بريطانيا.. فرصة جديدة للتصويت على اتفاق بريكست
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أنها ستمنح مجلس العموم فرصة ثانية للموافقة على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي بريكست في أسرع وقت ممكن.
وقال متحدّث باسم رئيسة الوزراء البريطانية: “إن مفاوضات تجري الآن لتغيير الاتفاق بحيث ينال تأييد النواب في مجلس العموم”، معتبراً أنه من غير الممكن تصوّر أن تحول ظروف دون منح النواب فرصة أخرى للتصويت بالموافقة على الاتفاق.
وتضاربت تصريحات المسؤولين البريطانيين في الأيام الأخيرة حول الالتزام بموعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي المقرر يوم الـ 29 من آذار المقبل، حيث أعلنت وزيرة شؤون الدولة في مجلس العموم البريطاني أندريا ليدسوم قبل أيام أن الموعد الرسمي للخروج قد يتأجل أسبوعين لمنح مزيد من الوقت لتصديق النواب على التشريع المتعلق به، بينما قالت متحدثة باسم رئاسة الوزراء: إن موقف الحكومة البريطانية لم يتغيّر، وأنها لا تبحث عن تمديد الفترة المتبقية للانسحاب الرسمي بموجب البند 50 من ميثاق الاتحاد الأوروبي.
وتوصلت رئيسة الوزراء البريطانية العام الماضي إلى اتفاق مع بروكسل ينظّم خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي في الـ 29 من آذار المقبل، لكن أغلبية النواب البريطانيين ترفض بند “شبكة الأمان” في الاتفاق، والذي يبقي بريطانيا ضمن الوحدة الجمركية للاتحاد بانتظار التوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة، كما يضمن عدم قيام “حدود فعلية بين جمهورية ايرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي وايرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا بعد بريكست.
إلى ذلك، قالت وزيرة شؤون الدولة في مجلس العموم البريطاني أندريا ليدسوم: إن موعد خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، المقرر نهاية آذار المقبل، قد يؤجل لأسبوعين، وذلك لمنح مزيد من الوقت لتصديق النواب على التشريع المتعلق به، كما قرّرت شركات بريطانية وأوروبية نقل مقراتها المركزية خارج بريطانيا، معربة عن قلقها حيال انسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
كما أطلقت الشرطة البريطانية حملة إعلامية لإبلاغ المواطنين بالأخطار، التي قد تنجم عن الخلافات السياسية الراهنة بشأن بريكست، والجدل المحتدم حول هذا الموضوع شعبياً..
يأتي ذلك فيما أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أن هناك إمكانية لإغلاق وحظر شركات التواصل الاجتماعي في بريطانيا حرصاً على الصحة النفسية للمواطنين في حال فشلت هذه الشركات في إزالة المحتوى الضار الذي ينشر على مواقعها، وقال هانكوك في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية: “في حال رفضت شركات التواصل الاجتماعي إزالة هذه المحتويات، فإننا مضطرون لإصدار تشريع بهذا الشأن، إلا أننا لا نرغب في الوصول إلى هذه النتيجة في النهاية”.
وكان هانكوك دعا مواقع التواصل الاجتماعي الكبرى في وقت سابق إلى إزالة المواد التي تحرّض على إيذاء النفس والانتحار تعليقاً على ارتباطها بانتحار فتاة مراهقة. وانتحرت مولي راسل 14 عاماً عام 2017 بعد مشاهدة محتوى عن الانتحار انتشر على موقع انستغرام.