فوضى واختناقات مرورية في شوارع مصياف
حماة- سرحان الموعي
تحوّلت شوارع مدينة مصياف إلى مواقف غير نظامية للتكاسي العمومية وطوابير سرافيس النقل الخاصة التي سبّبت الازدحام والاختناقات المرورية، ناهيك عن التصرفات الرعناء لبعض سائقي هذه السرافيس والتي تتنافى مع الأخلاق العامة وخاصة التعدي على حرمة المقابر التي تتواجد خلف معتمدية الرواتب في القسم الشمالي من المدينة، حيث تحولت إلى مرمى للنفايات، ما أثار حفيظة الأهالي الذين تقدموا بشكوى لجريدة البعث.
وقال المواطنون إن عدداً من سائقي السرافيس عمدوا إلى تحويل بعض الشوارع أو الساحات إلى كراجات لسيارات السرافيس الخاصة ببعض البلدات والقرى التابعة للمدينة، ويبدو أن هؤلاء السائقين لم يدركوا أنه ليست كل مساحة فارغة صالحة لتكون محطة للسيارات، ولابد من توفر حدّ أدنى من المرافق والخدمات، مؤكدين على مطالب الأهالي مالكي العقارات الواقعة خلف معتمدية الرواتب للعاملين بمديرية التربية، ونقل الكراج المخالف لخط دير ماما– الحيلونة وغيرها من الخطوط الأخرى إلى الكراج الرئيسي لما يسبّبه وجود الكراج المخالف من مشكلات، لأن الأرض أملاك خاصة، ولا يوجد لأي جهة عامة أية ملكية في المنطقة المذكورة.
وأبدى العديد من المواطنين امتعاضاً شديداً بسبب الوضع المؤسف وعلى مرأى من أعين الجهات المعنية، وتقاذف الاتهامات حول المتسبّب الرئيسي بهذه الفوضى وحالة استياء تسود أهالي المدينة حول إهمال هذا الموضوع الذي تكرّر عدة مرات دون معالجة، وخاصة مع مضي 3 أشهر على تقدمهم بالشكوى دون أن تحرك لجنة السير في حماة أي ساكن أو قرار يوقف تعرض المقابر في المدينة لانتهاك الحرمات!!.
رئيس مجلس مدينة مصياف المهندس سامي بصل أكد أنه سيتمّ عرض هذه المشكلة على لجنة السير للتوصل إلى عدة حلول متمثلة بعملية تنظيم ونقل السرافيس إلى كراج الانطلاق الرئيسي الذي يقع في أطراف المدينة وتوزيعها حسب الرحلات التي تقوم بها، منوهاً بأهمية هذا الإجراء كونه يحدّ من المواقف المخالفة، آملاً أن يجد هذا الأمر تطبيقاً من قبل الجهات المعنية بلجنة السير والتشدد في العقوبات في حال المخالفة.