فرعا جامعتي البعث وتشرين يعقدان مؤتمريهما السنويين الهلال: الجولان أرض سورية واستعادته حق لا تنازل عنه
محافظات- مراسلو البعث:
بحضور القيادة المركزية للحزب، واصلت فروع الحزب في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، وناقشت التقارير المقدّمة في المجالات التنظيمية والسياسية والثقافية والاقتصادية.
ففي حمص، عقد فرع جامعة البعث للحزب مؤتمره السنوي، بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد والدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام.
وأكد الرفيق الهلال أن إعلان دونالد ترامب الاعتراف بقرار ضم الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال الصهيوني يمثّل سابقة خطيرة ومخالفة لجميع القوانين والأعراف، وأن الجولان سيعود إلى حضن الوطن مهما تقادم الزمن، وأضاف: إن القرار لا يساوي الحبر الذي كتب به، فالسوريون، شعباً وجيشاً وقائداً يحترفون صناعة النصر، ومثلما انتصروا على المجموعات الإرهابية المدعومة من عشرات الأنظمة فسينتصرون على العدو الصهيوني ويسترجعون الجولان، لافتاً إلى أن أسباب الحرب العدوانية التي تشن على سورية منذ ثماني سنوات هي عدم تفريطها بأرضها ومبادئها ودفاعها عن القضايا الوطنية والقومية، وفي مقدمتها دفاعها عن القضية الفلسطينية.
وشدّد الرفيق الهلال على أنه ليس باستطاعة ترامب ولا غيره النيل من كرامة وحرية وعروبة وحقوق الشعب السوري، والجولان كان وسيبقى أرضاً عربية سورية، وأن تحريرها بكل الوسائل وإعادتها إلى حضن الوطن الأم سورية حق شرعي لا تنازل عنه.
ولفت الهلال إلى الدور الهام الذي تلعبه الجامعات وأساتذتها في الدفاع عن الوطن وتخريج الأكاديميين الذين يعوّل عليهم في بناء سورية المستقبل، ما يستوجب تسخير كل طاقاتهم لخدمة بلدهم ونشر العلم لمواجهة الأفكار الهدامة وصون تضحيات جيشنا العربي السوري.
واستعرض الرفيق الهلال أهم القرارات التنظيمية التي اتخذتها قيادة الحزب واجتماع اللجنة المركزية وما صدر عنه من نظام داخلي جديد للحزب، إضافة إلى إقرار اللائحة التنظيمية للجنة الرقابة والتفتيش اللجنة المركزية، وشدّد على دور الشباب في الحزب، مع ضرورة العمل على جذبهم من خلال الحوار والنقاش، واختيار القيادات من الفئات الشابة من ذوي الأخلاق الحسنة والشعبية بين زملائهم.
وأشار الرفيق دخل الله إلى أهمية الحرب الفكرية ودور الجامعات وأساتذتها في التصدي لهذه الحرب التي رمت إلى بث السموم في عقول السوريين.
وعرض الرفيق فائق شدود أمين فرع الحزب واقع العمل الحزبي في الجامعة ودور القيادة الحزبية في تقديم الخدمات للطلبة، مشدداً على أهمية اختيار قيادات شابة قادرة على جذب الجماهير للحزب.
وأجاب طلال برازي محافظ حمص على المداخلات الخدمية، مؤكداً التعاون التام بين المحافظة والجامعة لإنجاح هذه العملية التنموية.
وأوضح الرفيق رئيس الجامعة الخطط الموضوعة لتطوير العمل في الجامعة وتحسين العملية التعليمية فيها، وتحسين واقع الكليات والسكن الجامعي، فيما دعا الرفيق زياد صباغ عضو لجنة الرقابة والتفتيش المركزي إلى استغلال المؤتمرات في توجيه البوصلة نحو العمل الحزبي الصحيح والتحلي بالأخلاق البعثية الأصيلة.
وتركّزت المداخلات حول نقل تنظيم الطلاب والموظفين بجامعة البعث من فروعهم الأم، إضافة إلى إنشاء حاضنة تكنولوجية في جامعة البعث تدعم البحث العلمي وإحداث مركز لتسويق الأبحاث والمشاريع البحثية وتداولها، وإدراج طلاب الجامعة الافتراضية بالقروض المالية.
وكان فرع جامعة تشرين للحزب عقد مؤتمره السنوي، بحضور الرفيقين هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب وياسر الشوفي عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي.
وأكد الهلال أن سورية متمسكة بتحرير كل ذرة من ترابها في الجولان وإدلب والجزيرة السورية، وأن تصميمها على تحقيق هذا الهدف قد ازداد بعد قرار ترامب، والذي لن يغيّر من حقائق التاريخ بأن الجولان أرض سورية، وستبقى كذلك، مضيفاً: إن ما عجزت واشنطن و”إسرائيل” والأنظمة التابعة والمجموعات الإرهابية عن أخذه بالقوة لن تأخذه بالسياسة أو الحصار والعقوبات، وأشار إلى أن العالم بأسره يشهد لسورية صمودها الأسطوري المشرّف بمواجهة الإرهاب وداعميه الذين انهزموا أمام صمود شعبنا وتضحيات جيشنا وحكمة قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد، لافتاً إلى أنه علينا أن نعي جميعاً أن مفاعيل هذا الانتصار الذي حققته سورية هي واسعة التأثير على مستوى المنطقة والعالم.
وشدّد على الدور الفاعل لحزب البعث نضالياً واجتماعياً كحزب حامل للفكر القومي ومدافع عنه، وقد أثبت أنه القوة الطليعية في المجتمع، مبيّناً أنه ينبغي التمييز بين الثراء الفكري والنضالي للحزب وبين حجم التحديات التي تتطلب الكثير من العمل، وهذا ما يجري تنفيذه من خلال برامج عمل في المجالات التنظيمية والفكرية والاجتماعية، داعياً إلى فهم مسألة عضوية الحزب على أنها انخراط بين الناس واستقطاب لهم ودفاع عن قضاياهم.
ولفت إلى مسألة مهمة تنتظر البعث وهي التحوّل من التنظيم المهني إلى السكني والذي يحتاج إلى بنية تحتية واشتغال شعبي واسع، موضحاً أن الفرقة الحزبية هي المعول عليها في مساعدتنا على إنجاز هذه المهمة، وأشار إلى أن قيادة الحزب أنجزت خطة عمل تطويرية تنفيذاً لرؤية التي وجّه بها السيد الرئيس بشار الأسد في اجتماع اللجنة المركزية للحزب وأمام مجالس الإدارة المحلية وتشمل ثلاثة محاور حيث تمّ في المحور التنظيمي إنجاز النظام الداخلي واللائحة الداخلية للجنة المركزية واللائحة الداخلية للجنة الرقابة والتفتيش المركزي، مبيناً أنه سيتم في المحور الفكري التركيز على معالجة المصطلحات الغريبة التي أفرزتها الحرب بما يعزز الحفاظ على الثوابت الوطنية والقومية، فيما سيتناول المحور الاجتماعي بحث قضايا مجتمعنا في كافة المجالات.
وأوضح الرفيق الشوفي أن الكوادر التعليمية حملة رسالة علم وبناء ونضال وهم المؤتمنون على الأجيال وصناعة العقول التي أحوج ما يكون الوطن إليها في عملية الإعمار التي تتطلب توظيف واستقطاب جميع الطاقات والإمكانات وتقديم المبادرات التي تسهم في دعم عجلة البناء والتنمية.
وعرض الرفيق الدكتور جورج الريس عضو لجنة الرقابة والتفتيش المركزي لما ورد في الجانب المالي، مشدداً على دور الفروع الحزبية في الجامعات في إنشاء جيل قادر على مواجهة الأفكار الهدامة.
وقدم الرفيق لؤي صيوح أمين فرع الجامعة عرضاً لواقع العمل الحزبي في الجامعة والخطط والبرامج وآليات جذب العنصر الشاب إلى صفوف الحزب، فيما أوضح الرفيق إبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية خطط الواقع التنموي والخدمي والاقتصادي بالمحافظة وأهم المشروعات الحيوية التي تمّ إطلاقها، مؤكداً على تكامل العمل بين المحافظة والجامعة في تشجيع الأبحاث والدراسات النوعية.
وتناول الرفيق بسام حسن رئيس جامعة تشرين واقع العمل في الجامعة، إضافة لإمكانية إقرار نظام التعليم المسائي، مؤكداً أن الجامعة تبذل كل ما بوسعها لتأمين مستلزمات العملية التعليمية.
وتناولت المداخلات اختيار القيادات الحزبية والإدارية ومعالجة حالات الترهل والتقصير وتفعيل دور القيادات الحزبية القاعدية ونشر ثقافة العمل التطوعي ونقل تنظيم الرفاق الطلاب إلى فروع الجامعات وتفعيل الجانب التطبيقي في الجامعة وافتتاح التعليم المسائي وزيادة الموارد الذاتية للجامعة ووضع الخطة التدريسية وتفعيل البحث العلمي وإعادة تأهيل معهد الأبحاث البحرية وزيادة وحدات السكن الطلابي، وتأمين وحدة نقل للدم في مشفى تشرين الجامعي وتفعيل المعسكرات الإنتاجية والعسكرية.