“بومبيو وبولتون وآبرامز”..مثلث الشر
ترجمة: علاء العطار
عن موقع “كمن دريمز” 26/1/2019
دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الدول إلى “اختيار جانب” بشأن فنزويلا، حاثّاً إياهم على دعم زعيم المعارضة خوان غوايدو في خطاب ألقاه يوم السبت الفائت في مجلس الأمن الدولي في نيويورك.
وقال بومبيو أمام مجلس الأمن: “حان الوقت الآن لكي تختار كلّ دولة جانباً.. لا توانيَ بعد الآن، وانتهى وقت اللعب، إما أن تقف مع “قوى الحرية”، أو أنك ستكون في خندق واحد مع مادورو وفوضاه”.
واتهمت روسيا واشنطن بالتخطيط لمحاولة انقلاب، وحاولت إيقاف الاجتماع الذي طالبت به الولايات المتحدة، وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أمام مجلس الأمن: “فنزويلا لا تمثّل تهديداً للسلم والأمن، وإن كان هناك ما يُمثل تهديداً للسلام، فهو الأفعال الوقحة والعدائية من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، التي تهدف إلى الإطاحة بالرئيس الفنزويلي المنتخب بشكل شرعي”.
ويوم الجمعة الماضي، عُيّن إليوت آبرامز، أحد المحافظين الجدد، مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة إلى فنزويلا. وبحسب وكالة رويترز، قال بومبيو: “سيكون إليوت ذا نفعٍ حقيقي لمهمتنا لمساعدة الشعب الفنزويلي في استعادة الديمقراطية والازدهار إلى بلادهم بشكل كامل”.
يُعرف آبرامز بلقب “وكيل الحروب القذرة”، وهو لقب استحقّه خلال فترات عمله مع إدارتي ريغان وجورج دبليو بوش:
– في عام 1993، بعد إرسال الأمم المتحدة لجنة لتقصي الحقائق لكي تتفحص 22000 من الفظائع التي وقعت خلال الحرب الأهلية التي استمرت اثني عشر عاماً في السلفادور، ونُسب 85٪ من هذه الانتهاكات إلى الجيش اليميني وفرق الموت التابعة له الذي دعمه ريغان وحلفاؤه، قال آبرامز، الذي كان آنذاك مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان: “سجل الإدارة في السلفادور هو أحد الإنجازات الرائعة”.
– نظّم آبرامز التمويل السريّ غير القانوني لمتمردي الكونترا في نيكاراغوا دون علم الكونغرس، الذي قطع التمويل.
– كذب آبرامز على الكونغرس مرتين حول دوره في دعم الكونترا، وأقرّ بذنبه في كلتا الحالتين في عام 1991، ولكن عفا عنه جورج بوش الأب.
– وبمرور عقد من الزمن، عمل آبرامز مستشاراً خاصاً للشرق الأوسط في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش، وكان من بين أكبر المناصرين لغزو العراق الكارثي.
– كان آبرامز أحد المسؤولين في إدارة الرئيس بوش إبّان الانقلاب الفاشل عام 2002 ضد الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز.
– ساعد آبرامز في توجيه الجهود الأمريكية نحو تنظيم انقلاب لقلب نتائج الانتخابات الفلسطينية لعام 2006، أتبعها بمزيد من جرائم القتل والتعذيب.
وحدث يوم الجمعة أيضاً أنْ أكد تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الشكوك في أن تحرك زعيم المعارضة خوان غوايدو لإعلان نفسه “رئيساً مؤقتاً” لفنزويلا هذا الأسبوع كان عملاً منسقاً بدرجة كبيرة مع إدارة ترامب والمشرّعين الجمهوريين.
واستُنكرت خطوة غايدو وتأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السريع لها بوصفها تدخلاً خطيراً -أو بداية لانقلاب- ما دفع التقدميين إلى القول إن ذلك من شأنه أن يُفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تمرّ بها البلاد. كما ذكر موقع “كمن دريمز” أن أكثر من 70 شخصاً من الأكاديميين والخبراء وقّعوا على رسالة مفتوحة يُطالبون فيها الولايات المتحدة “بالتوقف عن تشجيع العنف عبر الضغط من أجل تغييرٍ عنيف للنظام وبشكل يخالف القانون”.