خطوة رائدة للحد من الرشوة و”الواسطة” والتعميم قريب على الكليات مركز خدمة المواطن في كلية الآداب.. تبسيط للإجراءات والمنغص في نقص الكادر البشري
دمشق – ميس خليل
شكل افتتاح مركز خدمة المواطن في كلية الآداب بجامعة دمشق مؤخراً خطوة نوعية في طريق مكافحة الفساد والابتعاد عن الروتين والبيروقراطية، كما أنه سهل الكثير من العناء على الطلبة من ازدحام وانتظار عبر تبسيط الإجراءات وتسهيل تنفيذ المعاملات، كما ضمن “المركز” منع احتكاك الطالب مع الموظفين بشكل مباشر، ماوفر الكثير من الجهد والوقت والإجراءات الروتينية المعقدة، وسيكون في حال تعميمه على كافة الكليات خطوة رائدة في منع التلاعب والغش والرشوة والواسطة.
فاتنة الشعال عميد كلية الآداب في جامعة دمشق أوضحت في تصريح “للبعث” أن المركز هو الأول من نوعه في سورية، ودلالة جديدة على اهتمام الدولة بتوطين التعليم ونشر العلم والمعرفة، ويضاهي أهم المراكز العالمية من حيث مختلف التجهيزات التقنية والبرمجية واستراحة الطالب والتكييف والتبريد والشاشات، كما أنه مزود بكاميرات، علماً أنه تم التوجيه من قبل رئاسة الجامعة لإنشاء مراكز لخدمة المواطن بكل كلية من الكليات، مشيرة إلى أن المركز يقدم 25 خدمة للطلبة بدءاً من كشف العلامات وإشعار ومصدقة التخرج وطلب التحويل المتماثل من جامعة إلى أخرى وليس انتهاء بطلب تغيير مادة، مؤكدة أن الوقت الذي يستغرقه الطالب في أي خدمة يريدها يصل إلى 20 دقيقة، وبعضها أقل بكثير.
وبينت عميد الكلية إلى وجود تنسيق مع إدارة المصرف العقاري بحيث يسدد الطلبة الإيصالات في المركز، حيث تم وضع 5 كوات حالياً ضمن عمل المشروع، مع تأمين صراف آلي خلال الفترة القادمة ليصار إلى استكمال كل تفاصيل المشروع والنواحي المتعلقة به.
وذكرت الشعال أنه بعد الوصول لمرحلة أتمتة كامل الكلية من شؤون الطلاب والعلامات والامتحانات وصلنا لمرحلة التسجيل عن بعد، حيث تم تسجيل هذا العام مايقارب 40 ألف طالب، وتسجيل 5000 طالب بشكل مباشر، و18 ألف طالب ( تسوية أوضاع من كليات أخرى).
وعن الصعوبات التي تواجه عمل المركز بينت الشعال أن نقص الكادر البشري من أهم المنغصات، بحيث أُرفد المركز بمايقارب 14 موظفاًَ تم تدريبهم لخدمة المواطن الأمامية من حيث اللباقة وطريقة التعامل مع الطلبة وتدريبهم على البرنامج المعد من قبل مديرية النظم، في حين أن عدد الموظفين في خدمة المواطن الخلفية 20 موظفاً، منوهة إلى أن رئاسة الجامعة وعدت بإجراء مسابقة جديدة خلال فترة زمنية وجيزة، وسيرفد المركز ب 30 إلى 50 موظفاً، ولكننا “والكلام للشعال” بحاجة ماسة حالياً لمدير للمركز ومعاون مدير؛ ما اضطرنا للاستعانة مؤقتاً بطلاب الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
الشعال ذكرت أهمية نسبة الدخول والخروج لموقع جامعة دمشق في ترتيب الجامعات السورية، بحيث لعبت زيارة الموقع دوراً كبيراً في تحسين مرتبة الجامعة التي وصلت حالياً إلى 3000 عالمياً، وبلغ عدد زائري الموقع منذ بداية التسجيل عن بعد ولغاية الآن 768 ألفاً و246 زائراً. وعن سير الامتحانات الجامعية في الكلية أشارت الشعال إلى تقدم مايقارب 40 ألف طالب للامتحانات، وتنظيم 35 ضبطاً أغلبها حيازة أجهزة جوال مفتوحة.
أما عن خطط الكلية في الفترة القادمة فأوضحت عميد الكلية أنه سيتم توسيع الأبنية والأقسام من خلال إعادة تأهيل الكتلتين A وD، بحيث ستضم الكتلة A مسرحاً من أروع المسارح، ومخابر لغوية لأقسام اللغات، ومخبر gis نظم المعلومات الذي سيساهم بالتوفير على الطلاب عناء التكاليف الباهظة لتلك الدورات في المعاهد الخاصة، وسيتم العمل على توسيع الفناء عبر عقد بقيمة 60 مليوناً، متضمناً ترتيب الحدائق العامة، إضافة لإنارة كامل الكلية والمدرجات وتزويدها بالإذاعات والكاميرات.
وتعاني الكلية وفق الشعال من عدم التزام الأكشاك ببيع الدخان المهرب والنوطات المغلوطة للطلبة، مؤكدة أن هذا الموضوع سيتم حله بالتعاون مع الجهات المختصة.