قمة كيم- ترامب تنتهي دون اتفاق
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ختام القمة مع رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون في العاصمة الفيتنامية هانوي، أن قمته الثانية مع الرئيس جونغ أون انتهت دون التوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن المحادثات تعثّرت بسبب عدم الاتفاق حول مسألة العقوبات التي تفرضها بلاده على بيونغ يانغ، مضيفاً: “إنه يرفض رفع تلك العقوبات”. وتفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية جائرة على بيونغ يانغ في إطار سياسة التهديدات والضغوطات التي تمارسها واشنطن ضد الدول التي ترفض السير فى نهجها.
وأكد ترامب أن كوريا الديمقراطية لن تستأنف التجارب النووية، لافتاً إلى أنه تمّ الاتفاق على عقد قمة ثالثة مع الرئيس كيم.
وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق أمس أن الرئيسين ترامب وكيم لم يتوصلا لاتفاق خلال قمة فيتنام، ورأى أنه كان بالإمكان توقيع اتفاق لكن لم يبدو ذلك ملائماً!.
إلى ذلك أكد الرئيس الكوري الديمقراطي في تصريحات للصحفيين في هانوي استعداده لإخلاء السلاح النووي من بلاده، وقال: “إنه لو لم يكن مستعداً لذلك لما كان في القمة اليوم مع الرئيس الأمريكي”، معرباً في الوقت ذاته عن ترحيبه بفكرة فتح مكتب اتصال أمريكي في بيونغ يانغ.
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تصريحات للصحفيين: “إن بلاده ستواصل مباحثاتها مع بيونغ يانغ على أمل إحراز التقدّم وتحقيق نتائج أفضل في المستقبل”.
هذا وبدأ ترامب وكيم محادثات في اليوم الثاني من قمتهما الثانية في هانوي، وأعرب الجانبان في بداية محادثاتهما عن أملهما بالتقدّم في المباحثات الجارية.
يذكر أن ترامب وكيم عقدا قبل ثمانية أشهر قمة في سنغافورة، وتمّ خلالها الاتفاق على وثيقة مشتركة شاملة حول تعزيز العلاقات بين البلدين وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، إلا أن الجانب الأمريكي لم يظهر جدية لتنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه، وواصلت واشنطن ممارسة الضغوط على بيونغ يانغ، التي أعربت عن حرصها الشديد على تعزيز علاقات البلدين وإنهاء التوتر في شبه الجزيرة الكورية.