حكاية أغنية
“سلملي عليه”هي الأغنية الوحيدة للسيدة فيروز حسب المعلومات المتداولة ،والكثير من متتبعي أغانيها يعتقدون بأن أغنية “سلملي عليه” من الأغاني العاطفية أي أغاني العشق والحب حيث تقول “سلملي عليه.. بوسلي عينيه.. قوله أني بوس عينيه.. أنت يلي بتفهم عليه” الكلمات توحي بأنها تبعث برسالة غرام إلى حبيب بعيد، ولكن حقيقة هذه الأغنية تختلف عن ذلك، وفي السرد التالي سنعرف لماذا ولمن غنت فيروز هذه الأغنية؟
في عام 1955 تزوجت السيدة فيروز من الملحن الراحل عاصي الرحباني وأنجبت له من الأبناء الملحن والممثل زياد، والمخرجة التلفزيونية الراحلة ليال، وهلي، ومهندسة الديكور ريما الرحباني.
بالنسبة لابنها “هلي” والكلمة باللهجة العامية تعني أهلي أي عائلتي، وكان من ذوي الاحتياجات الخاصة، فقررت فيروز أن تغني له أغنية، ولم تطلب من أي شاعر أن يكتب لها ذلك، بل قررت أن ترتجل وتعتبر الأغنية الوحيدة التي كتبتها فيروز بنفسها ولم تلتزم فيها بقواعد كتابة الأغاني ولم تتمسك بالقافية أو الوزن، وطلبت من ابنها الملحن زياد أن يضع لها لحناً مناسباً، وغنتها لابنها “هلي” الذي لم يسمعها ولن يفهمها. وتقول كلماتها:
“سلملي عليه.. قولو أني بسلم عليه/بوسلي عينيه.. قولو أني أبوّس عينيه
أنت يلي بتفهم عليه.. سلملي عليه سلم/قولو عيونو.. مش فجأة بينتسو
وضحكات عيونه.. ثابتين مابينقصو/مدري شو بو.. وبعرف شو بو
مطبوعة بذاكرتو.. ماتبحثو.. عم تبحثو../هيدا حبيبي.. اللي اسمي بيهمسو/تعبان على سكوتو ودارسو/واضح شبو.. ما تقول شبو/عامل حالك مش عارف.. ماتحرقصو.. بتحرقصو/بوسلي عينيه.. هو ومفتحهن عينيه/وبوسو بخده.. طول عليه.. فهمت عليّ أي سلم/أنا عم غني المذهب.. ولما بغني ردو عليه/وبعدو نفس المذهب.. ولولا قدرتو زيدو عليه/وعودو وتبقو عيدو الكوبليه.. سلملي عليه سلم”.