رياضةصحيفة البعث

البيوتات الرياضية تحت أعين الرقابة.. اتحاد بناء الأجسام يبدأ الخطوة الأولى وتضافر الجهود مطلوب

 

بعد سنوات من الانتظار، خطا اتحاد بناء الأجسام الخطوة الأولى نحو جعل الأندية والبيوتات الرياضية تحت أنظار الرقابة، حيث ظلت هذه البيوتات لفترة طويلة تسرح وتمرح دون وجود من يتابع عملها، ويكافح الآفات المنتشرة فيها على نحو واسع، فالمنشطات أو الهرمونات وجدت مرتعاً لها في الأندية الرياضية الخاصة، حيث باتت تباع وتشترى بمعرفة أصحاب هذه الأندية، والهدف هو الكسب المادي بعيداً عن مصلحة اللعبة واللاعب، كما أن الربح السريع وجني الأموال بشتى الوسائل هو الهدف الأوحد للكثير من هذه الأندية، لذلك تجدها دون مدربين مختصين، ودون مرافق، أو في بعض الأحيان دون ترخيص إداري أو رياضي!!.

في الاتجاه الصحيح
وعلى اعتبار أن اتحاد بناء الأجسام هو الأب الروحي للعبة، والحفاظ على ممارسيها هو أحد واجباته، فقد بادر قبل فترة بإصدار تعميم يمنع أي مدرب لا يمتلك شهادة متقدمة من المستوى الأول أو الثاني من ممارسة مهنة التدريب التي باتت عمل من لا عمل له، ثم أتبعها بخطوة أخرى من خلال الاقتراح على اللجنة التنفيذية في دمشق لتشكيل لجنة من جميع الأطراف المعنية لمراقبة الأندية الخاصة، والقيام بحملات تفتيش مفاجئة لمكافحة الهرمونات والمنشطات المحظورة، والكشف عن التراخيص الإدارية والرياضية، ومعرفة النادي الذي يخطىء في هذه الجوانب ليصار لإغلاقه، وستكون بداية عمل هذه اللجنة خلال فترة أيام وبشكل سريع وشامل.

جهد جماعي
بكل تأكيد هذه الخطوة والمبادرة تسجل لاتحاد بناء الأجسام، إلا أنه لن يستطيع النجاح فيها إن لم تكن كل الجهات المساهمة في الموضوع تمتلك الإرادة للقضاء على الفوضى التي تكتسح الأندية الخاصة، حيث يغمز البعض من قناة وجود تأخر في الإجراءات من قبل بعض الجهات لأسباب غير معلومة، رغم أن الموضوع تم تأخيره لسنوات طويلة، وبات لا يحتمل التأجيل، لذلك يمكن القول بأن الفترة الحالية هي الأنسب بهذه الحملة التي ستشمل جميع المحافظات، وبطرق مختلفة، خاصة أن فصل الصيف بات على الأبواب، وهو الموسم الذي يزداد فيه الإقبال على هذه الأندية، ويغدو فيه سوق المنشطات في قمة نشاطه.

حظر عالمي
وبالحديث عن موضوع المنشطات، ومدى تفشيه في رياضتنا، والجهود التي تبذلها بعض الاتحادات للحد منها والقضاء عليها في مرحلة لاحقة، فإن اتحاد بناء الأجسام وجّه لاعبيه بضرورة عدم المشاركة في أية بطولة خارجية لا تنضوي تحت مظلة الاتحاد الدولي، والتي تعاني من وجود تجاوزات كبيرة في هذا الإطار، حيث سيكون أي لاعب يشارك فيها مضطراً للقيام بفحص المنشطات على حسابه الخاص إذا أراد أن يشارك بعدها في أية بطولة تابعة للاتحاد الدولي، طبعاً هذا الإجراء يخص جانباً تنظيمياً هاماً يتعلق بانتشار بطولات وهمية تستقطب بعض اللاعبين تحت أسماء رنانة، لكنها على أرض الواقع ليست سوى مهرجانات يكون الهدف منها تحصيل أكبر ربح مادي من قبل المنظمين، ولا يجني اللاعب فيها أية فائدة فنية!.

مؤيد البش