فرع ريف دمشق للحزب يعقد مؤتمره السنوي أحمد: تطوير آليات العمل وخلق قيادات كفوءة
ريف دمشق-بلال ديب:
عقد فرع ريف دمشق للحزب مؤتمره السنوي، أمس، على مدرج الشهيد باسل الأسد في كلية الهندسة المدنية بدمشق، بحضور الرفيق يوسف أحمد رئيس مكتب التنظيم المركزي، والرفيق زياد صباغ عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي.
وقدّم المؤتمرون عدّداً من المداخلات السياسية والتنظيمية، والتي تمحورت حول ضرورة التصدي للحرب الاقتصادية التي تفرض على سورية التي تقدّمت في حربها السياسية والعسكرية ضد الإرهاب وداعميه، والتركيز على دعم قطاع التعليم والتربية، وإيلائه الأهمية اللازمة، وإيجاد عناصر جاذبة للرفاق البعثيين، خاصة في الاجتماعات الحزبية، وتفعيل الأنشطة المختلفة في حياة الحزب من خلال الاهتمام بالمنظمات الشبابية والرياضية، ووضع استراتيجية عامة متناغمة لخلق حالة التفاعل والجذب لدى المواطنين للتصدي للاستحقاقات المتوالية.
وتحدّث الرفيق أحمد عن مضامين خطاب الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد بمجالس الإدارة المحلية، والذي أكد فيه بشكل واضح على ثوابت السياسية السورية، وأن كل المحاولات بخصوص الدستور فاشلة، والدستور السوري لا يضعه إلا السوريون، وشدّد على أن أي طرح سياسي لا يستند في جوهره على القضاء على الإرهاب لن يرى النور ولن يكتب له النجاح، ولن نقبل أن نعيش نحن والإرهاب تحت سقف واحد، لأن الإرهاب فكر مريض وعقيدة منحرفة، مؤكداً أن الجيش العربي السوري تمكّن، بفضل عقيدته وحنكة وصلابة قائده والتفاف الشعب حول هذا القائد وجيشه، أن يقدّم معجزات عسكرية وأن يسقط كل المؤامرات.
وفيما يخص موضوع عودة سورية إلى الجامعة العربية، أكد الرفيق أحمد أن عودة سورية مرتبطة بتغيير القائمين عليها لموقفهم ضد سورية، حيث أنهم عادوا بلدنا الحبيب بسبب مواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية.
وفي الجانب التنظيمي تطرق الرفيق أحمد إلى اجتماعات اللجنة المركزية التي عقدت مؤخراً وما جاء فيها من توجيهات طرحها الأمين العام للحزب ليتمّ ترجمتها عبر خطط أصدرتها القيادة المركزية ليعمل عليها كامل الجهاز الحزبي، وأوضح أن العمل في الحزب ينطلق من أمرين أساسيين ومتكاملين الأول هو تطوير آليات العمل الحزبي، والثاني خلق قيادات كفوءة ناتجة عن عمل مؤسسات.
واستعرض الرفيق أحمد سياسة الحزب خلال الفترة الماضية، ولا سيما بداية المؤامرة على بلدنا، من تثبيت العضوية التي لم تكن هدفاً بعينه بل كانت أسلوب عمل للوصول إلى جميع أعضاء الحزب، وإلى عقد المؤتمرات بشكل دوري لتكون محطات للمراجعة والتقويم، انطلاقاً من أن المراجعة تضيف منجزات وخبرات يتمّ الاستفادة منها في تصحيح الأخطاء، ولاسيما سياسة التنسيب الكمي، ما تسبب بظهور الانتهازيين أصحاب المصالح الشخصية فكانوا عبئاً على الحزب، وشدّد على ضرورة الاهتمام بالجانب التنظيمي وإيلائه الأهمية، ذلك لأن قوة الحزب مستمدة من قوة تنظيمه، وأن التشخيص الجيد للواقع التنظيمي والاطلاع عليه والمعالجة الصائبة له، والمراجعة الدائمة للقيادات المتسلسلة، وانتقاء شخصيات قيادية بعثية ذات حيثية ثقافية واجتماعية، وتطبيق مبدأ الانتخابات لاختيار الكوادر البعثية من القاعدة إلى القمة، وتفعيل دور القيادات القاعدية، كل ذلك يعزّز دور الحزب.
وبيّن الرفيق أحمد أن على مداخلات الرفاق أعضاء المؤتمر أظهرت سمات جديدة تمثّلت بالانضباطية العالية والحوار البنّاء الشفاف والجرأة في الطروحات والمفردات التي تحاكي هموم وهواجس القاعدة الحزبية، والابتعاد عن النفاق، مؤكداً ضرورة ممارسة النقد والنقد الذاتي في مختلف المستويات القيادية.
وقدّم وزير التربية عماد العزب مداخلة تضمنت اقتراحاً للعمل على ربط فرع الحزب والمنظمات والوزارة وغرف الصناعة والتجارة بغية المساهمة في ترميم عدد من المدارس عبر مبادرة يتمّ تنظيمها بجهود الجميع، معتبراً أن هذا الأسلوب الذي تتبعه الوزارة يساعد على الإسراع في ترميم المدارس التي يفوق عدد المتضرّر منها الـ9000 مدرسة على امتداد سورية بمختلف مستويات الأضرار.
وقدّم وزير الاتصالات اياد الخطيب مداخلة وضّح فيها حجم الاستهداف الذي طال قطاع الاتصالات وما قامت به الوزارة من أجل استعادة البنية المفقودة، والتي تمّ بناؤها عبر سنوات طوال.
وأجاب الرفيقان أمين الفرع ومحافظ ريف دمشق على بعض مداخلات الرفاق أعضاء المؤتمر الخدمية، مؤكدين أن المطالب محقة وسيتمّ تنفيذها حسب الامكانيات المتاحة.
حضر المؤتمر الوزراء عاطف النداف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعدد من أعضاء مجلس الشعب.