المهندس خميس يلتقي صناعيي حمص وحماة:الاعتماد على الذات وتذليل العقبات الإجرائية
خرج لقاء الوفد الحكومي برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء مع مجلسي إدارة غرفتي الصناعة في محافظتي حمص وحماة بالمدينة الصناعية في حسياء بعدد من القرارات المتعلقة بتحقيق رؤية مشتركة بين الجهات الحكومية والفعاليات الاقتصادية في المحافظتين للاعتماد على الذات وتنشيط الإنتاجين الزراعي والصناعي باعتبار المنطقة الوسطى تشكّل مركزاً اقتصادياً مهماً يتميز بوجود مدخلات الصناعة ورؤوس الأموال والمواد الأولية والخبرات.
وتم الطلب من غرفتي الصناعة في حمص وحماة وضع مصفوفة لتنمية المنطقة صناعياً واستثمار مقوماتها البشرية والاقتصادية، وتمت الموافقة على دراسة طلبات 200 صناعي لإقامة مشروعات في المنطقة الصناعية بحماة، وتأمين الأراضي اللازمة لهم مع التأكيد على استمرار الحكومة بخطتها لدعم الصناعة، وتشجيع الإنتاج والتصدير، ومنح القروض والتسهيلات المالية والإجرائية، وتذليل العقبات أمام تأمين المواد الأولية، والاستمرار بحملة مكافحة التهريب بهدف حماية المنتج الوطني.
وأوضح المهندس خميس أن الاجتماع يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات بهدف تحقيق التكاملية بين الحكومة والفعاليات الاقتصادية، لافتاً إلى أن المدينة الصناعية في حسياء صرح اقتصادي مهم لاستثمار المقومات التي تتمتع بها المنطقة الوسطى وخاصة رؤوس الأموال والمواد الأولية، وأضاف: إن سورية مصممة على إعادة الإنتاج أفضل من السابق، ويتم العمل على تذليل أي عقبات إجرائية أو مالية، مبيناً أن الشعار الأساسي للمرحلة المقبلة “الاعتماد على الذات”، وتطوير مدخلات التنمية، وهذا يتطلب توظيف رؤوس الأموال الخاصة في الإطار التنموي، مشيراً إلى أن القرارات المتخذة للنهوض بالصناعة تتم بمشاركة غرف الصناعة والتجارة.
وتركّزت الطروحات حول زيادة الاستثمارات في المنطقة الحرة بحسياء، وتوسيع مشاريع التشاركية، وتقسيط أو جدولة القروض المتعثرة، وتشكيل لجان لبيع المقاسم في المدينة الصناعية بحسياء، وضرورة تخفيض أسعار بذار القطن، وإحداث نقطة طبية وإسعافيه دائمة في المدينة، وتأمين اليد العاملة، ومعالجة مشاكل تسديد رسم الإنفاق الاستهلاكي للسيارات المصنعة محلياً.
واطلع الوفد على واقع العمل والإنتاج في المدينة الصناعية بحسياء والخطوات التي تم اتخاذها لتنشيط الإنتاج وتشغيل المنشآت وتحسين واقع الخدمات الأساسية والبنى التحتية، كما زار الشركة الحديثة للصناعات الزجاجية التي استمرت بالعمل خلال سنوات الحرب، وتؤمن حاجة السوق المحلية، ويتم تصدير قسم من منتجاتها إلى الدول المجاورة، وجال في أقسام الشركة السورية الإيرانية لصناعة السيارات.
شارك في الزيارة وزراء الإدارة المحلية والبيئة والاقتصاد والتجارة الخارجية والمالية والصناعة والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء ومحافظ حمص.