البنك الدولي يحذر من أزمة مالية عالمية
كما يعلمنا التاريخ، تواجه الأسواق العالمية أزمة مالية كل 10سنوات أو نحو ذلك، ومع العام الجاري سيكون مر عقد كامل على آخر أزمة عالمية شهدها العالم. ويبدو أن العالم مقبل في عام 2019 على أزمة أخرى مماثلة، بحسب تحذيرات البنك الدولي، إذ تتجمع نذر هذه العاصفة المالية، ويبدو أن النظام المالي العالمي غير مستعد لها. النبأ السيئ في هذا الخصوص أنها لن تطال الراتب التقاعدي ولا انهيار أسعار المنازل ولا القطاع الصناعي فقط، بل ستطال أيضاً المؤسسات الاستثمارية العقارية الكبيرة، التي تبدي تشاؤمها فيما يتعلق بالأوضاع في عام 2019. وكانت البنوك المركزية قد غذت -على مدى العقد الماضي- القفزة في أسعار الأسهم والعقارات عبر خفض أسعار الفائدة وضخ الأموال في النظام المالي، بما يمكن أن يوصف بـ”أموال مجانية”، أطلق عليها اسم “التسهيل الكمي”. والآن أصبحت مستويات الدين أسوأ من أي وقت مضى، وفي الأثناء تتواصل الحرب التجارية الأميركية الصينية، وإن هدأت قليلاً بسبب هدنة مؤقتة أعلنها الطرفان في قمة العشرين الأخيرة في الأرجنتين، فيما يمر مشروع الخروج البريطاني من أوروبا “البريكست” بمخاض عسير. وكان العديد من مديري الشركات الاستثمارية قد حذروا من التقييم المبالغ فيه في أسواق المال، باعتبار أن هذا التقييم غير الحقيقي ليس دائماً، ولن يستمر للأبد. في حال كنت تستثمر في صندوق استثماري متعدد، فأهم شيء هنا إغلاق هذا الاستثمار، أو سحب الأموال منه وتحويلها إلى أموال نقدية أو إلى سندات، والأهم عدم تحويلها إلى أسهم. العبرة التي استقيناها من الانهيار المالي السابق أو فترة الكساد السابقة هي أن أكبر البنوك قد تفشل أمام أزمة مالية كبيرة. وعادة تقوم البنوك الكبيرة بتوفير حماية لجزء من تلك المبالغ؛ ولذلك حاول توزيع أموالك على أكثر من بنك، بحسب الأموال التي يمكن لهذه البنوك أن توفر لها الحماية.