مشروع قرار روسي في مجلس الأمن برفض التدخل في شؤون فنزويلا
تحاول الإدارة الأمريكية جاهدة تمرير مخططها الهادف إلى الانقلاب على السلطة الشرعية في فنزويلا وإحلال سلطة أخرى تمّ إنتاجها في غرف الاستخبارات الأمريكية، وهذه المرة تستخدم مجلس الأمن في محاولة لزيادة الضغط على الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو وإجباره على القبول بالبديل الأمريكي، ولكن روسيا قدّمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بشأن فنزويلا يدعو إلى احترام سيادة هذا البلد واستقلاله وعدم التدخل بشؤونه الداخلية.
وينصّ مشروع القرار الروسي، الذي تم تقديمه بدلاً من مشروع قرار تدخّلي اقترحته واشنطن في وقت سابق، على أن “مجلس الأمن يبدي قلقه إزاء التهديدات باستخدام القوة ضد سلامة أراضي فنزويلا واستقلالها السياسي، ويندّد بمحاولات التدخل في مسائل تتعلق أساساً بالشؤون الداخلية لهذا البلد”، ويدعو مشروع القرار الروسي إلى “حل الوضع الراهن في فنزويلا عبر وسائل سلمية”، ويؤكّد دعم مجلس الأمن لكل المبادرات الرامية إلى إيجاد حل سياسي بين الفنزويليين بما في ذلك “آلية مونتيفيديو” على أساس حوار وطني.
وكانت مجموعة اتصال دولية أطلقت في مونتيفيديو قبل ثلاثة أيام آلية للحل، أكدت فيها رفضها استخدام القوة ضد فنزويلا.
وأكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دعمه مبادرة الحوار التي اقترحتها الأوروغواي والمكسيك بمساعدة دول المجموعة الكاريبية “كاريكوم” لحل الأزمة في بلاده.
وكانت الولايات المتحدة اقترحت مشروع قرار على المجلس يؤكد موقفها التدخلي الفاضح بشأن فنزويلا، ويمنح تأييداً كاملاً لزعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو في محاولته الانقلابية على السلطات الشرعية، ويهدّد باستخدام القوة، بينما أبدت روسيا الاتحادية، حسبما نقل مصدر دبلوماسي بالأمم المتحدة، عزمها استخدام حق النقض “الفيتو” لمنع صدور أي قرار يطعن بشرعية الرئيس مادورو.
وفي إطار الرفض الواسع للسياسة العدوانية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية تجاه فنزويلا، نظّمت جمعية التضامن والصداقة اللبنانية الفنزويلية اللاتينية وقفة تضامنية أمام نصب سيمون دي بوليفار في بيروت للتعبير عن الوقوف إلى جانب فنزويلا وشعبها وسلطتها الدستورية المنتخبة.
وخلال الوقفة ألقيت كلمات نوّهت بمواقف فنزويلا البوليفارية الداعمة للبنان وسورية وفلسطين في مواجهة العدوان الإسرائيلي والإرهاب، وعبّرت عن الإدانة والشجب للتدخل الامبريالي الأمريكي الغربي في فنزويلا، ومحاولة زعزعة استقرارها التحرري وإعادة الهيمنة والسيطرة على ثرواتها من نفط وغاز وذهب وغيرها.