قيادة الحزب تلتقي فعاليات حماة الشعبية والمجتمعية ووجهاء المحافظة الهلال: للمجتمع الأهلي والمنظمات دور كبير في تعزيز المصالحات
حماة- منير الأحمد:
في إطار خطة القيادة المركزية للحزب للقاء المواطنين في المحافظات كافة، والاستماع إلى همومهم ومشكلاتهم، والمساعدة في حلّها، التقى الرفيق المهندس هلال الهلال، الأمين العام المساعد للحزب، فعاليات حماة الشعبية والمجتمعية ووجهاء المحافظة، بحضور الرفاق عمار السباعي عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس المكتب الاقتصادي، وأمين فرع حماة للحزب محمد أشرف باشوري، والمحافظ محمد الحزوري، واللواء محمد ديب رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في المحافظة، وتم خلال اللقاء مناقشة سبل تجاوز السلبيات، وتعزيز الإيجابيات، ودور المجتمع المحلي في تعزيز المصالحة الوطنية، لتكون المدخل الأساسي لنشر الأمن والأمان، وتمهّد لعودة الحياة الطبيعية بعد القضاء على آخر بؤر الإرهاب في سورية.
ونقل الرفيق الهلال تحية ومحبة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام للحزب إلى أبناء حماة الشرفاء، هذه المحافظة التي أبى أبناؤها إلا أن يكونوا مع الحق، ومع الواجب، والوطن، فكانوا الأنموذج في الصمود، لأنهم أدركوا باكراً حقيقة المؤامرة التي تتعرّض لها سورية منذ 8 سنوات، والتي لا تهدف إلا لتدمير وتخريب وضرب البنى التحتية في هذا البلد الصامد بشعبه، والقوي بجيشه وقيادته الشجاعة.
وأكد الرفيق الهلال أن سقف الحوار مفتوح طالما هو تحت السقف الوطني والمصلحة العامة، وأن الحوار هو أساس التواصل مع المجتمع بكل فعالياته، مشدداً على أن الدولة السورية بقيت قوية رغم الحرب الإرهابية التي شنّت عليها، وتصرف الأجور والرواتب لموظفيها، وتقدّم خدمات الصحة والتعليم لمواطنيها وبالمجان، رغم الحرب الكونية، وما تعرّضت له البنى التحتية في مختلف المجالات من استهداف وتدمير ممنهج من قبل الإرهابيين القادمين من أصقاع الأرض، في الوقت الذي تعجز فيه الدول التي لا تعاني الحروب من تقديم مثل هذه الخدمات، منوّهاً بأن سورية ستبقى قوية بقرارها، لا تقبل الإملاءات وبوصلتها فلسطين، وأكد أننا سنحتفل بالنصر قريباً بتحرير كل شبر من تراب سورية على يدي بواسل جيشنا الباسل، مشيراً إلى أن المصالحات المحلية تسهم في دعم إنجازات الجيش العربي السوري وانتصاراته في الميدان على التنظيمات الإرهابية، وإلى دور المجتمع الأهلي والمنظمات في تعزيزها، وإعادة جميع من غرّر بهم إلى حضن الوطن، بما يكفل الخروج الآمن من الأزمة الراهنة.
وأضاف الرفيق الهلال: الخارطة واضحة والبوصلة بأيدينا والأعداء يعيشون في حالة تخبّط، إذ سقطت كل رهاناتهم، وهاهم اليوم بعد فشلهم في الجانب العسكري بدؤوا يتوجّهون نحو الحصار الاقتصادي والتضييق على الشعب، الذي صمد طوال فترة هذه الحرب، ولكننا نؤكّد لهم أن من صمد أمام هذه الحرب الإرهابية سينتصر، مضيفاً: إن القائد الأسـد أضحى بحكمته وشجاعته أبرز الرموز العربية والعالمية في مواجهة أعتى وأشرس عدو عرفه التاريخ المعاصر ممثّلاً بالإرهاب، الذي وضعت فيه الصهيونية وقوى الاستعمار الحديث والرجعية العميلة كل ثقلها، سلاحاً وإعلاماً ومقاطعةً وحرباً نفسية واقتصادية، بغية ضرب إرادة السوريين.
ونوّه الرفيق الأمين العام المساعد بأن الحرب على سورية هدفها الأساسي النيل من سيادتها وحرية قرارها السياسي والاقتصادي، والنيل من مواقفها العروبية، وضرب الإنجازات التي تحققت للشعب السوري خلال العقود الماضية، مشدداً على أن سورية لم ولن تتنازل عن سيادتها الوطنية ومبادئها الوطنية والعروبية، مهما تصاعدت الضغوط.
ودعا الرفيق الهلال إلى مواجهة الفكر الإجرامي المتطرّف، وبذل جهود مضاعفة لإعادة إعمار الإنسان، مشيراً إلى أن بناء المجتمع المؤمن بهويته القومية وعروبته الحضارية هما السبيل لإزالة الترسبات النفسية والمعنوية للحرب الإرهابية التي شنّت على سورية، بما حملته من أفكار وافدة مشبعة بالإرهاب والتطرّف، وأوضح أن إعادة الإعمار تشكّل مسؤولية مجتمعية، وشدّد على أهمية تكامل جهود الجميع في معالجة بعض حالات الخلل والظواهر السلبية، مشيراً إلى الإجراءات المتخذة لقمع حالات الغش ومكافحة التهريب وإيجاد بدائل محلية أو من الدول الصديقة.
وتركزت المداخلات حول مختلف الجوانب الخدمية والاقتصادية والتعليمية والثقافية، ودعت إلى تسوية أوضاع الشهداء المدنيين من القوات الرديفة للجيش العربي السوري، ومعاملتهم معاملة الشهداء العسكريين، والاهتمام بالجرحى، وإقامة مدرسة لأبناء الشهداء بحماة، وتسهيل عودة المهجرين إلى مدنهم وقراهم وبلداتهم، وخاصة في ريف المحافظة الشرقي والشمالي، والسماح للمزارعين بالدخول إلى أراضيهم الزراعية وإعادة استثمارها، والتشدد في محاربة الفساد والمفسدين، ورفع نسب الرواتب والأجور لذوي الدخل المحدود.
وفي ردّه على المداخلات، شدّد الرفيق الهلال على أهمية دعم ومؤازرة الجيش العربي السوري في تصديه للمجموعات الإرهابية، لافتاً إلى الظروف الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد الوطني، نتيجة العقوبات القسرية الأحادية الجانب، التي فرضها الغرب على سورية، وهي عقوبات تؤثّر على الشعب في معيشته اليومية، مؤكداً أن الاهتمام بذوي الشهداء والجرحى، وإيلاءهم الرعاية القصوى، واتخاذ كل ما من شأنه تحسين سبل معيشتهم، أولوية الأولويات.