طهــران: الأمريكيـون يسـعون لإثـارة الفتـن فـي غـرب آســيا
دعا قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي للتعبئة القصوى لجميع الإمكانيات والطاقات والقوى لإلحاق الهزيمة بأمريكا ومخططاتها، وقال، خلال استقباله رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة، “إن الأمريكيين شنّوا الحد الأقصى للهجمات ضد إيران، ولكن لو بادرنا إلى تعبئة الحد الأقصى لإمكانياتنا وطاقاتنا فإننا سنلحق الهزيمة بأمريكا”، داعياً إلى ضرورة إيجاد حوار وفهم عميق عام حول كيفية مواجهة البلاد للتحديات التي تتعرض لها، وأضاف: “إن العدو الأساسي لإيران هو أمريكا والكيان الصهيوني، أما الغرب والأوروبيون فهم يعادون إيران تماشياً مع هذين الطرفين”.
يأتي ذلك فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أن المزاعم والاتهامات المفبركة للمسؤولين الأمريكيين حول إيران ترمي إلى إثارة الفتن والإبقاء على الأوضاع الراهنة في منطقة غرب آسيا لتبدو بيئة مليئة بأزمات معقدة وغير قابلة للتسوية خدمة لمصالحهم.
وقال القسم الإعلامي بوزارة الخارجية الإيرانية في بيان: إن قاسمي، وفي رده على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال المؤتمر السنوي للطاقة حول العلاقات بين إيران والعراق، أوضح أن العلاقات بين البلدين “قائمة على أسس الاحترام والثقة والمصالح المتبادلة”، مضيفاً: “خلافاً للسياسات الأمريكية التدخلية باستمرار فإن أياً من الطرفين لا ينوي أن يفرض رغباته ومطالبه على الطرف الآخر”، وأردف: “قادة البلدين مصممون على الوقوف جنباً الى جنب في الظروف العصيبة، وإن تسبب ذلك بإزعاج المسؤولين الأمريكيين.. وينبغي على هؤلاء ألا يسمحوا لأنفسهم ان يعمدوا جراء هذا الغضب الواهي إلى استخدام عبارات وتصريحات بعيدة عن المجاملات الدبلوماسية المألوفة حول العلاقات بين إيران والعراق”، واعتبر أن بعض المسؤولين الامريكيين تأثّروا باللوبي الصهيوني، وركّزوا جل اهتمامهم على مناوئة إيران وإثارة الأجواء ضدها.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني عمق ومتانة العلاقات بين العراق وإيران، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي قوة في العالم صنع هوة بينهما.
وأوضح، في تصريح لدى وصوله إلى مطار مهرآباد عائداً من العراق بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام، “أن زيارته للعراق تضمّنت التفاهم على عدد من المواضيع والشؤون التجارية، وتأسيس مدن صناعية مشتركة بين البلدين، وتسهيل منح التأشيرات التجارية، واعتماد العملتين الوطنيتين في الكثير من عمليات التبادل، وتسهيل العلاقات المصرفية، كما توصل البلدان إلى تفاهمات طيبة حيال القضايا الأمنية والإقليمية”.
وشدّد روحاني على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية في المستقبل، لافتاً إلى أن هذه الزيارة يمكن أن تشكّل منعطفاً في العلاقات لصالح شعبين البلدين. وكان الرئيس الإيراني، الذي زار العراق على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع، أكد ونظيره العراقي برهم صالح، خلال مؤتمر صحفي مشترك، استمرار التعاون بين طهران وبغداد في مكافحة الإرهاب، وأهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.