ايكاردي وراموس أبطالها.. أخطاء نجوم كرة القدم في الميزان والعقوبات جاهزة

يسلّط المصورون عدساتهم على نجوم كرة القدم ليرصدوا أدق تفاصيل تحركاتهم، وردات أفعالهم، ليأتي بعدها دور المحللين الرياضيين، ولجان التأديب في الاتحادات، وهنا توزن هذه التصرفات، فمنها من يمر مرور الكرام، ومنها من يفتح جدلاً واسعاً، وخاصة إذا أثرت سلباً على أداء الفريق أو صورته.
واليوم تتناول الصحافة ثلاث قضايا من هذا القبيل: الأولى لقائد الفريق الملكي سيرجيو راموس الذي تلقى البطاقة الصفراء بعد تدخل عنيف على اللاعب كاسبر دولبرغ خلال لقاء فريقه مع اياكس أمستردام، ما سيبعده عن مواجهة الإياب في السانتياغو برنابيو، لكن الأمور لم تنته عند هذا الحد، فبعد تأكيد راموس أنه لم يتعمد الحصول على البطاقة الصفراء التي ستنظف سجله من البطاقات، وخوض الدور ربع النهائي من البطولة في حال تأهل الريال من دون بطاقات، أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيفتح تحقيقاً في هذه الواقعة، وفي حال تبيان أن راموس تعمد الحصول على البطاقة فإنه سيوقف للقاءين، إضافة لتغريمه.
أما الحادثة الثانية فهي لقائد آخر هو الأرجنتيني ماورو ايكاردي لاعب انتر ميلان الذي جرد من شارة القيادة بعد تردده بتجديد عقده مع ناديه، ليغيب عن انتصار فريقه على رابيد فيينا النمساوي في إطار الدوري الأوروبي، ولم تكن العلاقة في الفترة الأخيرة بين الطرفين على ما يرام في ظل توتر الأجواء بسبب تصريحات واندا نارا زوجة اللاعب ووكيلته من جانب، وبيبي ماروتا مسؤول القسم الرياضي بالنادي على الجهة الأخرى، وقرار سحب الإشارة يمكن النظر له بكونه خطوة وإشارة مهمة من إدارة النادي نحو الأرجنتيني بأن النادي يأتي فوق الجميع بعد تصريحات واندا الأخيرة، وسكوت زوجها على الإساءات المتكررة بحق فريقه رغم كونه قائده.
والحادثة الأخيرة، احتفال نجم ريال مدريد، الويلزي غاريث بيل، بالهدف الثالث الذي سجله في مرمى أتلتيكو مدريد في ديربي المدينة، وتوجهه بالإهانة لجماهير الواندا ميتروبوليتانو، وقد أحالت لجنة الانضباط في الاتحاد الاسباني لكرة القدم ملف الحادثة إلى التحقيق، وفي حال ثبوت تعمد إهانة الجماهير سيتعرّض اللاعب لعقوبة الإيقاف لمدة 4 إلى 12 مباراة على الأقل، وفي حال تنفيذ العقوبة سيتوجب على الريال إكمال معركة الصدارة والكأس حتى نهاية الموسم من دون نجمه الأول بعد رحيل الدون البرتغالي الذي تعتمد عليه جماهير الملكي لحصد الألقاب.
فما هو الدافع وراء تصرفات هؤلاء النجوم؟ وحتى لو وجد كل منهم مبرراً لخطئه، لا يجب أن ينجرّ وراء ردات الفعل حتى لا يدخل ناديه بدوامة حسابات قد لا ترضي تسويتها أياً من الأطراف، وخاصة أن أمام الناديين استحقاقات كبرى محلياً وقارياً.