القيادة المركزية للحزب تزور كاتدرائية الأربعين شهيداًالهلال: سورية كانت وستبقى أنموذجاً يحتذى في الوحدة الوطنية
حلب– معن الغادري:
قدّم الرفيق الأمين العام المساعد للحزب المهندس هلال الهلال التهاني لقداسة كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان بمناسبة تدشين كاتدرائية الأربعين شهيداً للأرمن الأرثوذكس بحلب بعد إعادة ترميمها وتأهيلها من الأضرار التي لحقت بها جراء الإرهاب.
وأوضح الرفيق الهلال أن إعادة تأهيل هذا الصرح الديني الحضاري يشكّل رسالة قوية للعالم أجمع بأن سورية انتصرت على الإرهاب، وهي الآن في طور إعادة البناء والإعمار، لافتاً إلى أهمية ما أنجز على مستوى إعادة تأهيل دور العبادة من كنائس ومساجد كونها تشكّل الركيزة الأقوى للإيمان بالله والوطن، مضيفاً: إن إعادة افتتاح الكاتدرائية بعد إعادة ترميم الأضرار التي لحقت بها من جراء الإرهاب دليل على انتصار الشعب السوري على الإرهاب، الذي حاول تدمير سورية وتخريبها خلال السنوات الثماني الماضية، ولكن سورية كانت وستبقى أنموذجاً يُحتذى في الوحدة الوطنية.
وأشار الأمين العام المساعد للحزب إلى أن سورية غنية بتراثها وحضارتها، وهي الأنموذج الذي يُحتذى بالعيش المشترك بين كل الأطياف والأديان، وهو السر الذي أذهل العالم أجمع، وبالتالي كان طبيعياً أن تنتصر على الإرهاب، وتفشل كل المؤامرات التي حيكت ضدها، وحاولت تجزئتها وتفتيت مجتمعها، مشيداً بصمود وتضحيات الطائفة الأرمنية الكريمة التي أثبتت أنها جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري، فبقيت على العهد والوفاء وفي خندق واحد مع أبطال الجيش العربي السوري خلف القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد حتى تحقق الانتصار الكبير في حلب، ومن ثم على كامل تراب الوطن.
من جانبه أوضح الكاثوليكوس آرام الأول أن إعادة تأهيل الكنيسة هو تأكيد على الارتباط بالوطن والتجذّر بالأرض، وهي شهادة حية واعتراف للشعب السوري بكل أطيافه بانتصاره المدوي على الإرهاب، مؤكداً أن سورية ستبقى أرض المحبة والإخاء والعيش المشترك لمختلف الطوائف المسيحية والإسلام، وهم متساوون بالحقوق والواجبات، والجميع معني بإعادة البناء والإعمار، داعياً إلى التكاتف للنهوض بالوطن ورد الجميل للشعب السوري الذي احتضن أبناء الشعب الأرمني الذي تعرّض للنكبة عام 1915 على أيدي العثمانيين، ووفّر له سبل العيش الكريم، واليوم نحن نعمل معاً، ونتشارك لإعادة إعمار سورية وتحقيق الازدهار لها من جديد.
شارك في الزيارة الرفاق عضوا القيادة المركزية للحزب هدى الحمصي وحسين عرنوس، ووزير الصناعة معن زين الدين العابدين جدبة وفعاليات حزبية ورسمية وشعبية.
يذكر أن أعمال الترميم بدأت بالكاتدرائية منذ أقل من عام، وشملت إعادة بناء الواجهة المتهدّمة، وبناء مكان الجرس، وترميم الأسقف والباحات، وإعادة افتتاح الباب الغربي الذي كان مغلقاً لأكثر من مئتي عام.