بسعر أقل وجودة أفضل.. نوعيات إسمنتية جديدة تفي بالغرض وتلبي حاجة السوق
دمشق – محمد زكريا
بين مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الإسمنتية الدكتور أيمن نبهان أن المؤسسة ومن خلال شركاتها “إسمنت عدرا وطرطوس وحماة” تجري حالياً العديد من الاختبارات على نوعيات معينة من الإسمنت المستخدمة لأعمال التشطيب والأرضيات وغيرها، ولاسيما أن هذه النوعيات تشكل 30% من إجمالي إسمنت البناء، وبحسب نبهان فإن الهدف من انتشار هذه النوعيات هو أنها ليست بحاجة إلى مقاومات عالية، موضحاً أن الانعكاس الإيجابي يكمن في كلفتها القليلة، وتؤدي بالمحصلة إلى تحسين البيئة، كما يترك وجودها انعكاساً إيجابياً مهماً لدى المستهلك لاسيما لجهة الأسعار والتي يمكن أن يراوح سعر الطن منها من 23 إلى 25 ألف ليرة سورية، كما أن هذا السعر يكسر أسعار العقارات، مشيراً إلى أنه لا يوجد وعي وثقافة تجاه تنوع المنتج الإسمنتي، لافتاً إلى أن المنتج السوري من مادة الإسمنت يخضع لاختبارات فيزيائية وكيميائية بشكل دوري، وأن الإسمنت السوري يعتبر من أفضل الأنواع الإسمنتية الموجودة في العالم، وأنه يجب أن ينظر في جودة المنتج الإسمنتي دون النظر في قائمة أسعاره، مطالباً الجهات المعنية سواء “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أم نقابة المهندسين” مراقبة الأسواق والقضاء على ظاهرة الإسمنت المهرب من دول الجوار.
وكشف نبهان لـ”البعث” عن توقيع المؤسسة لمذكرة تفاهم مع شركة اوغراكونستركشن الروسية المعنية بصناعة الإسمنت لإعادة وتأهيل الشركة العربية لصناعة الإسمنت بحلب والمتوقفة منذ بداية الحرب على البلد، موضحاً أن المذكرة تضمنت بتكفل الشركة الروسية لجميع التكاليف المالية بهدف إعادة تأهيل الشركة والإقلاع بها من جديد، وأن المؤسسة لا تزال تتلقى العديد من العروض لتشغيل معمل المسلمية بحلب، وتطوير معمل البورسلان بحماة ولاسيما من الجانب الهندي والروسي والإيراني، كما أن المؤسسة تسعى إلى إضافة خط كرانيت جديد لدى الشركة العربية لصناعة البورسلان والأدوات الصحية بحماة، وأن جميع هذه العروض تأتي ضمن قانون التشاركية ، كما أن المؤسسة وضعت هدفاً مختلفاً عن العروض التي تقدم في هكذا حالات، وهو أن تأخذ المؤسسة حصتها من نسبة الإنتاج وليس من نسبة الربح والخسارة، مبيناً أن المؤسسة تلقت العديد من طلبات لوكلاء معتمدين لديها لهدف تسويق منتجات الشركة وبحسب نظام البيع العملاتي المتبع في المؤسسة والذي يعطي الوكيل نسبة قدرت بـ3% من نسبة المبيعات؛ ما يؤدي إلى التخلص من التكدس الحاصل لمادة الكلنكر.