أخبارصحيفة البعث

الفرق الحزبية: تكريس ثقافة المبادرة

 

واصلت الفرق الحزبية في فروع الحزب في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، وناقشت التقارير المقدمة في المجالات التنظيمية والمهنية والسياسية والمعيشية بحضور قيادات الفروع والشعب والقيادات النقابية والإدارية.

ففي حماة /محمود البعلاو/ عقدت الفرق الحزبية في مجال عمل شعبتي حوض الفرات والمدينة التابعتين لفرع الرقة مؤتمراتها السنوية، وتضمنت المداخلات معالجة موضوع الفوائد المركبة التي تصدرها المصارف العقارية بحق المتعاملين معها، وإعادة النظر بموضوع الضمان الصحي لعمال مؤسسة استصلاح الأراضي، وصرف رواتب عمال العقود المتأخرة، وتفعيل دور الهلال الأحمر، وصرف رواتب المعلمين العالقة مع الترفيعات ورواتب المعلمين الوكلاء، وإعادة المعونة الغذائية لأهالي الرقة في حماة، وتثبيت الوكلاء في المناطق المحررة، وتأمين مساعدات مالية لجرحى الجيش، وإجراء امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في ريف الرقة المحرّر، وتعيين إدارات للمدارس الواقعة في المناطق الساخنة، وإقامة ندوة للتحذير من خطر المخدرات، وإقامة ورشة عمل للتواصل الاجتماعي مع الأطفال، وتفعيل عمل لجان المصالحة الوطنية في مناطق الاستقطاب في الريف المحرر.

وأشار الرفيق إبراهيم الغبن أمين فرع الحزب إلى الدور المحوري للفرق الحزبية في أداء واجبها البعثي والوطني من خلال التفاعل مع القضايا الشعبية والمواضيع التي تعزز حضور الحزب في المجتمع، ودعا إلى تكريس ثقافة المبادرة.

وفي طرطوس /وائل علي/ ناقش مؤتمر فرقتي العجمي وحي السجن بشعبة المدينة الثانية الواقع الخدمي والمعيشي، وتفاوت أسعار الأدوية بين الصيدليات، وواقع المحروقات، وطرق توزيعها وتأمينها للمواطنين، والآليات التي اعتمدت بانتخابات الإدارة المحلية، ونقص وسوء نوعية الرغيف، وإعادة معتمدي الخبز.

كما اختتمت شعبة الشيخ بدر مؤتمرات فرقها الحزبية بمؤتمر فرقة عرقوب قمصو، وتناولت المداخلات تحسين الواقع المعيشي، وتنفيذ المخطط التنظيمي، وتأمين مساكن لأسر الشهداء في الريف، وتنفيذ مشروع الصرف الصحي، ومعالجة الأعطال المتكررة بشبكة الهاتف، وإقامة معصرة زيتون حكومية، وزيادة مخصصات المازوت الأسري للبطاقة الذكية، وصيانة الطرق.

وفي السويداء /رفعت الديك/ اختتمت الفرق الحزبية عقد مؤتمراتها السنوية، وعددها /164/ فرقة موزعة /7/ شعب، وسط أجواء اتسمت بالمسؤولية والشفافية، وعكست التقارير المقدّمة من قبل الفرق الحزبية مدى النشاط الذي قامت به خلال فترة عام من العمل التنظيمي، وقد تنوّع هذا النشاط في مختلف الجوانب التنظيمية والفكرية والخدمية والاجتماعية، مع التأكيد على معالجة الأخطاء، والنظر إلى مفرزات هذه الحرب، وأهمها تسلل الأفكار الدخيلة على المجتمع ومنها الإرهاب التكفيري، وكيفية التصدي له.

كما تناولت المؤتمرات الاهتمام بوعي الناشئة والشباب وفق منهجية عمل تهدف إلى تعزيز الفكر والانتماء الوطني والقومي عبر تكثيف الندوات والمحاضرات واللقاءات على كامل جغرافيا الوطن، وإعادة النظر بالخطاب الحزبي بما يتناسب مع التطورات الاجتماعية والفكرية، والاهتمام بالتنسيب الطوعي والنوعي للحزب.

وفي الجانب التنظيمي كانت الإشارة واضحة إلى التراخي في بعض التقاليد الحزبية، والتأكيد على أهمية الحفاظ على هذه التقاليد والاستمرار بتداولها لما تشكله من ركائز فكرية وأخلاقية واجتماعية داخل الحزب.

كما تناولت المؤتمرات المطالب الخدمية، وأهمها تحسين الوضع المعاشي للمواطنين، ووضع آليات أكثر جدوى للتسويق الزراعي.

ولفت الرفيق خالد كرباج رئيس مكتب التنظيم الفرعي أن المؤتمرات السنوية للفرق الحزبية تميزت هذا العام بالحضور الفاعل لكوادر البعث قياساً للسنوات السابقة وبالطروحات والمداخلات الشفافة والجريئة التي لامست كافة المواضيع والجوانب التنظيمية والفكرية والخدمية والاقتصادية، وظهر حرص كوادر البعث على مواجهة التحديات التي أفرزتها الحرب.