرلمانية الأوروبية والآسيوية والإفريقية والعربية والدولية، وعلى رأسها الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الأوروبي، إلى إدانة جرائم الاحتلال ورفض المساس بـ”الأونروا” والإصرار على المحافظة على استمرار رسالتها، وطالب المجتمع الدولي بالتصدي لممارسات الاحتلال وتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وتوفير الرعاية والإغاثة والصحة والتعليم للاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم إلى أرض وطنهم وحثّ الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها المالية لدعم ميزانية الأونروا وتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت الأسبوع الماضي أن سلطات الاحتلال ستغلق مدارس ومؤسسات الأونروا في القدس المحتلة اعتباراً من العام المقبل، فيما أكدت الأونروا أنها لن تغلق المدارس والمؤسسات التابعة لها وأن وجودها في المدينة ليس منّة من “إسرائيل” وإنما جاء بقرار أممي دولي.