تدمير أوكار للتنظيمات التكفيرية في ريف إدلب وأسلحة أمريكية و”إسرائيلية” الصنع في ريف دمشق
ردت وحدات من قواتنا العاملة في ريف حماة الشمالي على خرق المجموعات الإرهابية لاتفاق منطقة خفض التصعيد، ودمّرت لهم مستودع ذخيرة وأوكاراً في ريف إدلب، فيما عثرت الجهات المختصة خلال استكمال أعمال تأمين المناطق التي طهرها الجيش من الإرهاب في ريف دمشق على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بينها صواريخ أمريكية وإسرائيلية الصنع تعكس حجم الدعم الذي تقدمه الدول الراعية للتنظيمات الإرهابية.
وفي سياق الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة المهجرين خارج الوطن جراء الإرهاب، بحث وزير الإدارة المحلية مع نظيره اللبناني سبل عودة المهجرين في لبنان إلى مدنهم وقراهم مع تأمين كل احتياجاتهم ومستلزماتهم الضرورية.
ففي ريف إدلب الجنوبي، نفذت وحدات الجيش رمايات نارية بالأسلحة المناسبة على مناطق انتشار وتجمعات التنظيمات الإرهابية في محيط بلدتي خان شيخون ومعرة النعمان، ودمّرت خلالها مستودع ذخيرة وأوكاراً للإرهابيين.
كما رصدت وحدات من الجيش محاولات تسلل مجموعات إرهابية من محيط قريتي دير سنبل شمال غرب معرة النعمان وبداما في أقصى الريف الجنوبي الغربي باتجاه النقاط العسكرية التي تحمي المدنيين في المناطق الآمنة، وتعاملت مع الإرهابيين المتسللين بضربات مركّزة من سلاح المدفعية وردتهم على أعقابهم بعد تكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد.
في الأثناء، ذكر مصدر في الجهات المختصة أنه خلال متابعة عناصر الهندسة عمليات تمشيط المناطق التي طهرها الجيش من الإرهاب في ريف دمشق لرفع مخلفات الإرهابيين حفاظاً على حياة المدنيين تم العثور على صواريخ أمريكية وإسرائيلية الصنع وكميات كبيرة من الذخيرة والقذائف والأسلحة المتنوعة المتوسطة والخفيفة كانت مخبأة بمستودعات تحت الأرض، ومن بين المضبوطات كميات كبيرة من ذخائر الرشاشات المتوسطة والبنادق الحربية وقذائف الدبابات والمدفعية والفوزليكا، إضافة إلى المئات من صواريخ (غراد) وعدد كبير من الصواريخ المضادة للدروع صناعة أمريكية وصواريخ عيار 128 مم تستخدم في تسليح قوات العدو الإسرائيلي، كما تم العثور أيضاً على أعداد كبيرة من قذائف (ال- ار بي جي) الفراغية والمتفجرة ومدافع الهاون وصواريخ مالوتكا وقذائف مضادة للدروع، لافتاً إلى أن هذه الكميات الكبيرة من الأسلحة والذخائر التي تم تزويد الإرهابيين بها هي مؤشر واضح على الدعم الذي تتلقاه التنظيمات الإرهابية من الدول الداعمة والممولة لها للاعتداء على الدولة السورية وأبنائها.
من جهة ثانية، اعتدت مجموعات إرهابية تتحصن في منطقة قلعة المضيق بعد ظهر أمس بـ 4 قذائف على مدينة السقيلبية أدت إلى إصابة مدنيين بجروح ووقوع أضرار مادية في الممتلكات، وردت وحدات الجيش العاملة بالريف الشمالي على الاعتداء الإرهابي، ودكت مواقع الإرهابيين بضربات المدفعية والأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى تدمير منصات لإطلاق القذائف وإيقاع إصابات في صفوفهم.
وفي إطار الجهود التي تبذلها الدولة السورية لإعادة المهجرين بحث وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف مع وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين صالح الغريب سبل تأمين عودة المهجرين السوريين جراء الإرهاب من لبنان إلى وطنهم، وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أكد الوزير مخلوف أن الدولة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لعودة المهجرين السوريين إلى مدنهم وقراهم مع تأمين كل احتياجاتهم ومستلزمات عيشهم وتسهيل منحهم الوثائق بدل التالفة أو المفقودة، وأشار إلى وجود إرادة مشتركة لدى الجانبين لاستكمال عودة جميع المهجرين السوريين إلى وطنهم خلال الفترة المقبلة، مبيناً أن بعض الجهات الداعمة للإرهاب تعرقل عودة المهجرين إلى بلدهم كونها لا تريد الاعتراف بانتصار الدولة السورية.
وفي تصريح مماثل أوضح الوزير الغريب أنه تم خلال الاجتماع بحث قضية المهجرين السوريين، ولمسنا تعاوناً وجدية من أجل عودتهم إلى وطنهم وإغلاق هذه القضية، وأشار إلى أن الحكومة السورية تعتبر عدم عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم مشروعاً لضرب انتصار سورية، لافتاً إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة لأعدادهم في لبنان.