قرار دمج “الاحتياطية والآلية” بانتظار تفعيله جودة رغيف الخبز على محك التجريب.. و”معادلة الإنتاج أسهل مما يعتقد المستهلك”؟!
دمشق- عبد الرحمن جاويش
يعزو مدير الشركة العامة للمخابز المهندس جليل إبراهيم سبب رداءة الخبز المنتج في بعض الأفران الاحتياطية إلى ثلاثة مبررات تتعلق بنوعية الدقيق من حيث صنف القمح أو طريقة التخزين، وكذلك آلية الطحن القديمة، عدا قلة الخبرة الفنية البشرية لإنتاج العجين، وهذه الأسباب هي نفسها التي تدفع المواطنين على اختلاف محافظاتهم للشكوى من رداءة نوعية الخبز المصنّع في بعض المخابز، خاصة وأن طعم الخبز يختلف من منطقة إلى أخرى، ليجمع الكثيرون على أن السبب الكامن وراء اختلاف النوعيات من الخبز، ينبع من سوء رقابة الجهات المختصة على المواد المستخدمة في عملية صناعة الخبز، ويؤكد خبراء صناعة الرغيف أن نوعية الخبز المنتج في كل المحافظات سيئة باستثناءات قليلة، متفقين على أن السبب يعود لغياب الرقابة والضمير.
وبحسب مدير الشركة فإن جميع الجهات مسؤولة عن إنتاج رغيف خبز جيد، ولا يجوز أن تلقي إحداها اللوم على الأخرى، لأن الإمكانات متاحة، والمطلوب تطوير الأدوات وفق المعطيات الجديدة، أي نسبة استخراج الطحين التي لم تعتمدها الأفران سابقاً، ويشير إلى أن المعادلة تبدو أسهل مما يعتقد المستهلك، فالخبز لا يحتاج سوى الطحين الجيد والخميرة والسكر والملح فقط، ليكون للخبز جودة وطعم يجعل من المستهلك اليومي يشعر بالرضى. وأمام الآراء العديدة والمتنوعة كل حسب موقعه، فإن واقع الأمر يؤكد أنه لا بد من مراقبة فعّالة من الجهات التموينية، فيما يتعلق بإنتاج الخبز. ولفت إلى حرص الشركة على متابعة عمل الأفران الاحتياطية بشكل دقيق ويومي، ومراقبتها من خلال إلزام المشرفين على عمل هذه الأفران بمسك سجل خاص تدوّن عليه كل مدخلات عملية الإنتاج، مع اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
ولا يخفي إبراهيم وجود معاناة تتعلق بتسرب عدد كبير من العاملين ذوي الخبرة الفنية، نظراً لتدني الأجور، مما اضطرنا لتعيين عمال عاديين يكتسبون الخبرات من خلال العمل حتى مع نقص الآليات، ومن أجل تجاوز هذه المعضلة قمنا بإجراء اختبار تمّ بموجبه تحويل العمال المياومين إلى عقود سنوية للاستفادة من مزايا العمال المثبتين، واستكمال إجراءات التعيين للناجحين في مسابقة انتقاء العمال الفنيين للعمل على خطوط الإنتاج في المخابز.
وفي سياق آخر يجيب المهندس فضل مهنا معاون مدير شركة المخابز عن سؤالنا حول فكرة تطبيق دمج الأفران، بأن القرار نجح فقط في اتباع هذه الأفران إلى الشركة العامة للمخابز من خلال إحداث وحدة تشغيل المخابز الاحتياطية في الشركة للإشراف على عملها، من دون أن يطرأ أي تغيير على آليات العمل السابقة، فالمشرفون على عمل هذه الأفران مازالوا يمارسون نشاطهم من دون تغيير، ولا جديد في هذا الموضوع سوى الانتظار لتنفيذ القرار، في المحصلة قرار الدمج فارغ من مضمونه بانتظار تفعيله.
وحول عمل وإنتاج الشركة قال مهنا: بلغ عدد المخابز المتنقلة التي أحدثتها الشركة 5 مخابز توزع على المحافظات، ويتمّ العمل حالياً على إنتاج رغيف خبز بقطر صغير كتجربة في موقعين يتمّ تجهيزهما حالياً في مدينة دمشق في مخابز برزة الآلي واليرموك الآلي للوقوف على واقع التجربة ومعرفة مدى تقبلها من قبل المواطنين، بحيث يضع في الربطة 12 رغيفاً مصغراً بالسعر والوزن نفسه. كما عملنا على تصنيع 8 خطوط لصالح إدارة التعيينات بأيدٍ وطنية في الوحدة الاقتصادية مصنع الدوير التابع للشركة. وأشار إلى أن عدد المخابز على مستوى القطر270 مخبزاً تتوزع على 13 فرعاً و175 عاملة، وعدد المخابز المتوقفة 95 مخبزاً. ويبلغ عدد الخطوط 391 خطاً يعمل منها 244 مخبزاً، ومتوقفة 147. وبلغت كمية الإنتاج في العام الفائت 820207 طناً من الخبز، والإنتاج اليومي 2600 طن. ويبلغ عدد العاملين 6000 مخبز، ويعود سبب توقف المخابز وخطوطها الموزعة على امتداد مساحة الجغرافية السورية إلى الحرب مما أدى إلى خروجها من الخدمة. وفيما يتعلق بتوزع المخابز والخطوط العاملة والمتوقفة في الفروع والمحافظات، يبلغ إجمالي الأفران العاملة 175 مخبزاً، والأفران المتوقفة 95 مخبزاً، أما عدد الخطوط العاملة فيبلغ 244 خطاً والمتوقفة 147. وعلى صعيد إنجازات الشركة تمّت صيانة المخابز القائمة في معظم المحافظات (خطوط وأسقف واستكمال إحداث مخابز جديدة في بعض المحافظات حمص- مخابز صدد- الزهراء- عناز- في حماه شطحة- عين الكروم – ربيعة- في حلب تل بلاط- في اللاذقية عين الشرقية– عين التينة– الغراف– في طرطوس الحاطرية- برمانة المشايخ- حيلاتا).