قوات أردوغان تخطف الأهالي وتقطع مئات الأشجار في عفرين الجيش يوسّع نطاق عملياته في ريفي حماة وإدلب
وسعت قواتنا المسلحة العاملة في ريف حماة أمس نطاق عملياتها على أوكار المجموعات الإرهابية على طول الحدود الإدارية مع محافظة إدلب، وأوقعت في صفوفها خسائر كبيرة في العديد والعتاد، وذلك رداً على تكرار خروقاتها لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
وفي إطار اعتداءاتها المتواصلة على الأراضي السورية ومحاولاتها تهجير الأهالي من قراهم قامت قوات نظام رجب طيب أردوغان بتجريف أراضي المزارعين وقطع مئات الأشجار المثمرة من بساتينهم في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، وقامت بنقلها إلى الأراضي التركية، بالتوازي مع عمليات خطف طالت أبناء المنطقة من المدنيين بحجج وذرائع مختلفة.
وفي التفاصيل، تصدت وحدات من الجيش بالأسلحة المناسبة لمحاولة تسلل مجموعات إرهابية من محور وادي الدورات باتجاه النقاط العسكرية في محيط قرية المصاصنة بريف حماة الشمالي، حيث تم إيقاع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة، وذلك بالتزامن مع توجيه وحدات من الجيش ضربات مركزة على تحركات المجموعات الإرهابية في قريتي الشريعة والحويز بمنطقة سهل الغاب.
كما وجهت وحدات من الجيش ضربات مكثفة على مقرات لإرهابيي “كتائب العزة” على أطراف بلدات حصرايا والأربعين واللطامنة وكفرزيتا أسفرت عن تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد وتدمير العديد من المقرات التي كانوا يتخذونها منطلقاً لتنفيذ أعمالهم الإجرامية. وفي وقت سابق نفذت وحدات من الجيش رمايات نارية طالت أوكار ومحاور تحرك وتسلل المجموعات الإرهابية في بلدات كفرنبل وحاس وبسقلا وحيش وبابولين ومعصران وخان السبل بريف إدلب الجنوبي أسفرت عن إصابات محققة في صفوف الإرهابيين وقضت على عدد منهم ودمرت لهم عدداً من الأوكار.
من جهة ثانية، أفاد مراسل “سانا” في حلب بأن المجموعات الإرهابية المنتشرة في بعض مناطق ريف حلب الشمالي استهدفت ظهر أمس بعدة قذائف صاروخية بلدة الزهراء شمال حلب بنحو 20 كم سقطت في الحي الشرقي، وخلّفت الاعتداءات أضراراً مادية بالممتلكات ومنازل الأهالي دون وقوع إصابات بين المدنيين.
في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية في محافظة حلب أن مجموعات إرهابية مدعومة من النظام التركي عمدت خلال الأيام القليلة الماضية إلى قطع نحو 1050 شجرة زيتون وكرز ولوز لأهالي قرية قورنة شمال غرب مدينة عفرين ونقلها إلى الأراضي التركية.
الاعتداءات الممنهجة وعمليات التخريب والسرقة الموصوفة التي تقوم بها المجموعات الإرهابية من مرتزقة النظام التركي متواصلة تحت ذرائع مختلفة، ففي بداية تشرين الأول الماضي عمدت المجالس التي تم تعيينها وفرضها بقوة السلاح على أهالي المنطقة إلى قطع أشجار الزيتون لفتح طريق تصل بين منطقة عفرين ولواء اسكندرون السليب عبر قرية حمام الواقعة غرب مدينة عفرين بنحو 25 كم لعبور الشاحنات لنقل الزيتون ومواد أخرى من سورية، ما يشكل سرقة في وضح النهار للثروات الوطنية والأملاك السورية.
ولا تقف جرائم الإرهابيين عند السرقة والاعتداء على البيئة الطبيعية والغطاء الشجري والبساتين المثمرة وسرقة أملاك الأهالي وأدواتهم الزراعية واحتلال منازلهم من قبل الإرهابيين وعائلاتهم، حيث أكدت مصادر أهلية أن مدينة عفرين والقرى والبلدات التابعة لها تشهد منذ نحو عام عمليات خطف تطال أبناءها وآخرها أمس، حيث خطفت المجموعات الإرهابية مدنياً من منزله في قرية هيكجه في ناحية جندي.
هذه الأعمال العدوانية والجرائم التي يرتكبها مرتزقة النظام التركي المنتشرون في منطقة عفرين تعيد إلى أذهاننا ما قام به الإرهابيون بمساعدة الاستخبارات التركية في حلب قبل تحريرها، حيث عمدوا إلى تفكيك آلاف المعامل والمصانع والورشات ومحولات الكهرباء وغير ذلك وسرقة الآثار ونقلها إلى الأراضي التركية.
قطع الأشجار وسرقة ممتلكات الأهالي وخطف المدنيين الآمنين وزهق حياة الأبرياء، جرائم يحفل بها سجل التنظيمات الإرهابية التي يدعمها نظام أردوغان الإخواني، وهي تضاف إلى الجريمة الإنسانية التي ارتكبتها بعد اجتياحها بمشاركة قوات تركية غازية منطقة عفرين، حيث عمدوا إلى تهجير عشرات آلاف المدنيين ونهب منازلهم وحرق أكثر من 20 ألف شجرة مثمرة من الزيتون والفواكه وعشرات الهكتارات من الغابات الصنوبرية والحراجية، ناهيك عن المجازر بحق المدنيين، حيث استشهد وجرح أكثر من 1100 شخص من أبناء المنطقة وتدمير البنى التحتية فيها.