ثقافةصحيفة البعث

كورال حنين في أمسية موسيقية

 

“بيتي احترق، تختي انسرق، بدي بيتي، ردولي اللعب وحصان الخشب” هذه المفردات المؤثرة لأغنية كان عندي بيت لريم البندلي، غناها كورال حنين القادم من صافيتا على مسرح الأوبرا بقيادة ماهر رومية، في أمسية تميّزت بالتوزيع الصوتي الهارموني وتوظيف تقنيات تعدد الأصوات(السوبرانو- آلتو- تينور- باص) مع آهات الفوكاليز، وتبدل الإيقاع الصوتي بين الأعضاء بمرافقة موسيقية للغيتار-طارق صالحية- والكمان- جورج طنوس- ومحمد شحادة على الإيقاع بين الدرامز والرق والطبلة، وشارك قائد الكورال ماهر رومية بالعزف في مواضع على الترومبيت كصولو صغير.
وقد طغت على الأمسية مسحة حزن لاسيما في الأغنيات التي لامست وجع الحرب، كما اعتمدت على تقنية الميكس في الفيروزيات التي باحت بآلام الفقد والحرب أيضاً، وكانت الافتتاحية بترنيمة أرمنية بإيقاع موسيقي هادئ، تمهيداً لأغنية”زوروني” بنغمات الغيتار واعتمد فيها رومية على التناوب والتبادل بالأصوات بين الذكور والإناث لاسيما في “تنسوني” وصولاً إلى القفلة التي جاءت بجملة صوتية قصيرة وقوية”حرام”، تبعتها الأغنية الرومانسية”ياهوى شولك” مع خط موسيقي للمؤثرات الإيقاعية ونغمات الغيتار والضربات الخفيفة على الكاخون، وبدت جماليتها بالقفلة المتدرجة بصوت خافت مع الآهات في ياهوى.
النمط الموسيقي الهادئ كان تمهيداً للأغنيات الحزينة المؤثرة التي تلامس وجع الحرب التي عشناها، في أغنية لينا يا لينا “وحياة عشرتنا وتراب جيرتنا حبيتك” وأغنية “كان عنا بيت” التي اعتمد فيها رومية على تقنية جزء من كل بغناء قسم من الكورال ومن ثم التناوب مع فواصل الدرامز. وتميزت أغنية كذبك حلو بتوزيعها الصوتي وحضور الدرامز وعزف رومية على الترومبيت مع الغناء الإفرادي الصولو –ليال معصراني.
أما مفاجأة الأمسية فكانت بالارتجالات الإيقاعية القوية ذات الإيقاع السريع والخافتة التي قدمها محمد شحادة، وقد تفاعل الجمهور معه فأخذ دور الإيقاع المرافق بالتصفيق مع العازف، في أغنية”لاقيتك والدنيا ليل”، وخلال الأمسية شارك كورال حلم لليافعين والأطفال التابع إلى كورال حنين بثلاثة أصوات بسوبرانو وآلتو 1-وآلتو 2- كما غنى الكورال هلاليا وكل القصايد ويانور عينيا، واختتمت”ضوي ياهاالقنديل على بيوت كل الناس” بتدرجات صوتية وضربات الدرامز القوية إيحاء بالتفاؤل بالأيام القادمة.
ملده شويكاني