عودة الحياة إلى السوق المسقوف في حمص

يعتبر سوق حمص المسقوف الذي عاد إلى الحياة بحلة جديدة من أكبر أسواق حمص وأقدمها ويضم في جوانبه عدداً من الأسواق التي تضم مهن ومحلات تختلف بأصنافها وأنواعها، كما أن ماهيته التاريخية الأثرية أعطته أهمية معنوية كبيرة إلى جانب أهميته الاقتصادية، ولأنه أحد أهم معالم حمص القديمة أضفت صفته الأثرية جمالية خاصة ويحيط به سور حمص الأثري، وأسواقه التي تعرف بالأسواق الصغيرة سميت بحسب مهنها التي يزاولها أصحابها فيها وهي تعود لفترات زمنية مختلفة بالتاريخ، وأقدمها سوق القيصرية وعمره تجاوز 1500 سنة وتعرض إلى الكثير من الزلازل والحرائق، أما سوق النوري فيعتبر الأحدث فيها وهو يقع بجانب جامع النوري الكبير وتأسس منذ أكثر من 250 سنة، ويوجد أيضاً أسواق العطارين والصاغة والمنسوجات والخياطين وسوق البازرباشي.

السوق المسقوف عاد ليذكرنا بأن بداياته كانت ملتقى وتجمع للقوافل التجارية وتجمعاً لكل أصحاب المهن اليدوية والباعة الذين يقصدونه من كافة أرياف المحافظة من أجل بيع منتجاتهم، فهل يعود اليوم بحلته الجديدة لسابق عهده بعد أن تعرض لدمار شديد جراء قصف المجموعات الإرهابية التي كانت تسيطر على حمص القديمة التي حررها الجيش العربي السوري، ولتعود معه الحياة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية لمدينة حمص كما عادت من قبل الى شارع الدبلان والحميدية وأحيائها التي تعد جزءاً حيوياً من حمص القديمة؟..!

نزار جمول