أخبارصحيفة البعث

الاهتمام بالجانب الاجتماعي أبرز مطالب مؤتمرات الشعب الحزبية الرفاق أعضاء القيادة المركزية: سورية لن تتنازل عن أي من الثوابت والمبادئ



واصلت الشعب الحزبية في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، بحضور الرفاق أعضاء القيادة المركزية للحزب، ودعت المداخلات إلى النهوض بالقطاعات الحيوية والاستراتيجية، والتشدّد في محاربة الفساد وظاهرة الاحتكار، وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.

أحمد: تعزيز العمل القومي بمركزية الفكر لا التنظيم

ففي دمشق(بسام عمار-فداء شاهين) عقدت الشعبة الأولى في فرع جامعة دمشق للحزب مؤتمرها، بحضور الرفيق المهندس يوسف أحمد رئيس مكتب التنظيم المركزي، وتمحورت المداخلات على ضرورة تفعيل دور الحزب، والتواصل مع الطلاب والمواطنين، ووضع خطط وبرامج حكومية لحل الأزمات المعيشية، وإعادة دورات القفز المظلي والكتائب المسلّحة للرفاق، والاهتمام بالمنظمات الشعبية، وتطبيق مبدأ سيادة القانون، ودعم الطبقات الفقيرة والوسطى، وإيجاد حل لتخبّط القرار الاقتصادي، وإعطاء الأولوية لبناء السكن العشوائي، لا للاستثمارات الترفيهية الضخمة، ودعم ذوي الشهداء، ومعاملة شهداء القوات الرديفة معاملة شهداء الجيش، وتعديل قانون تنظيم الجامعات، وتفعيل الاجتماع الحزبي.

وأوضح الرفيق أحمد أنه تمّ طرح موضوع إعادة تثبيت العضوية لمعالجة موضوع الترهل في الحزب، وفرز الرفاق الذين يريدون العمل عن غيرهم، وأصبحت هناك شروط لإعادة تثبيت العضوية، وتم منع سياسة التنسيب الإملائي، علماً أن عدد الذين تمّ تنسيبهم خلال هذه الفترة بلغ 365573 عضواً، حيث بلغ العدد الكلي للمثبتين في الحزب مليوناً و111 و691، في حين بلغ عدد المفصولين 575795، بينما بلغ عدد الأعضاء العاملين والأنصار الذين تمّ طردهم من الحزب 35011، كما بلغ عدد الذين تمّت إعادة ارتباطهم خلال خمس سنوات 561 رفيقاً عاملاً فقط، وأضاف: تمّ الانتقال بالعمل من المرحلة القائمة إلى مرحلة عمل قومي مختلفة تماماً تعتمد أساس مركزية الفكر، وليس مركزية التنظيم في الوطن العربي، على أن يضم مجلس الحزب كل القيادات القطرية في الوطن العربي، وله صلاحيات ومهام المؤتمر القومي المتمثّلة برسم السياسات والفكر ووضع المنطلقات، كما سيكون هناك لجنة تجتمع مرة كل ثلاثة أشهر بهدف تعزيز العمل القومي بشكل جديد.

وأشار الرفيق أحمد إلى سبب عداء أمريكا والغرب لسورية ومحاولات تدميرها وتفتيتها وتقسيمها هو محاولة لشرعنة وجود الكيان الصهيوني كـ “دولة يهودية”، مستندة إلى المخطط الخبيث الذي سعى لتفتيت الإسلام وشرذمته، ووضع إيران كعدو مباشر لدول الخليج بدل “اسرائيل”، وشدّد على أهمية ومحورية دور البعث في مستقبل سورية المشرق، الذي يسعى له كل سوري وطني، فتاريخ سورية ومستقبلها مرتبطان ارتباطاً عضوياً ووثيقاً بتاريخ ومستقبل حزب البعث العربي الاشتراكي.

وأكد الرفيق أحمد أن الحزب والقيادة لن يتنازلا عن أي من الثوابت والمبادئ، وستتمّ صياغة الدستور من قبل السوريين فقط، ولا نقبل بأي تقسيم أو اجتزاء أية حبة تراب، وستبقى سورية تدعم المقاومة الشريفة أينما كانت، وجوهر وطنيتنا هي القومية العربية، وقضية فلسطين ستبقى أساسية لأنها أساس الصراع العربي الصهيوني، مضيفاً: بفضل الصمود الأسطوري للشعب والحزب والقائد، وبسالة الجيش العربي السوري البطل، وتماسك المجتمع السوري تحقق الانتصار على الإرهاب والمؤامرة، علماً أن الحرب تسببت في تدهور الواقع الكهربائي ونقص المشتقات النفطية، في وقت تمّ فرض حصار اقتصادي على الدول الصديقة، ما سبّب في زيادة التقنين.

حضر المؤتمر الرفاق أمين فرع جامعة دمشق للحزب الدكتور خالد الحلبوني ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام والأساتذة.

ساعاتي: تعزيز لغة الحوار بمختلف أشكاله

كما عقدت شعبة المحاربين القدامى في فرع دمشق للحزب مؤتمرها السنوي، بحضور الرفيق الدكتور عمار ساعاتي رئيس مكتب الشباب المركزي، وأشارت المداخلات إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز مقومات الصمود الوطني، وبأسر الشهداء والجرحى، وتأمين مساكن لهم، وافتتاح مدارس جديدة لأبناء الشهداء، والاهتمام بالربط الشبكي بين الفرع والشعب والفرق، والتشدّد في موضوع مكافحة الفساد، وتعزيز الاكتفاء الذاتي، وتوجيه الدعم بالشكل الصحيح، ووقف التعديات على الأملاك العامة، وربط السياسات التعليمية بسوق العمل، ودعم القطاع العام ومعالجة مشكلاته، وتطوير التشريعات المالية والضريبية، وتحسين الواقع المعيشي والاهتمام بالمناهج.

وأكد الرفيق ساعاتي أن للمؤتمر خصوصيته المستمدة من اسم شعبته وأعضائها والذين يمثّلون جزءاً من مؤسسة وطنية لها تاريخها العريق والحافل بالإنجازات والانتصارات على مختلف مستوياتها، مؤسسة مشهود لها بالكفاح والنضال والتضحية وكرم الأخلاق والانضباط والغيرية الوطنية التي قل نظيرها، وبالعروبة والعقائدية التي حيّرت العالم، منوّهاً بأن تضحيات الجيش العربي السوري هي موضع احترام وتقدير وافتخار كل أبناء الشعب السوري وكل حر في العالم، وأضاف: إن المؤتمر هو نقلة نوعية في العمل الحزبي لجهة الانضباط والمداخلات التي قدّمت، والتي اتسمت بالموضوعية والمنطقية، ولامست واقع العمل الحزبي، واصفاً المؤتمر بالناجح والمميز ومتمنياً لأعضائه النجاح في عملهم الحزبي وتطوير مؤسساتهم إلى الشكل الذي يتمنونه وتتمناه القيادة، منوّهاً إلى ضرورة طرح كل القضايا والموضوعات بحرية وشفافية مطلقين، والإشارة إلى مواقع القوة لتعزيزها، والضعف لتجاوزها، وتقديم الرؤى التطويرية، مشدّداً على أنه لم ولن تتم محاسبة أي رفيق قدّم طرحاً طالما أن الهدف المصلحة العامة وتطوير الواقع الحزبي وممارسة النقد البنّاء.

وأوضح الرفيق عضو القيادة أنه تمّ تحقيق نقلة نوعية في المجال التنظيمي بعد الاجتماع الأخير للجنة المركزية للحزب برئاسة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، والتي شكّلت نقطة تحول نوعية في حياة الحزب، وكانت استثنائية بقراراتها ونقاشاتها ورؤاها المستقبلية والعناوين التي طرحت فيها، منوّهاً بأنه تمّ إقرار النظام الداخلي للحزب، والذي سيوزّع قريباً على المؤسسات الحزبية، وإقرار اللائحة التنفيذية لعمل اللجنة المركزية، واللائحة الخاصة بلجنة الرقابة والتفتيش الحزبي، مشيراً إلى ضرورة أن تعي القيادات البعثية خطورة المرحلة الحالية بسبب الحرب الظالمة التي نواجهها، وكان الحزب مستهدفاً فيها بأهدافه ومبادئه ومشروعه الوطني والعروبي، وأن تكون على قدر المسؤولية المناطة بهم، وتعزيز لغة الحوار بمختلف أشكاله، مشدّداً على ضرورة تشخيص الواقع بشكل دقيق وعدم تجميله، والاهتمام بالجانب الميداني والاجتماعي للحزب، والابتعاد عن الطرق التقليدية المتبعة، وابتكار أدوات جديدة للتواصل مع الرفاق والجماهير، أدوات تكون أكثر جاذبية.

ودعا الرفيق ساعاتي إلى ضرورة التدقيق في المصطلحات المستخدمة، وعدم الانجرار وراء ما يكتب على صفحات التواصل الاجتماعي، لاسيما وأن هناك خطة عدوانية للتقليل من هيبة الدولة والأعمال التي تقوم بها الحكومة، وتحجيم الانتصارات التي تحقّقت، مبيناً أن إلغاء المادة الثامنة لم يؤثّر على الحزب لأن قوته ليست مستمدة منها، بل من جماهيريته، وأن القيادة تولي أهمية كبيرة لعمل المنظمات والنقابات، لأنها الرديف الحقيقي له والمنفذة لخططه وأهدافه وقوتها مستمدة من قوة الحزب.

وفيما يتعلّق بواقع الجامعات أكد الرفيق ساعاتي أنها مستقرة، والعملية التعليمية ومستلزماتها تلقى كل الاهتمام، وهناك اهتمام بالكفاءات العلمية الوطنية، منوّهاً بأن القيادة قطعت أشواطاً كبيرة في موضوع نقل أملاك الحزب من خلال الهيئة المعنية بذلك والهيئات الموجودة في فروع الحزب، وأضاف: إن الأولوية اليوم لتعزيز مقومات الصمود الوطني، وتحسين الواقع المعيشي للمواطنين رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضتها الحرب، والاستهداف الممنهج لمقومات الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن الحصار الاقتصادي هو الشكل الجديد للحرب على سورية، ورغم ذلك الدولة لم ولن تتخلَ عن دورها الاجتماعي، مشدّداً على أن كل الأراضي التي دخلها الإرهاب وبعض الدول الاستعمارية ستعود للوطن، وأن موضوع السيادة الوطنية خط أحمر لا مساومة بخصوصه.

وأوضح الرفيق حسام السمان أمين الفرع أن موضوع الشهداء والجرحى يلقى كل الاهتمام من قبل قيادة الفرع، وهناك قاعدة بيانات خاصة بهم.

 عزوز: دعم وحدتنا الوطنية

وفي الحسكة (إسماعيل مطر) عقدت شعبة ريف القامشلي مؤتمرها، بحضور الرفيق محمد شعبان عزوز رئيس مكتب العمال والفلاحين المركزي والدكتور غسان خلف رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي.

ودعت المداخلات إلى دعم كليات الحسكة وفتح المدارس في ريف المحافظة وفق منهاج وزارة التربية وتثبيت المعلمين الوكلاء وفتح مركز امتحاني لطلاب الثانوية الأحرار في القامشلي وتنفيذ المشاريع الخدمية وتأمين المستلزمات الزراعية والاستعداد لموسم تسويق القمح.

ونقل الرفيق عزوز تحية السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد إلى أهالي المحافظة، الذين  واجهوا المجموعات الإرهابية وكانوا صفاً واحداً وأفشلوا الحرب على سورية، ولفت إلى أهمية الحوار الوطني بين أهالي المحافظة تحت سقف الوحدة الوطنية والحفاظ على وحدة وسيادة واستقرار سورية، موضحاً أن خطط الدولة في مجالات التنمية وتحسين المعيشة هي في كل المحافظات، داعياً إلى الوقوف خلف الجيش العربي حتى دحر الإرهاب من سورية.

وأوضح تركي عزيز حسن أمين فرع الحزب أن هدف المؤتمرات هو الوقوف على الواقع والاستماع إلى الملاحظات ومعالجة ما ينمكن منها.

وكان الرفيق عزوز التقى الهيئة التدريسية في كليات جامعة الفرات بالحسكة، ولفت إلى الدور الكبير الذي قام به المعلمون والمدرسون وأساتذة الجامعات في مواجهة الفكر الظلامي الوهابي ونشر ثقافة المقاومة، مشيراً إلى أن مواصلة الطلبة والتلاميذ على الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم انتصار آخر.

بلال: درء مخاطر الحرب

وفي السويداء(رفعت الديك) عقدت شعبتا المركز الشرقية والمحاربين القدامى مؤتمريهما السنويين بحضور الرفيق الدكتور محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي.

ودعا الحضور إلى التركيز على جيل الشباب وتصويب الواقع التنظيمي، وتعزيز روح المبادرة، ومحاسبة الخارجين عن القانون، وتحسين الوضع المعاشي، وحل مشكلة نقص المياه في المنطقة، وإقامة مشاريع تؤمن فرص عمل، وتثبت السكان في المنطقة الشرقية، ورفدهم بعوامل الصمود، وأهمها مازوت التدفئة وإعفاء المزارعين من غرامات.

ولفت الرفيق بلال إلى أهمية الحوار مع الكوادر القيادية في الحزب، والاستماع إلى وجهات نظر حول تعزيز دوره في المجتمع، مبيناً دور أهالي محافظة السويداء في صد المجموعات الإرهابية والحفاظ على وحدتنا الوطنية، وأضاف: إن قوة تنظيم الحزب وفكره وأسلوبه أثبتت أنه قادر على تحصين البلاد في وقت انهزمت بلاد عربية أخرى نتيجة سياساتها الخاطئة، مشيراً إلى أهمية إشراك الشباب في قيادة العمل الحزبي، واستخدام كافة الأدوات لدرء مخاطر الحرب الاقتصادية التي يشنها الأعداء بعد فشل حربهم الإرهابية.

وأوضح الرفيقان فوزات شقير أمين الفرع ووائل جربوع نائب رئيس المكتب التنفيذي أن الفرق الحزبية هي المرجعية الأساسية للعمل الحزبي، وأن الواقع الأمني قد تحسن بشكل كبير، وشددا على أن متابعة كافة المشاكل التي يعاني منها الموطنون وحلها وفق الإمكانيات المتوفرة.

دخل الله: نظام عالمي جديد صنعته سورية

وفي حمص (عادل الأحمد) عقدت شعبة تلكلخ مؤتمرها السنوي بحضور الرفيق الدكتور مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي.

وقدم أعضاء المؤتمر مداخلات تناولت قضايا المصالحة الوطنية وخدمات البنى التحتية والتربية وتطوير الخارطة الصحية في المنطقة.

ولفت الرفيق دخل الله إلى دوافع الحرب الشرسة التي شنت على سورية، موضحاً أن المشروع الأميركي الصهيوني الغربي والرجعي فشل بتحقيق أهدافه، ومن أهم ملامح هذا الفشل بروز نظام عالمي دولي جديد متعدد الأقطاب صنعته سورية الجيش والشعب والقائد ودعم الحلفاء والأصدقاء.

وأكد أن شعبنا وجيشنا تمسكا بالوحدة الوطنية خلف قيادتنا الحكيمة الشجاعة، وهو ما يجعلنا أكثر قدرة على الصمود والانتصار، مشدداً على تفعيل النشاط الحزبي، وتعزيز دوره بالمجتمع، وتطوير آليات العمل الحزبي.

الشوفي: تعزيز حالة الوعي الفكري

وفي طرطوس (لؤي تفاحة، رشا سليمان، محمد محمود) عقدت شعب المنطقة الأولى والمنطقة الثانية ومشتى الحلو والدريكيش مؤتمراتها السنوية بحضور الرفيق ياسر الشوفي رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي.

وركزت مداخلات الحضور على التنسيب النوعي وتطوير المناهج التربوية وتشجيع الزراعات البديلة والاستخدام الأمثل لمياه الري وإلغاء إشارة استصلاح الري وزيادة التعويض الإداري للمدير التربوي والتوجيهي والاهتمام بالتعليم المهني وتحويل الثانويات الصناعية إلى ورش صغيرة، وتأمين السكن الجامعي وإلغاء شرط الترخيص للبيوت المحمية ودراسة صيغة للتأمين الزراعي.

كما دعت إلى تفعيل دور الشباب وافتتاح مشفى خزنة وتنمية المشاريع السياحية وتخفيض سعر البذار والسماد والمعدات الزراعية، والتعويض لأضرار موسم الزيت والعمل على تحسين الواقع المعيشي للمواطن، ودعم التوعية الاجتماعية، والاهتمام بالشأن الثقافي وتحصين المجتمع فكرياً وثقافياً وتنشيط العمل المسرحي والموسيقي في المدارس، وتشجيع المبادرات الفردية، وتلبية احتياجات الجرحى من الأدوية والعلاج.

وأكد الرفيق الشوفي على تعزيز حالة الوعي الفكري وأن ما تعرضت له سورية من حرب كان بسبب تمسكها بخيارها المقاوم، وأن صمود شعبها وجيشها وحكمة قائدها حال دون تحقيق مآرب الإرهابيين ومشغليهم وداعميهم.

وأشار إلى أن الاجتماع الحزبي عملية تواصل ويتم تنسيق العمل الحزبي من خلاله، وأكد على تعزيز لغة الحوار ومن خلالها يتم الوصول إلى التفاهم.

ولفت الرفيق محمد حسين أمين فرع الحزب إلى الاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار وتعاون كافة الجهات الشعبية والأهلية والحكومية من أجلها والارتقاء بالواقع الثقافي والفكري والإنتاجي، وعبر الحوار مع الجماهير وباقي الأحزاب الوطنية، لمواجهة الفكر الإرهابي والتكفيري، مبيناً أن ما لم يستطع الأعداء تحقيقه بالميدان لن يحصلوا عليه بالسياسة أو الاقتصاد.

السباعي: شهداؤنا أنموذج البطولة والفداء

وفي حماة (منير الأحمد-سرحان الموعي) عقدت شعبتا محردة والسلمية للحزب مؤتمريهما بحضور الرفيق عمار السباعي رئيس المكتب الاقتصادي المركزي.

وتركزت المداخلات على إحداث دائرة نقل في مدينة محردة والنظر في أسعار المحاصيل الاستراتيجية، وإعادة تمويل مزارعيها، والتوسع بحقول إكثار القطن، وإعادة أهالي القرى الآمنة مثل (الجلمة والجبين وتلملح)، وإعادة منح القروض الزراعية، وتفعيل دور الشباب في العمل الثقافي من خلال إعطائهم التسهيلات والمواصفات لإقامة أنشطتهم الثقافية والموسيقية والمسرحية، ورعاية أسر الشهداء والجرحى، وتسوية أوضاع الشهداء المدنيين، وتوفير الكتب المدرسية بكميات كافية، وإنشاء مشفى عسكري بالمنطقة.

وأكد الرفيق السباعي على الاستفادة من العقول الوطنية والأفكار المطروحة وأن نكرّس العمل الوطني، مشدداً على أن العمل القادم هو عمل الفرقة الحزبية، وأنه كلما كان العمل جيداً في الفرقة كلما انعكس ذلك على المواطن.

ولفت إلى الاهتمام بشهدائنا وذويهم فهم صناع النصر، وقال: إننا نخوض حرباً تستهدف ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، وعلينا أن نكون في خندق واحد لمواجهتها، وأوضح أن سورية مستهدفة بسبب مواقفها الوطنية والقومية، مشيراً إلى تعزيز دور المرأة والشباب، ودعا لإقامة منتديات تطرح هموم المواطنين، ومضاعفة الجهد بتنفيذ مشاريع خدمية وتنموية لدعم مسيرة إعادة الإعمار والبناء.

وأكد أمين فرع الحزب الرفيق أشرف باشوري على أهمية العمل الحزبي والإداري، وتكريس ثقافة العمل الجماعي وروح النقد الذاتي.

وكان الرفيق السباعي زار عدداً من جرحى الحرب في مدينة محردة، وأثنى على بطولات رجال الجيش العربي السوري وكل المدافعين عن الوطن الذين يسطرون الانتصارات ويتصدون للعصابات الإرهابية، مشيراً إلى أن الجيش العربي السوري قدم الأنموذج في التضحية والبطولة.

بدورهم أكد الجرحى والمصابون أن روحهم المعنوية عالية جداً وهم على استعداد دائم للتضحية في سبيل الوطن، وسيعودون فور تماثلهم للشفاء لساحات المعارك إلى جانب رفاق السلاح لتطهير أرض الوطن من رجس الإرهاب والإرهابيين مجددين ثقتهم المطلقة بالنصر على كل الأعداء والإرهابيين.

شعبة نوى

وفي درعا (دعاء الرفاعي) عقدت شعبة نوى مؤتمرها السنوي، ودعت المداخلات إلى تفريغ أمناء الفرق الحزبية ورفع تسعيرة المحاصيل الاستراتيجية وزيادة كمية المازوت الزراعي وصيانة شبكات الصرف الصحي في عدد من المناطق، وأن تكون المراكز الامتحانية بمدينة نوى للطلاب النظاميين والأحرار، ومعالجة نقص الكادر الطبي من أطباء وممرضين في المدينة، والإسراع بترميم مقسم الهاتف لإعادة الاتصالات الأرضية لمنطقة نوى وإعادة التيار الكهربائي وتحسين شبكة المياه.

ولفت الرفيق حسين الرفاعي أمين فرع الحزب إلى أنه مثلما صمد السوريون في الدفاع عن وطنهم، فسوف يساهمون بقوة في إعادة إعمارها، موضحاً أن سورية حققت الانتصار على أعدائها في الحرب الظالمة التي فرضت عليها.

الريف الأولى بفرع الرقة

وفي حماة (محمود البعلاو) عقدت شعبة الريف الأولى بفرع الرقة مؤتمرها السنوي وتناولت المداخلات ترميم المراكز الثقافية والاستمرار بدورات تعليم الكبار وتفعيل دور المساجد والخطباء لمكافحة الأفكار الظلامية، وتأهيل شبكات المياه والكهرباء في الريف الشرقي المحرر وتعبيد طرق البادية والطرق الزراعية، وتأهيل أفران السبخة وشنان والشريدة والغانم العلي والخميسية، وإنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، وتفعيل وحدات الصناعات الريفية والسجاد، وإحداث مطحنة في الريف الشرقي المحرر، وتشغيل شبكتي الهاتف الأرضي والمحمول، وفصل البلديات عن بعضها، وإنارة الطاقة البديلة لقرى الريف الشرقي، وزيادة كمية الطحين للمخابز، وتأمين مستلزمات الموسم الزراعي، وتشغيل محطات الري الخاصة بالعمل الزراعي في الفرات الأوسط، وصيانة أقنية الري والصرف، وتأمين اللقاحات اللازمة للمواشي وإعادة تأهيل الآبار الارتوازية، ومعالجة آفات الحقول الزراعية، وتحرير أموال الجمعيات الفلاحية للاستفادة منها.

ولفت الرفيق إبراهيم الغبن أمين الفرع إلى معالجة الحالات السلبية بالمجتمع، والتواصل مع أهلنا في المناطق غير المحررة، ودعم عمل لجنة المصالحة الوطنية.

وأشار إلى أهمية العمل الحزبي وأن يكون مستمراً فكراً وسلوكاً وأن نطور مفاهيم جديدة تواكب المرحلة القادمة وشد البنية التنظيمية وتحسين الأداء الحزبي.

وأجاب محافظ الرقة عن التساؤلات التي تخص الجانب الخدمي، مشيراً إلى الخطة التي أعدتها محافظة الرقة، خطة طموحة ترصد أغلب المطالب الشعبية وتحتاج إلى دعم مالي مركزي من الجهات الوصائية، ونحن سائرون في تأمين كافة متطلبات أهلنا في الريف المحرر بما يتوفر من إمكانات.